اسماعيل عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 1661 - 2006 / 9 / 2 - 07:35
المحور:
الادب والفن
إن الأقلام التي صرخت بكل جرأة , والتي تمزق حبرها على الورق , أو حتى التي عضت على جرحها وألمها حتى أصبحت هذه العضة كالدمامل في القلب , أو تلك التي بلعت الوجع مع بعض المسكنات وخدرت أحلامها وذهبت خارج هذا الوطن تبحث عن شمس دافئة وعن وسادة تدمع عليها العينين لا بد أن تقف لحظة مذهولة ,أو ... أو ...
وها هو قلمي الذي توقف سنوات لم ينطق كلمة واحدة , وقلبي المنتفخ من الدمامل وفقدان الأحبة والأصدقاء يفجر دمه داخله وتصل شظاياه إلى رأسي , إلى دماغي الذي تدخل فيه تلافيف الوطن المجروح .
لكنني أعرف أن قلبي سيصدر هذا الانفجار خارج جسمي , وان قلمي سيسيل حبره على الورق ويستبيح كل الصفحات , وان صوتي المخنوق من الحسرة سيغرد لمن كتبوا و غردوا خارج السرب , لسمير قصير وجبران تويني وكل الأحرار الذين غناهم مارسيل خليفة والشيخ إمام .
وعندها عرفت أنني كما كنت أغني جراحي وهمومي كانوا يغنون كل المعذبين في الأرض .
والآن بعد هذه الأيام أدرك أن الفجر المنتظر قريب , ورغم كل الجراح والأفراح سأعلن الثورة : ثورة الأقلام والحبر والأوراق وأطلق العنان للجنون , وأحلق مع هذا السرب الجميل من النوارس الذي يعشق زرقة مياه هذا الوطن , يعشق حرية الوطن ووطن الحرية , و سأشرب مع هؤلاء نخب الحرية ونخب الوطن .
#اسماعيل_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟