أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناجي - وقفة مع العوار ... خرق الدستور بالعُرف المقدس !














المزيد.....

وقفة مع العوار ... خرق الدستور بالعُرف المقدس !


محمد ناجي
(Muhammed Naji)


الحوار المتمدن-العدد: 7137 - 2022 / 1 / 15 - 08:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ عقود ، وبسبب سياسة النظام الدكتاتوري السابق ، ومخرجات سياسة التمييز والقمع والاضطهاد من قبل الأنظمة التي توالت على حكم العراق ، وغفلة وتواطؤ العقل والمنظومة السياسية والثقافية العراقية - يوم كانت في المعارضة وحتى اليوم - عملت القوى الدولية والإقليمية على تحقيق سياستها ومصالحها الخاصة في العراق ، ونجحت في تمرير مخطط خبيث لتفتيت العراق واضعافه ، فلم تتعامل معه - في الواقع - كوحدة سياسية إدارية وهوية واحدة جامعة للهويات الفرعية ، بل على أساس مكونات وهويات دينية/طائفية/قومية/عشائرية متناحرة ، ومررت في خطاب المعارضة العراقية حينها ، حجج ومبررات واهية طائفية من بينها على سبيل المثال المظلومية التاريخية ، واعلان شيعة العراق ، والمثلث السني ...

بعد زوال النظام الدكتاتوري القمعي السابق ، وقيام نظام سياسي (ديمقراطي) كان المنتظر والمتوقع أن يبدأ العمل على مواجهة هذا المخطط ومعالجة آثاره ، وأن يكون الحراك السياسي وتداول السلطة قائم على أساس مبادئ الديمقراطية ، والبرامج والانتخابات وأغلبية سياسية في السلطة وأقلية سياسية معارضة ، وليس على أساس مكونات وطوائف تتقاسم رؤوسها السلطة والثروة بطريقة المافيا ولا تقدم شئ لأعضاء المكونات ، التي يدّعون تمثيلها والدفاع عن مصالحها ، ولكن للأسف تبين أن هذا تصور غير واقعي ، وحلم من أحلام العصافير ، حيث حدث العكس وجرى تكريس مخطط (فرق تسد) واعتماده بالممارسة التي سموها (العرف) !

اليوم هناك من يدافع عن هذا المخطط بقوة ، ويعمل بشكل منظم وممنهج ، وبواسطة الإعلام الشعبوي والديماغوجي والعنف الصريح ، على ترسيخه في الساحة العراقية ، ويستمر في التعامل معه كحقيقة وقضية لا بل يذهب بعيدا حين يضفي عليه شرعية وقدسية لا جدال فيها ! وإن أي محاولة لتصحيح المسار تمثل مؤامرة لشق المكون الشيعي تحديدا ! في الواقع هذا موقف أكثر سوءاً وخطراً على حاضر ومستقبل العراق ، وهو ذاته المؤامرة وليس غيره .

لذا أرى أن فضح هذا المخطط ومن يقف وراءه ويروجه ، ومواجهته بموقف وخطاب إعلامي مضاد ، يرفض ويدين العنف والطائفية ، ويؤكد على اتباع مبادئ النظام الديمقراطي ، ويستند إلى الدستور الذي أكد في المادة 1 : (جمهورية العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة ذات سيادة كاملة ، نظام الحكم فيها جمهوري نيابي (برلماني) ديمقراطي ، وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق .) ، وما ورد في عدد من المواد الأخرى من بينها المادة 14 : ( العراقيون متساوون أمام القانون دون تمييز بسبب الجنس أو العرق أو القومية أو الأصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو المعتقد أو الرأي أو الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي) . هذا الموقف بات أكثر من ضروري لوضع حد لمن يريد تحقيق مصالحه على حساب العراق الشعب والوطن .

أما موقف الصمت أو التردد والتساهل مع مخالفة الدستور ووضعه جانبا ، واعتماد المحاصصة بدلا منه ، واستمرار التعامل بالعرف (المقدس) فيكون رئيس مجلس الوزراء حصة المكون الشيعي - ورئيس مجلس النواب حصة المكون السني - ورئيس الجمهورية حصة المكون الكردي - ويتبعها توزيع بقية المناصب والمصالح والامتيازات في الدولة العراقية ومؤسساتها بموجب هذا (العرف) ، فهو موقف بائس وأساس لاستمرار الفشل والفساد وخراب البلاد والعباد ، وليس العكس .



#محمد_ناجي (هاشتاغ)       Muhammed_Naji#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمنيات بالعام الجديد 2022
- وقفة مع العوار ...
- وقفة مع العوار …
- العمى أمام عودة الفاشية
- طرق على الجدار -1
- رأي وحوار عن المثقف العراقي … الدور والمسؤولية والخطاب (4 - ...
- رأي وحوار عن المثقف العراقي … الدور والمسؤولية والخطاب (4-2) ...
- رأي وحوار عن المثقف العراقي … الدور والمسؤولية والخطاب ( 4-1 ...
- رأي وحوار عن المثقف العراقي … الدور والمسؤولية والخطاب ( ...
- رأي وحوار عن المثقف العراقي … الدور والمسؤولية والخطاب ( ...
- رأي وحوار عن المثقف العراقي … الدور والمسؤولية والخطاب
- العافية درجات … خذ وطالب !
- كلمات في الوقت الضائع !
- الشارع أفضل من (سويف خلف لا يهش ولا ينش)*
- قبل الواقعة أسئلة ... وبراء من المغفلين !
- باختصار ... أبجد هوّز !
- كلمة في اللاموقف !
- التطورات القطرية العربية إلي أين .. تعرف علي التفاصيل
- هرم الخراب ... بالمقلوب !
- سامعين الصوت .....


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو ...
- ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
- صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م ...
- نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في ...
- بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
- الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90 ...
- -اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي ...
- بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد ...
- ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناجي - وقفة مع العوار ... خرق الدستور بالعُرف المقدس !