مراد الحسناوي
الحوار المتمدن-العدد: 7126 - 2022 / 1 / 4 - 15:30
المحور:
الادب والفن
إنني الآن مثلك أمشي الدروب الخاوية
يداي تجوبان جيوبي
الليل تحت عيناي بطيء النعاس
و خطاي حافية النعل و المقصد
أنظر إلى السماء بقلبي محاولا
الإقلاع عن كل النسوة
اللواتي عرفتهن بكوب قهوة
أمشي على وجهي هائما في مخيلتي
أنا لست جلجامش و لكنه
سيزيفي تعبي المصاب بلعنة التكرار
وحدها هي كانت كونغاي
عظيمة كسورها... أو أكثر
أما أنت فلم تكن أحدا سواي
دمي عبثي و لكن السماء تنبئني بالقيامة
أورثوني الحقيقة دون أن أدركها
لم أوجد مصادفة
لن أحيا مصادفة
ولا أحد يموت مصادفة
الحياة بنت الموت
و الموت حقيقتها الوحيدة
أ نحن أموات إذن؟
نحن بنو جلدة الموت
أخوة التعب... و لنا ما لكل الكائنات
لنا حياة...في الله المسروق منا
و لنا أمس مجيد
حاضر مرتد على الأعناق
و غد ذهب... كيفما كنتم يولى عليكم
هذا سر أيامنا المعتقة في التعب
أربعة عشر قرنا و لم تنبت أيامنا
عليا آخر... و لا أبى ذر فينا يبعث
لم تخذلنا الأيام... لكننا تركنا الله
في بئر النسيان... و خذلنا أيامنا
حتى صار من أمرنا عجب
أين العقل من توحد أيامنا السقيمة؟
لا جواب عند من يعقرون خلوتي
و كيف يكون جوابي عند من
يعيشون حياة بهيمة
لا جواب يداوي جرح أسئلتي
و أنا الجريح و الطبيب
لي الداء و الدواء
لي الأبد و الفناء
و رب نسيته فنساني
و تلك أيام نداولها بين الناس.
مراد الحسناوي
#مراد_الحسناوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟