|
كوميديا جلسة مجلس النواب
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 7132 - 2022 / 1 / 10 - 21:44
المحور:
كتابات ساخرة
9/1/2022 لأن الطبيب نصحني أن أبتعد عن كُل ما يُعَكِر مزاجي ويرفع ضغطي ، وأن أترك متابعة الأخبار السياسية ولا سيما المحلية منها ، وأتوجّه بدلاً من ذلك الى الأفلام الكوميدية والمُسلسلات الهزلية واللقطات المُضحِكة . وتبعاً لذلك ، فلقد قررتُ أن أتابع جلسة مجلس النواب الأولى في الدورة الخامسة من حياتنا الديمقراطية العتيدة في عراقنا الجديد . كان من المُقّرَر أن تبدأ الجلسة في الحادية عشرصباحاً ، ولهذا فلقد هيأتُ مكاني في ال" الهول " وملأتُ خزان المدفأة النفطية ، وشغلتُ التلفزيون في العاشرة والنصف ، وكوبٌ كبير من القهوة على المنضدة .. وطبعاً حذرتُ أُم العِيال والأحفاد من دخول الهول حتى لا أفقدُ تركيزي ، فكانتْ هذه الملاحظات : 1ـ حسب التقاليد العراقية الأصيلة ، في عدم إحترام المواعيد ، لم تنعقد الجلسة في ال 11 ، وأمام مئات الإعلاميين والكاميرات … قيل انها ستُعقَد في الثانية عشر ثُم قالوا في الواحدة ، لإجراء المزيد من المُشاورات … وطبعاً في الواحدة إرتفعَ نداء الصلاة والأكل ، فقالوا ان النواب سيُصّلون ثُم سيتغدون ثم ستنعقد الجلسة في الثانية .. أو الثالثة ! . 2ـ يبدو ان أحد أهم الأسباب التي ساهمَتْ في إنعقاد الجلسة العتيدة ، هو القوزي والكباب ، فما أن شبع النواب قبل الثالثة بدقائِق ، حتى هرعوا الى القاعة الرئيسية ، فقرأ كبير مُديري مجلس النواب ، أسماء النواب الحاضرين وكانوا " 325 " نائِباً ، أي بغياب أربعة . والمُلاحَط أن المُدير لم يكُن عربياً ، فكان يتلكأ في قراءة الأسماء " الصعبة " ! . ثُم قرأ كتاب المفوضية العليا للإنتخابات ، بِصدد رئاسة الجلسة الأولى والتي تُناط بالأكبر سناً ، فذكر ان " محمود المشهداني " من مواليد 1/7/1948 ، الأكبر سناً ، والإحتياط الأول نائب آخر من مواليد أيلول 1948 ، والإحتياط الثالث " خالد الدراجي " من مواليد 1951 . فليتفضل محمود المشهداني لإدارة الجلسة ، وبالفعل تَفّضَل الدكتور المشهداني وصعد الى المنصة . 3ـ بعد أن تأكَدَ المشهداني من " النِصاب " ، نهضَ وتلى القَسَم ورَدَدَ النواب من بعده [ … أقسم أن أحافظ على وحدة العراق وأدافع عن سيادته وأرضه وسماءه وماءه وثرواته … ألخ ] .. " تذكرتُ أصدقائي عندما يحضرون التعازي فيرفعون أياديهم ويُحركون شفافهم بإعتبار أنهم يقرأون الفاتحة على روح المرحوم ، في حين أنهم يّعدون للعَشرة " . أعتقد ان قَسَم معظم النواب يشبه فاتحة أصدقائي !! . 4 ـ بعد أن أقسمَ النواب وأصبحوا رسمياً ممثلي الشعب ، صاحَ بعض النواب : عاشَ العراق وصرخَ آخرون عاش الحشد وعاشت القوات المُسّلحة .. فقال المشهداني : نعم عاش العراق وعاشت القوات الأمنية وو عاش الحشد المُقّدَس ! ، فأجابه أحدهم : والبيشمركة ، فضحك المشهداني قائِلاً : طبعا القوات الأمنية ومن ضمنهم البيشمركة طبعاً . [ لا أدري ماهي " مقاييس " المشهداني لل * المُقّدَس * ] ! . 5 ـ معظم نواب التيار الصدري دخلوا القاعة بالزي العسكري مُرتدين فوقه ما يشبه الكَفَنْ ! ، في رسالةٍ مُوّجّهة للجميع ولا سيما لمنافسيه من الحشديين الشيعة . 6 ـ قامَ نوابٌ من جماعة العامري والمالكي والخزعلي ، بتقديم طَلَبٍ الى المشهداني بإعتبارهم [ الكتلة الأكبر ] وعددها 88 نائباً . مما أثارَ حفيظة الصدريين ، فهجموا على المنصة وأحدثوا فوضى كبيرة ، متهمين الجماعة بالكذب وطلبوا الكشف فورا عن الأسماء ال 88 التي يدّعونها . في حين قدم الصدريون طلباً بإعتبارهم هم الكتلة الأكبر وعندهم 76 نائباً ! . خلال هذه الفوضى أوشك المشهداني على السقوط ، فسارعت الحماية ونقلوه الى المستشفى !! . إعتذر النائب الإحتياط الأول ، عن القيام بإدارة الجلسة [ بعد أن رأى بأم عينه ماحصل للمشهداني ! ] ، فبادر الإحتياطي الثاني ، النائب خالد الدراجي ، لتكملة أعمال الجلسة ، ولا سيما إنتخاب رئيس المجلس الذي إقتصرت المنافسة فيها ، على محمد الحلبوسي ومحمود المشهداني . ومن الطبيعي ان الحلبوسي إكتسح المشهداني ! . 7 ـ سُئِلَ أحد نواب الإتحاد الإسلامي الكردستاني عن رأيه في " وحدة الصَف بين الحزب الديمقراطي والإتحاد الوطني الكردستانيين وقدومهما معاً الى بغداد ؟ " .أجاب مبتسماً : رُبما جاءوا [ معاً ] في طائرة واحدة … لكنهما بعيدين جداً عن وحدة الصَف والتفاهم والتنسيق … مع الأسف ! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تخفيضات
-
أكل الكيك يُسّبِب الكَدَمات
-
الكهرباء ... وتقطيع البيتزا
-
عندما تستاءُ من جَرَس المُنّبِه
-
عين الحَسود .. فيها عود
-
- دكتور جَرح الأول عوفه -
-
أسماء
-
حَرق الأعصاب
-
الفُقراء لا يدخلون الكليات الجيدة
-
إستيعاب الدَرْس
-
عَفارِم عليكُم .. أنتُم شُطّار وفائزون
-
صناعة السعادة
-
والسلامُ عليكُم ورحمة الله
-
ليس كُل عّلاوي .. عّلاوي
-
إقتباسات إنتخابية
-
عن الإنتخابات المبكرة / دهوك
-
عن الإنتخابات المُبَكِرة 1
-
مُؤتمر التعاوِن والمُشارِكة في بغداد
-
حمكو .. والقطاع الخاص
-
أُمَمِيات
المزيد.....
-
عرض جواز سفر أم كلثوم لأول مرة
-
مسيرة طبعتها المخدرات والفن... وفاة الممثلة والمغنية البريطا
...
-
مصر.. ماذا كتب بجواز سفر أم كلثوم؟ ومقتنيات قد لا تعلمها لـ-
...
-
أساطير الموسيقى الحديثة.. من أفضل نجوم الغناء في القرن الـ21
...
-
السعودية.. رحيل -قبطان الطرب الخليجي- وسط حزن في الوسط الفني
...
-
مصر.. كشف تطورات الحالة الصحية للفنان ضياء الميرغني بعد خضوع
...
-
-طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري
...
-
القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
-
فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف
...
-
خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|