ابراهيم سبتي
الحوار المتمدن-العدد: 1661 - 2006 / 9 / 2 - 09:18
المحور:
الادب والفن
لا نعلم ما للقدر من خبايا .. كل اللحظات مسكونة بالمفاجآت .. واية مفاجآت ؟
انها الآم ومحن وأوجاع وخسارات .. يا ويلتنا ونحن نتذوق المررات كلها .. ما نعلم أي مصير نحن سائرون اليه ، ولا أي منحدر سيزلقنا نحو هاوية سحيقة ..
اي زمان هذا ؟ هل نحتاج الى عاصم من سفاهة الموت اليومي ؟
الموت الذي صار يحوم علينا كجراد في سرب جائع .. يالها من مفارقة ان نودع كل يوم او كل ساعة عزيزا او قريبا او صديقا .. هكذا صار التوديع ايماءة بيميننا نحو جثامين هوت واخرى تنتظر .. مفارقة عجيبة ان نرى لحمنا يشوى وهسيسه يسمع . مفارقة عجيبة ان نرى اكوامنا واجزاءنا معلقة فوق الاسلاك .. مفارقة عجيبة ان نرى اكتافنا واطرافنا قد قطعت وطارت فوق الابنية والشجر .. اما للزمن ان يعفو عنا ان كنا نستحق !! ام يجعلنا نتوارى قليلا عن الموت بالكوم والمجان !! انها لحظات موجعة بل ادمناها وصارت جزءا من تركيبنا ..
فلا في الافق فرج
ولا في الصبر حيلة
الا اسمع ايها الموت .. اننا نسير قائمين فارعين وليس خانعين خائفين
فكل الذي صار لا يأتي بأغرب منه
وكل الذي آت مكشوف لنا
نحن ادمنا لعبة الموت والفرار من السعادة
ارى الاجساد تتهاوى فوق فضاء موحش
اجد الليل قد سجل نكباته للفقراء ان لا نوم فوق السطوح
ادمعت وتمتمت وصرخت الا بؤسا لحياة كلها الام وخسارات
الا بؤسا لايام نعدها كي يصلنا الدور للفناء
ايام نعدها لا لشيء ، الا لكي نودعها ، ايام حسبنا عليها وما حسبت يوما علينا ، لم تعطنا سوى مكابدات واندحارات و..
#ابراهيم_سبتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟