أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - السلطة الدينيّة وأزمة العقل العربي المعاصر














المزيد.....

السلطة الدينيّة وأزمة العقل العربي المعاصر


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7144 - 2022 / 1 / 24 - 03:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في هذا الزمن العربي الرديء الذي أضعنا فيه طريقنا وفشلنا في فهم واقعنا وصحيح ديننا وحماية وطننا وأمننا وكرامتنا، اختلط العفيف المقدّس بالمدنّس، والديني النقيّ بالدنيوي المسيس الملوّث، والحقّ الواضح بالباطل، وأصبحنا أمّة متناحرة من شعوب وقبائل تقوم ثقافتها على النقل ومحاربة إعمال العقل، ورفض التغيير والتفاعل مع ثقافات وتطورات العالم الحديث.
العقل العربي اليوم مصاب بآفة الضمور بسبب تحييده وقلّة استخدامه، ويعاني من ضرر بالغ ألحقه به رجال الدين الجهلة الذين نجحوا في إقصائه، وحرموه من نعمة التفكير الحر، وأثقلوه بالموروث الثقافي المشوّه الذي تراكم خلال القرون الماضية، وأدخلوه في متاهات المكروه والمرفوض والمستحب والمقبول، واعتبروا كل مثقف يتمرد على التقوقع الفكري ويطلق العنان لخياله، ويفكر بالحياة والكون والوجود والعدم بحرية وبلا خوف ويتساءل لماذا، وكيف، ومن أين، وإلى أين خارجا على الجماعة، أو مرتدا كافرا يشكّل خطرا على الأمة تجب معاقبته، وطلبوا منا ألا نستخدم عقولنا ولا نفكّر لأنهم هم أصحاب الحقيقة المطلقة الذين يفكّرون نيابة عنا، ويخرجون لنا الفتاوى التي تجيب على جميع الأسئلة، وتحلّ جميع المشاكل المتعلقة بقضايا دنيانا وآخرتنا لنسير على هداها!
ولهذا أصيبت أمتنا العربية" بكساح عقلي"، وأصبح عقلنا الجمعي ماضويا قبليا طائفيا منغلقا آحادي الثقافة عاجزا عن الفكاك من القيود والأغلال التي فصلتها له السلطات الدينية المتحالفة مع الأنظمة الدكتاتورية التسلطية العربية، وفاشلا في كسر الجمود والانطلاق إلى آفاق الحداثة والابداع العلمي والفكري. فقد وصفه المفكر المغربي محمد عابد الجابري بالقول" إن العقل العربي قام بإلغاء الزمان والتطور عن طريق رؤية الحاضر والمستقبل من خلال الماضي، فهو فكر غير تاريخي ذو زمان راكد، لا يتحرّك ولا يتموّج، لذلك كانت قراءته سلفية تنزّه الماضي وتقدّسه وتستمد منه الحلول الجاهزة لمشاكل الحاضر والمستقبل."
نحن نعيش في هذا العالم الحداثي القائم على العلم والثقافة والحرية الفكرية الدائم التجديد والتجدّد، ولا يمكننا أن نكسر القيود والأغلال التي تقيد عقولنا ونتجاوز أزماتنا الحالية، ونواكب حركته وعلومه وثقافته إلا بالتصدي لتجّار الفتاوى والخطب والمواعظ الماضوية والمسيّسة، وبالتخلي عن فلسفة النقل واللجوء إلى إعمال العقل، ودعم الفكر النقدي والحرية والتسامح، ومحاربة التعصب والانغلاق والتكفير.



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجوم صنعاء على أبو ظبي .. عرب يتصدون لظلم ذوي القربى
- علاقات حزب الله مع حكام السعودية... صراع واضح بين الحق والبا ...
- كل الإجلال والإكبار لشهداء عقربا وفلسطين
- العمالة الأجنبية وتهديد الهوية العربية الخليجية .. لماذا؟ وم ...
- العالم العربي سنة 2022 ... المزيد من التدهور وخيبة الأمل!
- فشل جامعاتنا في بناء الانسان وتطوير الثقافة العربية
- الاعتداء الإسرائيلي الأمريكي المتوقع على إيران .. من سيربح؟ ...
- البيان المشترك لمحادثات أمير قطر وولي عهد السعودية وكابوس حز ...
- زيارة محمد بن سلمان لدول مجلس التعاون الخليجي .. الأهداف وال ...
- اقتحام الرئيس الإسرائيلي للحرم الإبراهيمي إهانة للسلطة الفلس ...
- الاتفاقية الأمنية المغربية الإسرائيلية خيانة أخرى تضاف إلى س ...
- العدالة البريطانية المتصهينة...حماس - إرهابية - وإسرائيل - د ...
- محاولات المصالحة تراوح مكانها والشعب الفلسطيني يدفع الثمن غا ...
- فشل السلطة والفصائل والأحزاب الفلسطينية في التصدي للاستيطان
- أيها الفلسطينيون...لا تتوقعوا خيرا من أمريكا ورؤسائها
- حكومة نفتالي بنيت تتحدى إدارة بايدن برفض إعادة فتح القنصلية ...
- الدول الخليجية .. خنوع لإهانات أمريكا وأسرائيل وانتقام من لب ...
- الموقف الأمريكي الأوروبي من الاستيطان .. تناقض بين القول وال ...
- لماذا تعمل إسرائيل للتخلص من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني ...
- رحيل كولن باول الذي كذب على الشعب الأمريكي والعالم لغزو وتدم ...


المزيد.....




- -لماذا لم يأخذني الله مع أمي؟-.. طفل يبكي والدته بعد مقتلها ...
- -حل مجلس الحرب سيضطر نتنياهو لمواجهة الفشل وحده-- الغارديان ...
- الصين: مقتل 9 أشخاص على الأقل في انهيارات أرضية بعد فيضانات ...
- بعد حظر فرنسي وفي حكم مؤقت.. محكمة فرنسية تسمح لشركات إسرائي ...
- انعقاد المؤتمر الثامن عشر لمنظمة الحزب في كندا
- بوتين عن البرودة في ياكوتيا: يخاف المرء أن يمس أذنه (فيديو) ...
- 55 خروفا نفقت بسبب صاعقة في بشكيريا جنوب روسيا (فيديو)
- هوكشتاين: واشنطن تريد تجنب حرب أكبر على حدود لبنان وإسرائيل ...
- بوتين يصدق على مشروع اتفاقية للشراكة الاستراتيجية مع كوريا ا ...
- مصدر يؤكد وصول حوالي 60 من المرتزقة الناطقين بالفرنسية إلى أ ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - السلطة الدينيّة وأزمة العقل العربي المعاصر