كمال الموسوي
كاتب وصحفي
(Kamal Mosawi)
الحوار المتمدن-العدد: 7138 - 2022 / 1 / 17 - 22:52
المحور:
الادب والفن
أتعلمين يا حبيبتي…
أيَّ حُزنٍ يبعث المطرْ؟
وكيف تنشج المزاريب إذا انهمرْ؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياعْ؟
بلا انتهاء ـ كالدَّم المراق، كالجياعْ،
كالحب، كالأطفال، كالموتى ـ هو المطرْ..!
هكذا انا يا حبيبتي.. وحيد دون عينيكِ اجالس كرسي خال المحتوى عند اخر زاوية من ذلك المقهى الذي طالما كنا نجلس فيه انا واياكِ..!
اتذكرين اخر مرة كنا قد جلسنا فيها تحت المطر.. كيف كنت امسك باطراف اصابعكِ الناعمة بكل دفء ونشعر سوية بالامان.. وكنت اقول لكِ عادة..
اذا كنت يوما على دكة المغتسل
وحولي الناس يطوفون مابين باكيا ومُقبل
قولي لهم لن يقوم..!
الا بفنجان قهوة وسجارة وانشودة للمطر..!
قولي لهم ان مات فعلا..
اسمعوه صوتي سيستفيق ويغلب القدر..!
مر المطر وذهبت كل السحب لمستقرها الا انا يا حبيبتي لازلت ابحث عنكِ في تلك الزوايا التي طالما امتلأت بنا، لازلت ابحث في ذلك المكان عنكِ.. لازلت انقب عنكِ في كتبي وقصائد نزار وكل اغاني المقهى..! هاهو صاحب المقهى من جديد يطرب مسامعي بصوت رياض احمد"، وسمفونيته العظيمة ( بحشاشتي سهمك مضه- وعگبك عليّ ضاگ الفضه) ..!
حاولت لملمة روحي مع ما تبقى من القهوة في اخر فنجاني واترقب المطر عله يحمل لي شيء منك ليقرأ لي طالعي في اخر فنجان العمر.. عل شيء منك يصلني..
سماع دوي انفجار…!
#كمال_الموسوي (هاشتاغ)
Kamal_Mosawi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟