أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مجدى عبد الحميد السيد - حين يصبح الصغار كأفراد أو دول كبارا فى عصر العولمة














المزيد.....

حين يصبح الصغار كأفراد أو دول كبارا فى عصر العولمة


مجدى عبد الحميد السيد
كاتب متخصص فى شئون العولمة والتكنولوجيا

(Magdy Abdel Hamid Elsayed)


الحوار المتمدن-العدد: 7137 - 2022 / 1 / 16 - 21:47
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


حاولت معظم المنظمات الطبية زيادة وعى الآباء ناحية تقليل استخدام الشاشات الديجيتال لدى الأطفال والتى توجد فى الكمبيوتر والتليفزيون والموبايل والتاب ولكن باءت معظم المحاولات بالفشل لاندماج الجيل زد Z المولودين بعد الألفية الجديدة بتلك الشاشات التى أصبحت الأم والأب والمعلم والصديق لأنها أصبحت تستطيع الوصول إلى كل المعارف فتجيب على معظم الأسئلة التى يسأل عنها الأطفال وفى التو واللحظة بل وبطريقة أوضح من طرق الآباء والمدرسين. إذن نحن جميعا أمام جيل سوف يكون بعد عدة سنوات منه القائد والمدير الذى تربى فى أحضان جوجل ويوتيوب وويكيبديا والألعاب عن بعد وفى نفس الوقت هو الجيل الماهر تكنولوجيا ويمتلك مهارات متعددة فى اللغات والتحدث مع الآخرين حول العالم ويستطيع الوصول إلى أى معلومة أسرع من كل الأجيال السابقة ، صحيح أنه لا يمتلك الخبرة ولكنه أصبح يمتلك الوصول إلى المعرفة التى لا يتقنها الجيل السابق فأصبح معيار الوصول للمعلومات أعلى من معيار الخبرة. وبالتالى مع اكتساب هذا الجيل الخبرة خلال السنوات العشرين القادمة سيكون العالم متغيرا كثيرا عما نراه الآن حين يكونون فى المناصب القيادية . إن الكثير من دول العالم بدأت بالفعل الاستعداد لذلك التطور بدراسة الحالة النفسية لذلك الجيل ومن ثم الوصول إلى أفضل الطرق لدمج هذا الجيل والأجيال القادمة بالأجيال السابقة دمجا يتيح الانتقال السلس بين الأجيال وعدم حدوث فجوة كبيرة تصبح هوه بين مواليد ما بعد عام 1980 (جيلى Y و Z ) ومواليد ما قبله (جيل X او من قبلهم ممن ولدوا بعد الحرب العالمية الثانية) الذين هم أقل استخداما للتكنولوجيا ولكنهم فى الواقع لديهم خبرات كبيرة ، والفجوة هنا للأسف لن تكون فى صالح الكبار ولكن فى صالح الجيلين Y وZ المولودين بعد عام 1980 لانهم سيمتلكون المال والرفاهية بصورة أكبر من الآباء وهو ما سيولد حالة اضطراب مجتمعى ، وربما يتطور الأمر بفضل العولمة إلى مدار آخر وهو مدار الوطنية أى التعلق بالوطن الأم ، فالأجيال الجديدة لا تعنى كثيرا بموضوع الوطنية والمحلية لإنهم جيل قد تعولم بالفعل والعالمية التى تعنى بصورة عامة بألا توجد حدود بين الدول ، وبالتالى تصبح الدولة التى يجد فيها الشاب نفسه هى وطنه سواءً بصورة دائمة أو مؤقتة لا يهم ذلك طالما أنها تلبى طموحاته.
إن العولمة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتعليمية غيرت بالفعل مفاهيم الأجيال التى ولدت بعد عام 1980 لإن تلك الأجيال تتقن التكنولوجيا وتتقن التعامل مع ما نظنه "هيافات" أو ما نراه مخالفا للعادات والتقاليد العتيدة التى لا تهم ذلك الجيل كثيرا ، ولذلك قد يكون من المهم أن نراعى ذلك البعد ونحن نتعامل مه هذين الجيلين وخاصة الجيل المولود بعد الألفية لإنه جيل الشاشة الديجيتال الذى خرج عن إطار التربية الأسرية وهو ما بدأت تحرص عليه بعض الدول مثل اليابان وألمانيا وبعض البلاد الأوروبية التى تحاول تغيير الأساليب التعليمية لتتيح مستوى اعلى من التعامل والتفاعل الحقيقى بين التلاميذ وبعضهم أو مع معلميهم.
وعلى مستوى أعلى هناك دول كانت صغيرة بالفعل استفادت من العولمة الاقتصادية فتحولت إلى دول مؤثرة عالميا وتكنولوجيا بالفعل ، بل وتحتل مكانة مرموقة فى معظم المجالات وتناطح الدول التقليدية العريقة التى لم تتغير تكنولوجيا اعتمادا على الاندماج شبه التام فى عصر العولمة الاقتصادية والتعليمية والثقافية والعلمية ، فما حدث فى دولة سنغافورة والإمارات العربية وفنلندا وأيرلندا وقطر وإسرائيل يعتبر معجزة بالفعل لإنهم جميعا دول ذات عدد سكان قليل نوعا ما ولكن الناتج القومى لكل منهم يفوق الناتج القومى لدول أخرى عشرة أو عشرين ضعفا من عدد سكانهم حيث أن تلك الدول استفادت من دخول العولمة والاتصالات منذ الثمانينيات فى توجيه الاستثمارات على كافة الأصعدة وبصفة خاصة فى مجال التعليم والبحث العلمى والتكنولوجيا والصحة وتطوير الصناعة والزراعة والتجارة والصيد والملاحة والنقل وخدمات النقل (اللوجيستيكيات) وتفوقت على بلدان أكبر فى عدد السكان فأفادت مواطنيها وأفادت العالم .
إذن العولمة الثقافية والعلمية والتعليمية والاجتماعية مع العولمة الاقتصادية التى هى أساس العولمة لم تعد تهتم كثيرا بكون الفرد صغيرا أم كبيرا أو الدولة صغيرة ام كبيرة ولكن الاهتمام بالإبداع والابتكار الذى يعلو بقيمة الفرد والدولة وأصبح العالم يشاهد الآن مليونيرات ومليارديرات جدد فى سن العشرين والثلاثين بل إن بعضهم الآن يتحكمون فى العالم لانهم هم من يخترعون ويبدعون ويطورون عالم الديجيتال الذى نستخدمه كلنا الآن عبر الكمبيوتر والموبايل وعبر الانترنت .



#مجدى_عبد_الحميد_السيد (هاشتاغ)       Magdy_Abdel_Hamid_Elsayed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنبياء الجدد من القرن التاسع عشر إلى عصر العولمة
- لماذا يدفع موقع تيك توك TikTok للفيديوهات التى تلاقى رواجا؟
- - جيكل وهايد - فى عصر العولمة
- التكنولوجيا تساهم فى حل مشاكل كبار السن
- هل سيخترق الواقع الافتراضى الممارسات الدينية والموت والحياة؟
- المرحلة الانتقالية العالمية أو مرحلة العبور العالمى
- عولمة الثقافة والفن من أغانى المهرجانات إلى المثلية الجنسية
- العلاقة بين الكيمياء والسياسة ومرض السكرى
- بين العلم والبيزنيس
- هل الملابس ثقافة ؟
- هل نحن مغيبون ؟
- هل يعتمد التفاعل مع التكنولوجيا والعولمة على السن ؟
- هل ستطلب طالبان محاكمة الولايات المتحدة مستعينة بالصين وروسي ...
- حروب الفضاء القادمة ليست عسكرية فقط ولكنها صراعات علم وطاقة ...
- جانب آخر مهمل لأحداث 11 سبتمبر 2001
- الصراعات الدولية من منظور عولمة المواد الخام والعناصر النادر ...
- هل ستغير العولمة مفهوم النخبة ؟
- الواقع بين الماضى والمستقبل فى عصر العولمة
- هل الافكار الاسلامية القادمة ستكون ذات صبغة شرق آسيوية ؟
- إتساع النظرة الإنسانية خارج إطار الدين هل غير العالم ؟


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مجدى عبد الحميد السيد - حين يصبح الصغار كأفراد أو دول كبارا فى عصر العولمة