أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - روژێار جمال علي - من هو المؤمن؟














المزيد.....


من هو المؤمن؟


روژێار جمال علي
كاتب وباحث

(Rojyar Jamal Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7142 - 2022 / 1 / 21 - 13:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المؤمن الحقيقي هو الشخص الذي فقد حريته في الظلام الدامس، وهو في الأسَر. كلمة "دُنيا" العربية التي دخلت لَلُغتنا تصف بوضوح هوية الإسلام بأكملها.

يقول محمد: "الدنيا سَجن المؤمنين وجنة الكافرين". في السجن ، لا يمكن لأي شخص أن يكون سعيدًا ، فهو يُحصي ايام سَجنهِ، و يحلُم بمتى ستنتهي حياته في السجن وينجو، (يموت). وفقًا لمفهوم الاسلام ، فإن كل ما يربط الإنسان بالوجود هو وَهَم. ومع ذلك ، إذا كانت المادة من خلق الله ، أفلا يكون الله ماديًا؟ لذلك يَتبين، مبدأ الإسلام هو الإيمان بالعدم وليس الوجود. "أولئك الذين يؤمنون بالعدم".
يتم تصوير عدم الوجود على أنه لانهائي وغير محدود ،
كما لو كان الوجود محدودًا. إن محاولة الخروج من الوجود والبحث عن الموجود، يدمر الطبيعة البشرية من الداخل. صمت العقل ينتج التعاسة. مبدأ الإيمان بالخسارة يستغل ويطفئ التواصل الممتع مع الكائن اللامتناهي أمام أعيننا. ومع ذلك ، إن التحقيق في الوجود هو أعظم فرصة أتيحت لنا. أولئك الذين يرسخون إيمانهم بالتلقين النفسي، وخداع الذات، وإسكات العقل وتخديرهِ، سوفَ يموتون قبل أن يتمكنوا من اغتنام هذه الفرصة. إنهم لا يدركون حتى وجودهم في الوجود ، لأن الإيمان بعدم الوجود يتطلب ذلك. الدين طريقة لنسيان وعي الناس بالوجود. في هذا الصدد ، فإن الأديان السماوية هي فخ لحرق هذه الفرصة. صوت العقل الغامض يهمس لنا أن هذا فخ. نعم ، في كلمة "الدُنيا" التي دخلت لغتنا ، هو التعبير بوضوح عن الإيمان ، وليس فحص الوجود بِأعُين العقل ، لأن خطاب نَبي الاسلام هو "الدنيا سّجن" اذا هو يقتصر على الميل إلى إظهارهِ دارُ الشر.

كلمة "دنيا" نفسها هي أنثوية . تستحضر الجمال مثل المرأة. مصدر الفنون الجمالية. لهذا يجد المتدين الفن غريباً. الدُنيا أنثوية. و الكائن الأنثوي ليس له قيمة في الأديان السماوية ، أصل كلمة دُنيا من دَني. اي بمعنى كلمة "إدنا" في صيغة المذكر ، و "أَرْض" في صيغة المؤنث. الإسلام أيديولوجية تميل إلى النظرة العالمية وفق اللغة العربية. هذا هو السبب في أنه عندما يتم ترجمة القرآن من العربية إلى لغات أخرى ، فإن معظم كلماته تفقد المعنى ، وبه تبرز الستارة البدائية (النص) ، فتبدو مُضحكة. في اللغة العربية ، تعتبر الأشياء الذكورية والمذكر المفعم بالحيوية متفوقة بسبب رجولتها. هذا هو السبب في أن الله رجل ، ولا يمكن وصفه أبدًا بضمير مؤنث يرمز إلى الدونية. هو جنساني. إنه "ذكر". الإيمان بغيابه يهيم عليه الذكور ِ الفحولة الخ..
الإيمان بمستوى معين؛ يخدّر أعصاب الدماغ بشكل عفوي يكسر ضمير الشخص، وعدم التوازن النفسي والعداء للجمال. مثل هذا الشخص لا يستطيع أن يفهم ما هية فرص الحياة الجميلة. إنه يدرك أنه أضاع كل الفرص وأنه في الواقع مخلوق بعيد كل البعد عن العلم والفلسفة والفن وعلم الجمال والأخلاق. صحوة رهيبة. حيث تحرق السخرية الطبيعة البشرية. على الرغم من أنه يشعر بتدفقهِ من العدم إلى الوجود ، إلا أنه يدرك أن معظم جماله قد فقد خلال فترة الإيمان بعدم الوجود ، وأن الظلام في الداخل وأن نور الإيمان كذب ، كذلك سخرية مريرة. لكن كل صحوة هي وجود فاضل.



#روژێار_جمال_علي (هاشتاغ)       Rojyar_Jamal_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقدة النفسية
- الاسلام و التراث و التراثيين
- النشوة والسرور
- سلسلة شذرات من تاريخ شخصية محمد نبي الاسلام - خديجة و الإسلا ...
- الاكراد اللور عيلام ( آيلام ) 1-2
- ريتشارد فالك و ارآءه المتناقضة حول شخصية الخميني!!
- هل للُغة تأثيرٌ على الانسان في تجريده من إنسانيته!
- الهٌ نزل بابريق الخمر
- نبذة مختصرة لكتاب امبراطورية العقل_ الصفوية- الشاه إسماعيل
- مختارات من اللغة اللورية
- مختارات ادبية- لورية عربية
- ان تكون مشركاً فهذا يعني اساس الحضارة! وهي جوهر الانسان المت ...
- حول ماهية الاخلاق و الدين - الجزء الاول
- سجد لحُسنك الآله ُ
- ما هي الخيانة ؟ ومن هو الخائن للوطن ؟
- النسوية تاريخياً وعلاقتها بتطور البشرية
- عن الهوية الكوردية والسياق التاريخي لها
- لماذا المسلم شخصية غير إنتاجية
- أَثنِ عَلى النبيذ بِآلائِها وَسَمِّها أَحسَنَ أَسمائِها
- الاسلام احتلال وتجريد ثقافي


المزيد.....




- الملكة رانيا والشيخة موزة وإمام الأزهر يشاركون بقمة حول الطف ...
- البندورة الحمرة.. أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سا ...
- هنري علاق.. يهودي فرنسي دافع عن الجزائر وعُذّب من أجلها
- قطر: تم الاتفاق على إطلاق سراح أربيل يهود قبل الجمعة
- الفاتيكان يحذر من -ظل الشر-
- عاجل | مصادر للجزيرة: الشرطة الإسرائيلية تعتقل الشيخ رائد صل ...
- الفاتيكان يدعو لمراقبة الذكاء الاصطناعي ويحذر من -ظلاله الشر ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ودعوات لتكثيف الرباط بالمسجد ...
- قائد الثورة الاسلامية: لنتحلّ باليقظة من نواجه ومع من نتعامل ...
- قائد الثورة الاسلامية: العالم يشهد اليوم المراحل الثلاثة للا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - روژێار جمال علي - من هو المؤمن؟