أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سامي حسن - العدوان الاسرائيلي على لبنان ... حماس.. والتاريخ الذي يعيد نفسه














المزيد.....

العدوان الاسرائيلي على لبنان ... حماس.. والتاريخ الذي يعيد نفسه


سامي حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1661 - 2006 / 9 / 2 - 07:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مع بدء العدوان الاسرائيلي على لبنان، وبينما كانت عيون الناس مشدودة تتابع يوميات الحرب على الفضائيات، توجهت عيون الكثيرين صوب
الفصائل الفلسطينية ولا سيما حركة حماس معتقدة أنها ستبادر لاطلاق العمل المقاوم من جديد، سيما أن الظروف مناسبة لذلك، فالحرب كما أعلنت مفتوحة، وتباشير النصر تلوح بالأفق وأزمة العدو الصهيوني العسكرية والاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية آخذة بالتصاعد. والمطلوب هو تعميق هذه الأزمة عبر تصعيد المقاومة على جميع الجبهات، والجبهة الفلسطينية، والقوى الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، لأسباب عديدة، مرشحة للقيام بهذا الدور أكثر من غيرها- بغض النظر إن كان حزب الله قد طلب ذلك أم ولكن هذه الجبهة لم تفتح، والقوى الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس- التي سنتناول موقفها- لم تحرك ساكنا بالرغم من استمرار الحرب ثلاثة وثلاثون يوماً؟
الحقيقة أنه ربما نجد تبريراً لموقف بعض قوى المقاومة الفلسطينية بالقول أنها من الأساس ضعيفة، أو أن إمكانياتها متواضعة؟ ولكن ليس هناك أي تفسير منطقي لموقف حماس - وهي التي تمتلك الامكانيات وكانت قد جربت في أصعب الظروف وبرهنت أنها قادرة إن أرادت على فتح الصراع متى شاءت - إلا أنها لم ترد ذلك، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : لماذا؟
إننا لا نمتلك الاجابة الكافية والوافية على هذا السؤال ولكن توقفنا عند النقاط التالية ربما يساعدنا في مقاربة الاجابة:
1- من الواضح أنه بمجرد فوز حماس بانتخابات المجلس التشريعي وقبيل وبعد تشكيلها للحكومة لم تتوقف عن بعث الرسائل المتعددة بأنها حركة براغماتية يمكنها التعامل بواقعية حيال الصراع مع المشروع الصهيوني وموازين القوى والظروف الراهنة ، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن توقفت حركة حماس- وهي التي رفضت في السابق الالتزام باستراتيجية وطنية شاملة للمقاومة تقوم إحدى ركائزها على حصر النشاط العسكري للمقاومة في الأراضي التي احتلت عام 1967 - عن القيام بأي عمل عسكري في أي مكان من فلسطين التاريخية ؟ أما الصواريخ القليلة التي أطلقتها وبشكل متقطع خلال تلك الفترة الأخيرة فليس لها أي علاقة باستراتيجية حقيقية للمقاومة .
2- يبدو أن للسلطة - حتى لو كانت وهمية وشكلية - إغراءها الذي لا يقاوم؟؟؟ فبالرغم من اعتقال الوزراء في الحكومة بما فيهم نائب رئيس الوزراء، و عدد كبير من أعضاء المجلس التشريعي ومنهم رئيس المجلس، لا زالت حماس مصممة على المضي في سياسة ضبط النفس وتقديم شهادات حسن السلوك- مقلدة في ذلك السلطة والحكومة السابقة التي كانت تسيطر عليها حركة فتح، وربما متفوقة عليها- معلنة أن هدف إسرائيل هو إفشال الحكومة، وهو ما لن تسمح به. والحقيقة أن تخلي حماس عن السلطة التي وصلت إليها بانتخابات ديموقراطية هو إقرار بالهزيمة أمام الشروط والضغوط الاسرائيلية والأمريكية، ولكن في نفس الوقت فإن حماس كانت قد أنتخبت على أساس برنامج المقاومة، وإن استمرار سلوكها موقف المتفرج حيال استمرار الاعتداءات والجرائم الاسرائيلية اليومية بحق شعبنا، يدل على أنها قد ضربت عرض الحائط برنامج المقاومة الذي هو برنامجها، وهي مستعدة للاستمرار في ذلك طالما استمرت دوافعها البراغماتية؟
3- لم يعد خافياً على أحد العلاقة الوثيقة التي تربط حركة حماس بالنظامين المصري والسعودي ومدى تأثيرهما ونفوذهما على حركة حماس، فهل يفسر موقف هذين النظامين من حزب الله ومن العدوان الاسرائيلي الأخير على لبنان سبب عدم ملاقاة حركة حماس في فلسطين لمقاومة حزب الله في لبنان؟.

بالأمس كانت الانتفاضة بجماهيرها الفلسطينية المناضلة المضحية المميزة بكفاحية قل نظيرها تنادي وعلى مدى سنوات أن الوقت مناسباً للالتحام بها، وأن الفرصة متاحة لتصعيد وتفعيل الصراع مع العدو الصهيوني وجعله صراعاً مفتوحاً، فلم يلب النداء كما كان يجب أياً من القوى والأحزاب خارج فلسطين ؟! اللهم إلا أصوات الشعوب في الشوارع التي سرعان ما تم قمعها و امتصاص فورة غضبها وإجهاض امكانيات تطور حركتها.
واليوم لم تلب القوى الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس نداء الواقع بضرورة تفعيل المقاومة في فلسطين والتشبيك مع المقاومة في لبنان، فهل هو انتقام التاريخ لنفسه أم أنه التاريخ الذي يأبى إلا أن يعيد نفسه في منطقتنا مآسي ومهازل مرات ومرات؟!



#سامي_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع على سلطة الحكم الذاتي؟!
- حق العودة وخيار الدولة الواحدة الديموقراطية العلمانية
- لبننة العراق استنساخ على الطريقة الأمريكية
- فيلم أمريكي طويل*
- تعليق على بلاغ الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين
- مؤسسات المجتمع المدني وإشكالية مصادر التمويل
- حول انتخابات التشريعي الجبهة الشعبية واليسار الفلسطيني..إلى ...
- شباب بلا عمل
- في الخصوصية الفلسطينية
- التسوية... ووهم الدولتين
- كرمة وكيفيتاس..مرة أخرى
- مشروع سيفيتاس مرآة لواقع الشتات
- حول حق العودة ومشروع كيفيتاس نقاش مع بلال الحسن
- البطالة في سورية .. واقعها .. أسبابها .. آليات الحد منها
- نصف الحقيقة - تعقيب على جورج كتن
- الوجه الغائب لبيروت
- في تهميش الدور السياسي للمرأة
- لا زيوان البلد… ولا الحنطة الجلب
- في مفهوم الواقعية السياسية..الموقف من المقاومة والديموقراطية ...
- ممكن جداً


المزيد.....




- مشتبه به بقتل فتاة يجتاز اختبار الكذب بقضية باردة.. والحمض ا ...
- في ظل استمرار الحرب والحصار، الشتاء يضاعف معاناة نازحي غزة و ...
- قصف إسرائيلي عنيف يزلزل الضاحية الجنوبية لبيروت
- صدمة في رومانيا.. مؤيد لروسيا ومنتقد للناتو يتصدر الانتخابات ...
- البيت الابيض: لا تطور يمكن الحديث عنه في اتصالات وقف النار ب ...
- نائب رئيس البرلمان اللبناني: لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء ...
- استخدمت -القرود- للتعبير عن السود.. حملة توعوية تثير جدلا في ...
- -بيروت تقابلها تل أبيب-.. مغردون يتفاعلون مع معادلة حزب الله ...
- مشاهد للجيش الإسرائيلي تظهر ضراوة القتال مع المقاومة بجباليا ...
- ماذا وراء المعارك الضارية في الخيام بين حزب الله وإسرائيل؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سامي حسن - العدوان الاسرائيلي على لبنان ... حماس.. والتاريخ الذي يعيد نفسه