أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - زيباري نموذج للمتحاصص الفاسد:














المزيد.....

زيباري نموذج للمتحاصص الفاسد:


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7141 - 2022 / 1 / 20 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن النظام برمّته في العراق و من الأساس مبني على الفساد و الفوارق الطبقية و الحقوقية و كما بيّنا بعض الأرقام في المقال السابق قبل أيام ..
و المحاصصة و تقسيم السلطات و الرواتب الخيالية خير عنوان على ذلك الفساد و دليله و نهجه .. و هكذا يكون النهب و سرقة أموال الفقراء و التعيّنات و الواسطات وآلضربات المالية و بحسب التحاصص و القانون الذي يتم تصويبه على مقاس جيوبهم و حماياتهم وووو ..
فيا أبنائي و أخواني و سادتي يعني ذلك الفساد؛ نهب أموال الصحة و التربية و الدواء و الكهرباء و الخدمات و النثريات و المأموريات و التخصيصات المختلفة من قبل قادة و أعضاء الأحزاب العار و المليشيات والتيارات المختلفة الفاسدة من جيب الشعب العراقي .. و في مقدمتهم يأتي حزب هوشيار زيباري الذي ضرب ضربات قاصمة .. حيث إختلس بضربة واحدة لصالح لكردستان يوم كان وزيرا للمالية عشرات المليار ات من آلدولارات .. واحدة من تلك الضربات عندما كان وزيراً للمالية .. حيث حصل على قرض من صندوق البنك الدولي و كان بحدود 29 مليار دولار بإسم العراق و حولها مباشرة لحساب كردستان و العوائل الحاكمة هناك و في مقدمتهم عائلة البارزاني من دون المرور حتى بآلوزارة أو إستشارة رئيس الوزراء .. و رئيس الوزراء من جانبه أعطى الضوء الأخضر بسكوته على ذلك .. ولم تُذكر المأساة (القضية) إلا في البيانات الرسمية بعد تصفية الحسابات و الجرد حيث تمّ حسابه كقرض على الحكومة المركزية لكن لصالح كردستان ..
ثم إن زيباري عضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني, فكيف إستولى على حصة الأتجاد الوطني الكردستاني في (رئاسة الجمهورية), إلى جانب تسلطهم على حكومة كردستان و من دون سابق إنذار .. فهل هناك إتفاق خياني ضمني خاص لدفع رشاوى كبيرة لأعضاء آلأتحاد الوطني مقابل التنازل عن هذا المنصب!؟

أنا لا ادري كيف سيوافق السيد الصدر أي (رئاسة الحكومة) على تكرار الفساد على أيدي هؤلاء المرتزقة!؟

و كذلك كيف يمكن السكوت على النهب الذي فعله هذا المدعو زيباري الذي مُسخ وجدانه كآلباقين أثناء وجوده في وزارة الخارجية العراقية حيث كان يحوّل إيرادات الأراضي الزراعية من الشاى و السكر و غيرها خصوصا من الأرضي العائدة للعراق في سيريلانكا و غيرها من الدول مباشرة لكردستان و لحسابات خاصة .. و الحكومات الشيعية الفاسدة كانت تغض الطرف عنها .. لانهم هم أيضا كانوا يسرقون .. يعني (حكلي و أحكلك)!!؟؟

و كذلك سرقة 4 مليار دولار(كاش) أثناء نقلها من البنك المركزي إلى وزارة مركز المالية ؛ حيث تم إفتعال تفجير في سيارة مرافقة من السيارات الثلاثة التي كانت متجهة للوزراة و أشاعوا بأن الأموال (الأربعة مليار دولار) كانت موجودة في السيارة المنفجرة و إحترقت .. بينما الحقيقة أن الأموال هُرّبت عن طريق ألسيارة ألثالثة التي سبقت تلك السيارة ..

كما إن وزير الخارجية الحالي الكردستاني (حسين) هو الآخر إستمر بنفس سياسة زيباري .. و لا نتحدث عن الفساد الذي ضرب الوزارة خصوصا في السفارات .. و عدم أهلية الكادر الأداري في إدارة السفارات .. و القضايا عديدة و قد أشرنا لبعضها سابقا..

العراق في مهب الريح و الفقراء هم المتضررون - و كل الشعب العراقي يعاني الفقر بحسب اليونيسيف - من وراء التحاصص و ذلك الفساد العظيم و كأنه منهج لا يمكن الأستغناء عنه .. بسبب أسياد المتحاصصين الذين باتوا في مأمن من أي جزاء أو عقاب لأن الجميع مشتركون بذلك و الأرباب من الخارج هم من يحمون الفساد!

لكن تجدر الأشارة إلى أن كردستان أخذت حصة الأسد منذ سقوط الطاغية و للآن في عمليات النهب و الفساد فكرستان ترفع و وزرائهم يكبسون و حصة الأسد كانت من نصيبهم خصوصا لو علمنا بأن الحكومة نفسها تسرق ولا أحد يمكن محاسبتها و كذلك البرلمان بإعتبار تلك المناصب حصص ولا حق لأحد حتى آلسؤآل عن ما جرى و يجري لأن مصيرهم المحاصرة و السجن و تدمير عيشه ..

فهل هناك ثورة قادمة لقلع الفاسدين من الجذور و محاكمتهم بقيادة المقتدى!؟

أم إن الفساد سيستمر ما دام الجميع متحاصصون و منشرحين و الحصص مضمونة .. ولا من قوة ولا من إيمان ولا من رادع ولا من قضاء لمحاسبتهم!؟
و آلسؤآل الأخير ؛ هل يستحق الشعب العراقي نتيجة فقدانه إلى البصيرة و نهج الحق .. لأن يُفعل به كل هذا الظلم و المستقبل أظلم .. و من الجانب الآخر نرى الأعلاميون و المثقفون و بسبب لقمة الحرام ماضون في كتاباتهم الإسفنجية التقريرية بعلم أو بغير علم و هم يكررون ؛ جاء الزعيم و رحل الرئيس و أكل الوزير و ضر... النائب و فرّغ المسؤول و قال المستشار و النتيجة صفر بآليد حصان مع مزيداً من الفقر و المرض و الفساد؟
ولا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا إستقرار في العراق مع الفوارق الطبقية و الحقوقية:
- تأريخ محاربة الفكر و حرق الكتب في الإسلام:
- مع إطلالة 2022م؛ كتاب كوني جديد:
- لماذا يقتلون الفلاسفة دائماً؟
- حرق المكتبات وراء تخلف الأمة!
- أسباب حرق الكتب في الأسلام؟
- عندما تفتقر النخب الثقافة؟
- إصدار كتاب جديد: (أصول الحوار الكوني)
- صدور كتاب جديد : (أصول الحوار الكوني)
- أسباب حرق الكتب في تأريخ الإسلام:
- المراتب العقلية في المعرفة الكونية
- ألبيان الكونيّ لسنة Cosmic statement of the year 2022
- البيان الكونيّ لسنة 2022م : Cosmic statement of the year 202 ...
- بيانُ آلفلاسفة لسنة 2022م :
- رأي الفلاسفة بآلأسلام ؟
- بيان الفلاسفة لسنة 2022م
- سؤآل كونيّ :
- قيمة ألنّصّ للفيلسوف :
- خبرٌ أعجب من آلعجيب!
- ألسّعودية تطرق أبواب الفلسفة لأوّل مرّة !


المزيد.....




- موزة وشريط لاصق..عمل فني مثير للجدل يظهر من جديد في مزاد
- مسؤولة أممية: جميع سكان شمال غزة يواجهون خطر الموت
- -إكس- تعلّق حساب خامنئي بالعبرية بعد 24 ساعة فقط من إنشائه
- مصر.. حكم مشدد على شاب ارتكب جريمة ثأر
- -أشرار-.. استطلاع يكشف آراء الناخبين الأمريكيين بالحزب الذي ...
- نجوم تركيا على أرض مصر وتفاعل جماهيري كبير (صور)
- مراسلنا: مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي لمناط ...
- اغتيال مدو على رؤوس الأشهاد..  وليمة الزعيم الحديدي الأخيرة! ...
- المهاجرون يخلفون وراءهم دراجات هوائية بقيمة 30 ألف يورو على ...
- مصر.. قرار يضع شروطا لسفر بعض السيدات إلى السعودية


المزيد.....

- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - زيباري نموذج للمتحاصص الفاسد: