أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - من رومانيا الى بودابست














المزيد.....

من رومانيا الى بودابست


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 7144 - 2022 / 1 / 24 - 08:48
المحور: سيرة ذاتية
    


نهضت فى الصباح الباكر انتظر التاكسى التى يذهب من رومانيا الى مطار بودابست فى هنغاريا .اجمل شى هو تامل المدن و هى تستيقظ فى الصباح.فى احدى اساطير للشعوب الاصلية فى امريكا الجنوبية كل صباح هو خلق جديد للكون.قالت لى المراة نصف الغجرية التى تعمل فى مطعم الفندق و التى لا تفارقها الابتسامة هل ستعود ثانية قلت .دعنى اشرب القهوة اولا و افكر .جاءت روكسانا من مكتب الاستقبال و جلست معنا فى المطعم .فكرت فى نفسى كم يمر الوقت بسرعة.قبل بضعة ايام كنا نجلس الثلاثة و نثرثر فى الصباح الباكر بعد انتهاء حفلة صاخبة لم تدعنى انم من شدة صخبها.
شكت لى روكسانا مرة كم شعرت بالحسرة عندما كانت فى ايرلندا و هى ترى الفتيات الاوروبيات يسافرن هنا و هناك فى العالم , و الرومانية تكافح من اجل لقمة العيش .قلت ما اقول عن شباب و صبايا فلسطين تحت الاحتلال و شباب و صبايا بلادنا العربية الغارقين فى الكوارث. خلى الواحد ساكت احسن .
قبيل وصول التاكسى قلت مازحا اعرف انكن ستصابوا بالاكتئاب لمغادرتى لكن عليكن مواجهة الموقف بشجاعة.ضحكنا وودعتهما و مضيت الى مدخل الفندق .تاملت الفندق و المنظر الى اعتدت رؤيته كل صباح. و ايضا تمثال الرجل الى تضعته شركة غسيل السيارات المجاورة كل يوم و يده ممدودة باتجاه الشركة.وصلت السيارة و مضت تلتهم الطريق.الى جانبى رجل و زوجته او صديقته لا ادرى.تحدث الركاب قليلا و حاولوا التوجه لى بالانكليزية لكى اتحدث لكنى لم اكن فى مزاج الحديث.
اريد ان اتامل السهول و المزارع و القرى التى تعبر بها . هناك كما فى كل مكان اناس اخرين يعيشون حياتهم و يحملوا دات الهموم التى يحملها الانسان فى كل مكان .القلق على الاولاد ,و على الصحة الخ من الهموم الانسانية . كان الرجل و زوجته صامتين معظم الوقت سوى من احاديث عابرة .اما المراة التى كانت امامى و التى اخبرتنى لاحقا فى المطار انها تعيش فى لندن و متزوجه من رجل من جنوبى افريقيا .و كانت تتحدث بالموبايل طوال الرحلة حرفيا .و كان من الواضح انها تناقش كثيرا من القضايا لانى كنت اسمع تعابير مثل اوراسيا و ايديولوجية و اسماء بلدان عدة و كلمات تدل على احاديث بهدا المعنى.
و لما كانت صوتها رتيبا فقد شجع على النوم . و كنت فى السابق ان اردت النوم اضع اغنية لام كلثوم حيث التكرار و الرتابة و كان يساعدنى على النوم .و بالفعل اغمضت و نمت الى ان وصلنا المطار.ركضت كعادتى الى اقرب مقهى حملت القهوة و خرجت حيث التدخين مسموح و رحت اتامل بودابست من بعيد .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الارهاب الدينى
- احاديث فى الطريق الى اوسلو!
- بادرة حلف فاشية يهودية و صهيونية مسيحية و هندوسية متطرفة !
- العبرانى المتحضر و الكنعانى البدائى
- باص شقرا!
- عن الكتابة المسرحية
- بعض من اشكالات الديموقراطيه !
- عن الشاعر بيورنستيارن بيورنسون
- كل الصراعات الدينية عبر التاريخ صراعات مصالح سياسية و الله ل ...
- حديث الاحد نهايات سعيدة!
- حول النقد و اليات التغيير!
- مدينة حمرا و اسوارها خضرا و سكانها سود !
- تلملات فى ليل الارق!
- فى اشكالية الثقافات
- اولى نسائم الخريف !
- ماساة جيل!
- اللقاء الاخير !
- لكى لا يجرنا الطوفان!
- الدرس الاكبر فى الحياة
- مطر ليلى !


المزيد.....




- للتتويج بلقب الأفضل.. مسابقة غريبة بين 60 مشتركًا لتقليد صيا ...
- حمص تغرق في أحداث طائفية: اعتداءات على طلاب السكن الجامعي وه ...
- هل باتت المواجهة بين -قسد- ودمشق حتمية؟
- بيسكوف: كييف لا تسيطر على كامل قواتها وهذا يؤثر على التزامها ...
- إعلام: إيران تقترح على -الترويكا الأوروبية- عقد لقاء حول الب ...
- رئيس المخابرات المصرية يلتقي وفد التفاوض الإسرائيلي
- البحرية الأمريكية: سقوط مقاتلة من على متن حاملة الطائرات -تر ...
- أردوغان يدعو إلى الإسراع في تعزيز إسطنبول لمواجهة الزلازل
- البرازيل تدعو لانسحاب إسرائيل من غزة وتشدد على دور -بريكس- ف ...
- إيران: حصيلة ضحايا انفجار الميناء ترتفع إلى 65 قتيلا ووزير ا ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - من رومانيا الى بودابست