أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام عباس علي - نفذ ثم ناقش!!او!!














المزيد.....

نفذ ثم ناقش!!او!!


سلام عباس علي

الحوار المتمدن-العدد: 7129 - 2022 / 1 / 7 - 03:49
المحور: الادب والفن
    


الكل سمع هذه الجملة وخاصة الذين خدموا في الجيش العراقي في زمن صدام. فالاوامر العسكرية تنفذ بدون نقاش حتى لو كانت الاوامر خاطئة. وهذه الجملة لم نسمع بها سابقا في عهد الملكية ولا حتى في فترة الحكم الجمهوري ولكنها بدأت عندما اصبح صدام نائبا للرئيس البكر, فقد كان لا يحب ان يناقشه احد في قراراته, وكان يعتبر ان كلامه هو الاصح ولا يحتمل أي خطأ, فيجب التنفيذ بدون نقاش.
يبدو ان استخدام هذه الجملة لفترة طويلة ابان حكم صدام, فقد أصبحت واقع حال والناس استساغت هذه الجملة فأصبحت جزء من حياتهم ومن تصرفاتهم اليومية. وقد تأثرت كثيرا من البيوت العراقية بهذه الفلسفة الديكتاتورية. فاصبح كثيرا من الرجال يأمرون زوجاتهم ويجب عليهن التنفيذ رغما عنهن, إضافة الى الأبناء يجب ان ينفذوا ما يقوله الاب والام لهم.
وفي العمل, هنالك دائما شخص مسؤول بفضاضة ويجب ان تنفذ أوامره. هذه الجملة وتداعياتها خلقت مجتمع لا يؤمن بالحوار. فكل شخص يرى نفسه هو القائد وكلامه أوامر وهي صحيحة وعلى الاخرين ان ينفذوا بدون نقاش.
هيمنت فكرة القيادة على معظم الذكور وصار الجميع يحلم ان يصبح رئيسا ولا يحتمل ان يكون ادنى من ذلك.
واصبح المثل الشعبي الذي يقول (اذا كنت انا امير وانت امير فمن سيسوق الحمير؟) قيد التنفيذ, فهل تحررنا بعد كل هذه السنوات العجاف التي مرت علينا؟ الجواب كلا. فنلاحظ بعد سقوط صدام, مع كثرة الأحزاب نرى الأمور تتجه الى الاسوأ من ناحية تنفيذ الناس للاوامر الصادرة لهم من احزابهم او سياسييهم. ولذالك نرى كثرة القتل خاصة تنتشر بدون رادع فالاشخاص ينفذون أوامر صدرت لهم! إضافة الى عدم التغيير فكل الأحزاب رغم فشلها في إدارة الدولة الا انها باقية لان هنالك من يريدها ان تبقى او هنالك من يسمع الأوامر!!!
كثيرة هي الظواهر السلبية في المجتمع ولكن لماذا نتمسك بها؟ لماذا نقبل بأمور هي خارج المألوف, يبدو ان السبب هو ولادة عقدة عند الناس بسبب الاضطهاد الذي مورس ضدهم لسنوات طويلة ولم يجدوا له علاج سوى ان يتعايشوا معه ويصبح جزء من سلوكهم. وذلك صعب التخلص من هذه الظاهرة لان هنالك اكثر من جيل تأثر بهذه الظاهرة. جيل ينقل الى جيل آخر حتى أصبحت جزء من العادات والتقاليد مع الأسف الشديد.
الناس بحاجة ماسة الى جرعة وعي كبيرة حتى تفهم كيف تسير الحياة او كيف تعيش الناس بدون توتر, بدون احساس التعالي والشعور بالافضلية على الاخرين.
ان الأوامر يجب ان تتناقش حتى نصل لحلول ومعالجات معقولة. نحن بحاجة الى نظام تعمل فيه الناس طواعية وبدون رهبة .



#سلام_عباس_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدراسة ما تفيد!!!
- احلامنا التائه؟؟
- احلامنا التائه
- فلم oblivion النسيان ومحنة الانسان؟


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام عباس علي - نفذ ثم ناقش!!او!!