أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - شذرات من الذاكرة/2: انسحاب المقاتلين من الفاكهاني














المزيد.....

شذرات من الذاكرة/2: انسحاب المقاتلين من الفاكهاني


عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 7138 - 2022 / 1 / 17 - 01:54
المحور: الادب والفن
    


شذرات من الذاكرة
انسحاب المقاتلين من الفاكهاني وعودة عماد إليه،بعد 25 عاما من التغييب/2*
يقول المثل الشعبي:" ما بيجرب المجرب،إلا اللي عقله مخرب ".تذكرت هذا المثل وانا أغادر مركز الحرية منسحبا إلى الفاكهاني،احمل هوية الحرية باسم سامر وهوية شخصية باسم عماد، بينما يصلني صوت إطلاق الرصاص وقذائف الار بي جي من بعيد احتفالا بالنصر ومغادرة بيروت.لا ادر لم تذكرت خروجي مرحلا من بغداد حينها قبيل أعوام قليلة،فقد كنت في مهمة مع قيادة الإتحاد برئاسة روحي فتوح للإشراف على انتخابات فرع البصرة للإتحاد العام لطلبة فلسطين،حينها اخذت قيادة صدام قرارا باقفال مكتب الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وترحيل كادرها العلني. لم أعرف بالقرار ،إلا بعد وصولنا البصرة،حيث اقترب روحي فتوح مني وقال :سكروا مكتبكم ورحلوا الشباب".أصابتني الدهشة فماذا أفعل واين أتوجه؟ كان الأمر هلاميا هل مطلوب ترحيلي أو القبض علي؟لم يملك روحي اي إجابة إلا ابتسامته البلهاء المرتسمة دوما على محياه.كان علي اخذ قرار سريع بالعودة إلى بغداد،ومعرفة ماذا سيحل بي؟ حين وصلت بغداد خطر لي أن استكشف إن كان الأمر كما قال روحي أم هو اشاعة،لم أعرف ماذا أفعل لهذا قررت التوجه إلى المكتب ،والتوجه إلى مكتب جبهة التحرير الفلسطينية القريب لعلى أعرف ما تم.ما أن اقتربت من المكتب حتى رأيت دوريتين للمخابرات على بابه قفلت راجعا ولكن أين اذهب؟لم يكن امامي غير محل واحد لن يكون فيه خطر علي،ذهبت إلى محل اخوة الرفيق ياسين ابو صياح في شارع فلسطين ،استغرب إخوته لرؤيتي وقالوا الم تسفر بعد؟المكتب شمع بالشمع الاحمر وتم ترحيل قيادته ،كل ما يعرفون انه علي ان أسلم حال ليتم ترحيلي كالاخربن .لكن اسلم حالي لمن؟ واي ضمانة أنني سأسفر ولن اعتقل؟لا إجابة عندهم سوى جملة واحدة:سلم حالك واخلص. هذه الاجابة العائمة تركتني مشلولا فقد رحلت قيادة الفرع واغلق المكتب ولكن ماذا سيحل بمن لم يلق القبض عليه حينها؟ لا احد ألجأ إليه فعليا،فأنا لست من فلسطيني العراق،ولا يمكنني الذهاب إلى كلية الطب لطلب مساعدة الأصدقاء،حيث سيلقى القبض علي فورا من امن الجامعة،فقد كنت معروفا لديهم،ولا بد ان اسمي وصل لهم،خاصة انه كانت قد وجهت لي تهمة من قيادة اتحاد طلبة العراق،قبيل اسابيع قلة ، بمساعدة الشيوعيين على الهروب من البلاد،وانا لا املك مالا او مكانا اختبئ به،فلا مأمن لي عند أحد.اخذت قرارا سريعا أن أتوجه للإتحاد واقابل الصديق محمود معروف رئيس فرع بغداد ،لاستمزاج رأيه،رغم خطورة القرار وتهوره دخلت الاتحاد بعد أن حلقت شاربي فاختلفت ملامحي كثيرا ،وقابلت محمود رحمه الله الذي قال ضاحكا :"ولك والله انك مش قليل.. شو جابك هون هلق العواينية ببلغوا عنك، هناك قرار بترحيلك،لكن بصراحة لا اضمن لك ذلك فقيادتكم غادرت وانت وحيد هنا وقد تعتقل ولا نعلم ماذا سيحصل عندئذ.تركت محمود الذي كان لا يملك أي حل لمشكلتي،قيادة تم طردها بعد تلقيها لضمانة أمنية من قبل نظام فاشي،بان أحد كوادرها سيرحل لاحقا ولن يقبض عليه أو يحاكم،ذات العقلية التي تثق بضمانات غيبية كضمانات فيليب حبيب وشارون بعد عرس الإنتصار في بيروت والإنسحاب منها. وكادر ضائع في شوارع بغداد،يخشى أن توجه له تهم تتعلق بالوضع الداخلي العراقي. تكرار التاريخ ليس دوما مسخرة لكنه أكبر المساخر،خاصة أنني لم أتعلم من هذا التكرار.مجددا كان لا بد أن اتخذ قراري بنفسي بعيدا عن جملة سلم حالك،فأنا لا أثق باي جهاز أمني، خاصة إن كان تابعا لسلطة فاشية،ولو تغطى بغطاء معاداة الصهيونية والامبريالية،كان قراري التوجه إلى سفارة فلسطين والاعتصام فيها إلى أن اتلقى ضمانة شخصية من ابو عمار بعدم اعتقالي.دخلت السفارة وقابلت نائب السفير وكان حينها المناضل الأردني دليل ميخائيل قسوس،،اما السفير فقد كان حينذاك عزام الأحمد.لم يدر نائب السفير ماذا يفعل إلا الاتصال بعزام الذي هاج وماج كعادته على التلفون وصرخ قائلا اخو الش...بده يعلقنا مع الأمن العراقي ويسكر لنا السفارة؟...* نصوص من مجموعة جديدة قيد الإعداد



#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذرات من الذاكرة/1
- Epilepsy/3
- ورنيش
- امير الناطور
- هروب
- ١١/١١
- Epilepsy /2
- Epilepsy
- مارك الاسود
- الناس بالناس والفصائل بالانفاس
- من الداعوق: طالع لك يا عدوي طالع من كل حارة وشارع ! *
- خيمة بلا سقف
- ؟
- بالرصاصة ولا بالكورونا
- حصاد2021
- اغتصاب ذاكرة
- لا شيء إلا السواد
- تباعد اجتماع٨
- الفيروس ارحم
- تفاؤل 2022


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - شذرات من الذاكرة/2: انسحاب المقاتلين من الفاكهاني