أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الموضوعية أو قفزة الثقة














المزيد.....

الموضوعية أو قفزة الثقة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7132 - 2022 / 1 / 10 - 13:52
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


مشكلة الإدراك الموضوعي أو قفزة الثقة .

1
يرفض التنوير الروحي ، والثقافة البوذية ، ثنائية الذات والموضوع .
بينما يقوم العلم على هذا التقسيم ، ومعه الفلسفة أيضا .
يتعذر على الكثيرين فهم ( الموضوعية ) ، وضعتها بين قوسين للتأكيد على أهميتها في مختلف جوانب العالم الحالي ، والثقافة خاصة .
مثال مباشر وعام ومشترك :
عملية كتابتي لهذه الفكرة ، تحدث صباح يوم اثنين 10 / 1 / 2022 .
كلنا نعرف أن المستقبل حقيقي مثل الماضي ، سواء معنا أو بدوننا .
لكن تختلف درجة الثقة ، أو الايمان العميق والمتكامل بالفكرة ، بين شخصية وأخرى .
بالطبع المستقبل ، حتى بعد لحظة هو احتمال أو موجود بالقوة فقط .
بالنسبة للشخصية الموضوعية ، تدرك ( وتؤمن أيضا ) أن المستقبل موجود بعد الموت الشخصي ، وسوف يستمر . أيضا وهو الأهم ، الوجود الموضوعي يتضمن الذات وخبراتها ، لكن العكس غير صحيح .
بالنسبة للشخصية غير الموضوعية ، الطفالية أو غير الناضجة أو المريضة عقليا وغيرها ، الوجود ( وكل شيء ) يتمحور حول التجربة الذاتية فقط .
هذا النص بشكل خاص ، يتوجه إلى القارئ _ ة الموضوعي _ ة .
وقارئ _ة المستقبل خاصة .
2
التمييز بين الوقت الحاضر ، وبين الوقت الحالي ، ليس حذلقة لغوية .
ربما تكون المشكلة عند الكاتب بالفعل ، وأعتذر إذا كان الأمر كذلك .
....
الوقت الحاضر يتضمن الوقت الحالي ، بالإضافة للجانب الموضوعي والمجهول بصورة خاصة .
بينما الوقت الحالي ، يقتصر على التجربة والخبرة الذاتية .
3
العلاقة بين الحياة والزمن ، تجسد اللغز المعرفي والمشكلة المزمنة في الثقافة العالمية ، وبين العلم والفلسفة خاصة . وعلى المستويات الثلاثة للإنسان بالتزامن : الوجود المباشر على مستوى العيش اليومي ، والواقع الموضوعي العالمي والمشترك ، والكون الذي يتضمن المجهول والمطلق .
....
ما هو الزمن ؟
هل هو مجرد فكرة مثل اللغة والرياضيات ، أو عداد آلي ومجرد يتمثل بالساعة ، أم هو نوع من الطاقة المجهولة إلى اليوم ، أم أنه شكلا ونوعا من الوجود والواقع يختلف عن معرفتنا وخبرتنا الحالية ؟!
لا أحد يعرف .
ويبقى السؤال الأقرب ، والأكثر غرابة : ما هو الحاضر ؟!
....
أعتقد أن الحاضر كلمة مركبة ، ثلاثية البعد ، تتضمن الزمن والحياة والمكان بالتزامن .
الحاضر الزمني ، يمثل حركة مرور الزمن .
الحضور الحي ، يمثل حركة نمو الحياة وتطورها .
المحضر المكاني ، يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني .
هذه خلاصة الكتاب الأول " النظرية الجديدة للزمن " .
2
مشكلة تحديد الوقت الحاضر ؟!
هل تحدد الساعة الوقت الحاضر ، أم أن الشعور والعواطف تحدده كما كان يعتقد فرويد واينشتاين وكثيرون غيرهم ، أم يتحدد بواسطة الثقافة والمجتمع والسياق الخاص بالحدث أو الفترة التاريخية المعنية ؟!
هذه الأسئلة المحددة ، الواضحة كما أعتقد وأسعى لأن تكون ، تمثل خطوة أولى على طريق الحل الصحيح للمسألة المطروحة على الثقافة الإنسانية منذ عشرات القرون حول ، التمييز بين الوقت الحاضر ، وبين الوقت الحالي ، أو اعتبارهما واحدا فقط . بالإضافة إلى التمييز الأساسي ، والأولي ، بين الحاضر والحضور والمحضر ( الزمن والحياة والمكان ) .
أعتقد أن الوقت الحاضر يختلف عن الوقت الحالي ، وهي العقبة الأولى .
( ربما الاختلاف بينهما شكلي ولغوي فقط ، لا أعرف )
....
الوقت الحالي تحدده الساعة ، بينما الوقت الحاضر يحدده المجتمع والثقافة ( العالمية ) حاليا لحسن الحظ .
يوجد مثال مبتذل ، مقود السيارة على اليمين ، فهو يعطي صورة واضحة عن النتيجة الحقيقية للانفصال عن العالم بأي فكرة أو موقف ، مع التكلفة .
الوقت الحاضر نسبي بطبيعته ، ويتحدد بدلالة البشر . بينما الوقت الحالي موضوعي ويتحدد بدلالة الساعة ، ولا يختلف بين فرد وآخر ، أو بين ثقافة وأخرى .
أتصور ، ان هذا التمييز مفيد ، وضروري لتصحيح الموقف من الزمن خاصة ، ومن العلاقة بين الحياة والزمن بصورة عامة .
بعبارة ثانية ،
الوقت الحالي موضوعي ، يتحدد باليوم الحالي وبدلالة التوقيت العالمي الموحد ، بشكل دقيق ومشترك . بينما الوقت الحاضر نسبي ، ويختلف بين فرد وآخر ، ويتمحور حول العمر الفردي بصورة عامة .



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الثاني
- النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الأول
- النظرية الجديدة _ الصيغة 3 ( 3 _ س )
- ظاهرة يصعب فهمها ...
- النظرية الجديدة _ الصيغة 3 مقدمة عامة
- النظرية الجديدة _ الصيغة 3 ( 2_ س )
- النظرية الجديدة _ الصيغة 3 ( 1 _ س )
- الكون ....طبيعته وحدوده
- المشكلة اللغوية
- النظرية الجديدة _ الصيغة 3
- عام سعيد ...عام جديد
- حوار ثقافي مفتوح _ تكملة
- ثلاثية اليأس والعار
- ثرثرة فلسفية _ التمييز بين الرغبة والتوقع
- ثرثرة فلسفية _ الانسان موضوع مشترك بين الفلسفة والعلم
- ثرثرة فلسفية _ بين العلم والحكاية
- ثرثرة فلسفية
- العلاقة بين الحياة والزمن
- التفكير الصحيح ، مثال تطبيقي
- الى متى تبقى العلاقة بين الحياة والزمن ، خارج الاهتمام الثقا ...


المزيد.....




- بعد لقاء السوداني والشرع، ما دلالات ذلك بالنسبة للعراق وسوري ...
- هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تُكبد قناة السويس خسائر بـ6 م ...
- اليمن.. الحوثيون يعلنون ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الأمريكية ...
- قاضية أمريكية تعلق العمل بخطط إدارة ترامب لتنفيذ عمليات التس ...
- الأمين العام لحزب الله: نزع سلاحنا بالقوة خدمة للعدو الإسرائ ...
- دعاوى جنائية ضد المتورطين في تزوير ملفات الجنسية الليبية
- -واشنطن بوست-: روبيو ووالتز يؤيدان تدمير القدرات النووية الإ ...
- ترامب لا يستبعد وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا
- انكشف أمرها بعد 16 عاما.. إسبانية تدعي فقدان القدرة على الكل ...
- -تشرنوبيل الصامتة-.. كارثة جيولوجية نادرة في بحر آرال!


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الموضوعية أو قفزة الثقة