ابراهيم محمود
الحوار المتمدن-العدد: 1662 - 2006 / 9 / 3 - 05:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
شخص ٌ ما...
شاخصة نوعاً ما..
تشخيص خيال ٍ مرضي ٍّ تقريباً...
هاتفني صوته من مرمى سنوات
من صمت ضاجٍّ
من أميال جفاء
بعد فراغ محسوب بالدقة
طمأنني أنه في أحسن حال ٍ
أن الثوب عليه يضيق كثيراً
فيغيّره ممتعضاً من ضيق الوقت
وأنه مأخوذ بالدنيا
أن الأيام بجملتها تستجديه
أن التاريخ نزيله في بيته
في الركن الأبعد من جهة الإثراء اللافت
أن مدينته ما عادت تكفيه في جمع المال
وأن أصابعه قد وضعت مدناً شتى نهب أظافرها المشروعة
أن الموسوم من الرغبات المشروعة
قد أُبعد كلياً
أن البخت مجيب له
أنه عال العال
وأنه أنه لا ينقصه شيء !
ثمة أكثر من شارع حول ٍفي صول ٍ موقوف باسمه
ثمة أكثر من ساحة إكبار تترقبه حين خروجه
ثمة نشرة أخبار ترصد كل وجوه نشاطه في جمع العملات
ثمة عداد الكتروني في خدمته أيضاً
ثمة فيء يعقبه فيء
لم يٍسأل صوته قط عن موجز أحوالي
عن هم ٍّ كان يوحدنا في إنسي ٍّ ما
لم يسألني إلا من حيث أكاشف ضعفي
بؤس التاريخ وطفرة صمته في إثري
عن أني في حكم اللا.... شيء
حسن جداً جداً...
يا الشخص الصاحب يا اللاصاحب..
كم حكمت يدك العظمى...
كم تقبض نفسك من مال مالٍّ...؟
لطفاً لو تحصي ملكاً مجموعاً...
وأعده أعده أضعافاً لو تسمح بالله عليك
لو تتأكد من عدك
ثم اطرحه
ادخل في الطارح والمطروح
تأكدت تماماً...؟
يبقى القيء ...!
#ابراهيم_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟