جهل السعادة

كريم ابراهيم النحال

الحوار المتمدن-العدد: 7143 - 2022 / 1 / 22 - 09:55
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

انظر كيف يستخدم الناس الفلسفة لمحاولة تجنب المعاناة ،وكيف يبحث الناس عن الوظائف واشياء اخري لمحاولة تجنب الفقر والجوع ،اذا لم يكن وجودنا كله معاناة فلماذا نحاول دائما تحقيق الشبع والرضا والسعادة ولو للحظات معدودة.
لماذا نحاول ان نخدع انفسنا فقط لنعيش بدأ من الخرافات وإله مزيف واحد تلو الآخر منذ العصور القديمة.
نهاية ببرامج وكتب التنمية البشرية التي تشغل مساحة كبيرة في كل محل غبي لبيع الكتب.
بتلك العبارات السخيفة
مما لا يقتلك يجعلك أقوى ،
عندما تعطيك الحياة ليمون، اعمل ليموناتة.
عيش اللحظة.
اذا كانوا يروا الحياة جيدة فلماذا يتخيلوا انفسهم دوما في مكان افضل.لماذا عليهم تخيل أنفسهم سعداء ، لأنه ببساطة الحالة الافتراضية للحياة بشكل عام هي المعاناة والالم هذا شئ لا يمكن الهروب منه
يؤسفني القول ان كل تلك الافكار لن تشفع لهم من قدر الالآم التي سيعانون منها
و هي الصخرة التي ستتحطم عليها كل معتقداتهم و آمالهم الزائفة.
نعم غالبية الناس تعتبر الحياة جيدة وتستحق ان تستمر
نعم غالبية الناس غير مدركين بمعاناتهم ولكن هذا لا يعني انهم لا يتألمون ،هذا يعني ان حالتهم تلك تطلب قدرا هائلا من الجهل اوالخداع أو الإيمان بالخرافات.

في الواقع السعادة وهم و جهل متعمد او مدفوع وإذا كان يجب الحصول على التفاؤل والسعادة عن طريق الجهل ، فإنه ليس من العدل. ان يدان الواقعي باعتباره متشائما و محبط الجميع. و يغسل ما يدعوة بللون الوردي من أكوابهم.

#كريم_ابراهيم_النحال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات