- نظرية المؤامرة - في سوريا

محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 7139 - 2022 / 1 / 18 - 20:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يتم نشر نظرية المؤامرة من مختلف القوى السياسية السورية…
فالنظام وكل مَن يؤيده …يتحدث ويُحلل وينشر عن نظرية المؤامرة ( على نظام الصمود والتصدي والممانعة) …
يتحدث عن الإمبريالية ..والدول العربية الرجعية ..وإسرائيل…
أما القوى الإسلاموية السياسية والسلاحوية تنشر عن نظرية المؤامرة …وبأن كل العالم ضد عودة
ما يسمونه „ الحضارة الإسلامية „ …وعهد الخلافة - التي شاهدنا منها بعض المقاطع على يد داعش!
كما تؤيد „ الكفاح المسلح „ للتنظيمات الإسلاموية …التي جاءت إلى سوريا من مختلف بقاع العالم ..
بالتأكيد: ليس حُباً بالشعب السوري ولا لتأييد ثوريته من أجل الحرية والكرامة…
وقامت بجرِ العديد من الشباب من صفوف الثورة السياسية إلى حروب ومعارك طائفية سنية - شيعة!
والقوى اليسارية المُعارضة … لا تزال تردد على أن الإمبريالية والدول الغربية لا تقدم الدعم المطلوب
„ للثورة السورية „ …التي إلى يومنا هذا بدون برنامج وبدون قيادة ( أي يطلبون تأييد مَن ؟ وماذا ؟ )
ويُضيفون بأن: الولايات المتحدة ( أمريكا ) والدول الغربية ( دول الاتحاد الأوروبية ) يشاركون في:
„ المؤامرة على الشعب السوري „ …وأنهم لو أرادوا النصر له…لقدموا المساعدات له..!
وبالطبع، مع إضافات عن الإمبريالية الأمريكية وأطماعها في السيطرة على العالم!
أما القوى اليمينية والقومية المُتعصبة … لا تزال تنشر بأن كل العالم ضد „ العرب „
و“ ضد الثورات العربية „ … ولا تُقدم لها الدعم المطلوب!
وبأن ( أمريكا ) تدعم ( الأكراد ) الكُرد لقيام „ …( دولتهم الانفصالية ) ..
ويتناسون عن قصد بأنه لا يوجد حتى فصيل كُردي واحد في سوريا، يرفع مثل هذا الشعار …
بل يتم الحديث عن „ الإدارة الذاتية „ ضمن الدولة السورية. وهو شكل من أشكال الديمقراطية.
للأسف! كل هذه القوى والشخصيات تشترك في ما يُسمى „ نظرية المؤامرة „ الكونية على شعبنا؟
والتساؤل المنطقي والواقعي:
أما حان الوقت لتوافق السوريين الوطنيين على برنامج وطني واسع
يُنقذ مجتمعنا مما يُعانية على كافة المستويات ؟!
أما حان الوقت بدلاً من شتم الآخرين …
والتهرب من مسؤولية الواجبات الوطنية السورية
تجاه مجتمعنا بكل أطيافه، وما يُعانيه سياسياً واقتصادياً واجتماعياً
العمل الجاد لإيجاد الحلول السورية؟!
نعم، كل نظرية من نظريات المؤامرة على شعبنا ..ما هي إلا تبرير وتهرب من مسؤولية هذا الطرف الذي يطرح هذه النظرية بدلاً من العمل من أجل حل إنقاذي وطني سوري.
حتى لو تمت الموافقة جدلاً بأن كل أصحاب نظريات المؤامرة „ معهم الحق كلياً ..!!
ألا يعني هذا أن تجد هذه القوى الحل السوري عبر التوافقات الوطنية؟!

#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات