أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - هجوم صنعاء على أبو ظبي .. عرب يتصدون لظلم ذوي القربى














المزيد.....


هجوم صنعاء على أبو ظبي .. عرب يتصدون لظلم ذوي القربى


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7140 - 2022 / 1 / 19 - 08:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شنت جماعة أنصار الله الحوثية يوم الإثنين 17/ 1/ 2022 هجوما على الامارات العربية المتحدة، وأعلن الناطق باسم الحوثيين " ان هذه العملية التي أطلق عليها اسم إعصار اليمن نفذت بخمس صواريخ بالستية وعدد كبير من الطائرات المسيرة"، ونتج عنها كما أكدت السلطات الإماراتية اندلاع حريق في مطار أبو ظبي، وانفجار ثلاث صهاريج لنقل المحروقات، ومقتل ثلاثة أشخاص إلى جانب إصابة ستة اشخاص آخرين بجراح؛ وأدانت الخارجية الإماراتية الهجمات وقالت" ندين بشدة استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية لمناطق ومنشآت مدنية على الأراضي الإماراتية اليوم وإن هذا الاستهداف الآثم لن يمر دون عقاب." ودانت 14 دولة عربية والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي الهجوم واعتبرته تصعيدا خطير للحرب التي تشنها دول التحالف العربي بقيادة السعودية على اليمن.
أشعل التحالف الذي تقوده السعودية ويشار إليه باسم " التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية " فتيل الحرب اليمنية في 26 مارس 2015، وتوقع مهندسها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بأنها ستنتهي بانتصار ساحق خلال أسبوعين أو ثلاثة، لكن آمال الأمير بإنهائها سريعا خابت، واستمرت هذه الحرب الظالمة، ومضى عليها ما يقرب السبع سنوات، ويبدو أنها لن تتوقف قريبا، وكلفت الدول المشاركة فيها، خاصة السعودية والإمارات مئات المليارات من الدولارات، ونتج عنها قتل عشرات آلاف الأبرياء، وجرح مئات الآلاف، وتجويع الشعب اليمني، وتدمير اقتصاد بلاده وبنيتها التحتية،
وكانت الإمارات قد قررت الخروج من هذه الحرب، وقلصت وجودها العسكري في اليمن إلى حد كبير عام 2019، ثم تراجعت عن قرارها وعادت للساحة اليمنية بضغط سعودي أمريكي ودعم إسرائيلي، مما أدى إلى تصاعد الخلافات بين الطرفين الإماراتي واليمني في الآونة الأخيرة، خاصة بعد ان قامت قوات مؤيدة للتحالف تدعمها الإمارات بتوجيه ضربات موجعة للحوثيين في محافظتي شبوة ومأرب، وبعد أن احتجز الحوثيون سفينة " روابي " التي كانت ترفع علم الإمارات قبالة ميناء الحديدة اليمني.
الهجوم على أهداف في أبو ظبي تبعد 1600 كم عن اليمن بطائرات مسيرة وصواريخ اخترقت منظومة رادارات الإمارات والقواعد الأجنبية فيها، كشف ضعف وهشاشة دول التحالف، وكان بمثابة رسالة ذات أهمية استراتيجية من الحوثيين لأبو ظبي ودول الخليج تشير بوضوح إلى قدرة الحوثيين على نقل الصراع إلى بلدان خليجية أخرى وخلق حالة من الرعب فيها؛ والضغط على الإمارات للانسحاب من التحالف، أو تقديم تنازلات فيما يخص الملف السياسي وإيجاد تسوية سلمية للنزاع، وزعزعة الأمن والاستقرار في الإمارات وإلحاق ضرر باقتصادها الذي يعتمد بشكل كبير على عوائدها المالية من التجارة والاستثمار الأجنبي والسياحة.
إشعال السعودية لفتيل هذه الحرب في اليمن كان خطأ استراتيجيا فادحا؛ فهذه الحرب العبثية تسببت في قتل وجرح أعداد كبيرة من اليمنيين المسالمين ودمرت بلدهم، وكلفت دول التحالف مئات المليارات من الدولارات وازدتها ضعفا وهوانا، وفتحت الباب على مصراعيه للقواعد والتدخلات الأجنبية في المنطقة، والحقت ضررا بالغا بالأمن القومي الخليجي والعربي.
الشعب اليمني المعروف بإبائه وعناده وصموده، والشعوب العربية ومن ضمنها الشعوب الخليجية ترفض استمرار هذه العدوان وهذا الظلم للشعب اليمني. ولهذا يجب على الإمارات التي تورطت في هذه الحرب، وطبعت مع إسرائيل بلا ثمن، وتدخلت في الشؤون الداخلية في عدد من الأقطار العربية خدمة لمصالح أمريكا وإسرائيل أن تدرك أن ما تفعله في اليمن وفلسطين وليبيا وغيرها لا يخدم مصالحها، وسينعكس سلبا على استقرارها ومصداقيتها ومكانتها العربية والدولية.
الشعب اليمني سينتصر على عدوان دول التحالف العربي بقيادة السعودية، الدولة " الشقيقة الجارة " التي حاولت دائما منع اليمن من تطوير ودمقرطة نظامه السياسي، وبذلت جهودا مضنية لزعزعة استقراره وإعادة انفصال شماله عن جنوبه؛ وإنه، أي الشعب اليمني العربي الأصيل سيصمد ويدحر هذا العدوان، ويحرم السعودية من تحقيق النصر الذي توقعته، ويجعل نتائج هذه الحرب وبالا عليها وعلى الدول الخليجية والعربية المشاركة فيها!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاقات حزب الله مع حكام السعودية... صراع واضح بين الحق والبا ...
- كل الإجلال والإكبار لشهداء عقربا وفلسطين
- العمالة الأجنبية وتهديد الهوية العربية الخليجية .. لماذا؟ وم ...
- العالم العربي سنة 2022 ... المزيد من التدهور وخيبة الأمل!
- فشل جامعاتنا في بناء الانسان وتطوير الثقافة العربية
- الاعتداء الإسرائيلي الأمريكي المتوقع على إيران .. من سيربح؟ ...
- البيان المشترك لمحادثات أمير قطر وولي عهد السعودية وكابوس حز ...
- زيارة محمد بن سلمان لدول مجلس التعاون الخليجي .. الأهداف وال ...
- اقتحام الرئيس الإسرائيلي للحرم الإبراهيمي إهانة للسلطة الفلس ...
- الاتفاقية الأمنية المغربية الإسرائيلية خيانة أخرى تضاف إلى س ...
- العدالة البريطانية المتصهينة...حماس - إرهابية - وإسرائيل - د ...
- محاولات المصالحة تراوح مكانها والشعب الفلسطيني يدفع الثمن غا ...
- فشل السلطة والفصائل والأحزاب الفلسطينية في التصدي للاستيطان
- أيها الفلسطينيون...لا تتوقعوا خيرا من أمريكا ورؤسائها
- حكومة نفتالي بنيت تتحدى إدارة بايدن برفض إعادة فتح القنصلية ...
- الدول الخليجية .. خنوع لإهانات أمريكا وأسرائيل وانتقام من لب ...
- الموقف الأمريكي الأوروبي من الاستيطان .. تناقض بين القول وال ...
- لماذا تعمل إسرائيل للتخلص من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني ...
- رحيل كولن باول الذي كذب على الشعب الأمريكي والعالم لغزو وتدم ...
- الحاكم العربي يلهف أموال الشعب ويتبرع للفقراء من -ماله الخاص ...


المزيد.....




- حفل توزيع جوائز غرامي.. ما المنتظر منه؟ ولماذا لم يتم إلغاؤه ...
- الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع يصل الرياض في أول زيارة ر ...
- مزاد تاريخي في ألمانيا.. مرسيدس تبيع سيارة سباق نادرة بأكثر ...
- ملك بريطانيا على الشاشة.. وثائقي جديد يكشف دور تشارلز الثالث ...
- إيران والحرب في غزة والتطبيع.. هذه هي الملفات الأكثر سخونة ف ...
- وزير الخارجية المصري: لدينا رؤية واضحة لإعمار غزة دون تهجير ...
- قلق دولي وتحذيرات أوروبية من -ثمن باهض- لرسوم ترامب التجارية ...
- أنقرة: نأمل أن تحل مسألة القوات الكردية في سوريا دون إراقة ل ...
- ناشطون يتداولون وثيقة صادرة عن القضاء السوري بإلقاء الحجز ال ...
- الحوثي يعزي -حماس- والشعب الفلسطيني في محمد الضيف


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - هجوم صنعاء على أبو ظبي .. عرب يتصدون لظلم ذوي القربى