عجيل جاسم عذافة
الحوار المتمدن-العدد: 7138 - 2022 / 1 / 17 - 22:55
المحور:
الادب والفن
لما حَصدتكِ خِلتُ الكونَ في كفْي
والفيئُ فاضَ على الجنبين والهفي
والنخلُ ازهرَ في روحي واينعَها
والسعفُ مالَ وفاقَ الوصفَ بالوصفِ
من قد يُداري متونَ النخلِ اذ كبرتْ
او من يكرِّب جذعاََ بعدما يهفي
فالكل رتَّبَ آفاقا بها اختلطتْ
لمُّ الدنانيرِ من نهبٍ ومن لَغفِ
انّي غَرستُكِ للآفاقِ مُطعِمةََ
والطيرُ غرَّد من لحنِ الهوى يُضفي
من سقيةِ الماءِ انتِ صرتِ صاحبتي
يشدو انبعاث صدى التمرات في جوفي
تبتزّني نشوةٌ بالحبِّ قد مُزجت
مُذ راح زارعها يجني بلا خوفِ
جاء الهناءُ واجلىٰ النهرُ روعَتُهُ
زاد الوفاءُ بدربِ الزرع والقطفِ
بسطتُ يد الفلٍّاح في زرعي
وقد نار الفؤاد بشغلٍ منه كم يكفي
من كلِّ صوبٍ رياحُ الطلعِ قد عصفتْ
اذكتْ شجوناََ وذكرى فيها نَستعفي
سَقَينا غِلةََ في العمرِ في جَلَدٍ
فما وجدنا سوى الاثمارِ واللُّطفِ
اشتاقُ بستاناََ خَلا من اهلِ حاجتهِ
يمحو همومي فيا اهلي لهُ خفّي
روحي تجذَّر فيها النخلُ فاقتربتْ
كلُّ العروق تحاكي الماءَ في الشَّفِ
فلتنظري يا عيونَ الحائرينَ كفىٰ
ولتسعفيني بعين الجدِّ واللَّهفِ
كم كنتُ اُدرك ان الغرسَ غايتُهُ
مِلئَ النفوسِ ومَلئَ العين كي تشفي
#عجيل_جاسم_عذافة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟