أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - موسى فرج - الانسداد العراقي...














المزيد.....

الانسداد العراقي...


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 7125 - 2022 / 1 / 3 - 23:14
المحور: كتابات ساخرة
    


العراقي بطبعه مغرم وشغوف باستخدام المصطلحات في المجالات كافه بدأً من العلاقات الشخصية الى العلاقات الدوليه فعلى صعيد العلاقات الشخصية العراقي اذا جامل أحداً لا يكتفي بقول أنت تروقني بل يذهب الى ابعد من ذلك من قبيل: فدوه لكَلبك وفدوه لهالطول، وهلمجرا... وهو منفتح على الأشقاء فاستعار من السودانيين مفردة الزول أو هو وهبها لهم فهو إن أحب قال فدوه لهالزول وإن امتعض قال عابت هالزول...
وفي المجال السياسي فإن العراقي إن وصف شيوعياً صميمي في مبدئيته قال عنه شيوعي قُرّص وإن أراد وصف صدرياً بنفس المبدئية قال عنه صدري قِح...
وان اراد السخرية من آخر ملغلغ قال عنه هذا وجهك لو راس خس ...وان رأى شخصاً نحيفاً قال هذا ياكل بالدين...؟ ومئات بل آلاف المفردات والتعابير يبتكرها حسب الحاله من قبيل: ضربه بوري يعني استغفله، ولغفه يعني سرقه، وعلسه يعني خطفه وقتله، حتى اني ذهلت من تعبير استخدمه ريسزچي في أواسط السبعينيات حيث كان بعض فقراء البغادة مغرمين بالرهان في الريسز "مضمار سباق الخيل في المنصور والذي احتل مكانه لاحقاً جامع الرحمن الذي بناه صدام ليكون جامع الدولة الكبير ولكن الجامع لم ينجز وبقي هيكلاً لحين حوسمته من قبل حزب الفضيله الإسلامي بعد عام 2003 ويقال انهم استغلوا أرضه لتحويلها الى كراج لإيواء السيارات يدر مبالغ كبيره الى جانب تأجير بعض مرفقاته كصالونات تجميل ومساج "، فكان احد الريسزچيه قد باع بطانية البيت وغامر بالرهان بكامل ثمنها على حصان ظن به خير حتى لم يبقى معه ثمن تذكرة الدخول للمضمار وبقي يراقب من خارج السياج وعندما انطلقت الخيول وبات كل يدعم حصانه بالتهليل وبركة الأولياء لم يدخر صاحبنا ولياً إلا وندبه والغوث به فبدأ بربه الأعلى ثم عرج على الأنبياء يستنهضهم واحداً تلو الآخر ثم استغاث بالأئمه من الصوبين لا يفرق بين إمام وآخر وحشرجة صوته تشق عنان السماء مصحوبة بقفزات متناغمة مع حوافر حصانه المغير وهو يصرخ علي علي علي ابو حنيفه ابو حنيفه ابو حنيفه ومن ثم تذكر أبشطهم في هذا المضمار وعافهم كلهم وارسل نداء استغاثته أخيراً الى عبد القادر الكَيلاني وهو يصرخ الباز الأشهب الباز الباز الباز...لكن صوته بدأ يتهدج ويخفت شيئاً فشيئاً فحصانه بدأ يتخلف عن الركب وقبل ان تترك يداه قضبان السياج الحديدي للمضمار صاح بما تبقى من صوته: كَونيه أرضه بأساس الكعبه...! فكانت تلك العبارة أغرب تعبير عن حنقه على حظه العاثر...
هذا هو الحال قبل عام 2003 في العراق ولكن بعد عام 2003 اكتظ القاموس السياسي في العراق بمفردات سياسية شتى من بينها المكوناتية وحكم البطانة وحكم العوائل والمحاصصة والجنبة والتوافق والكتله الأكبر والنظام الرئاسي والنظام البرلماني وحكومة الأغلبيه وحكومة التوافق ولا شرقيه ولا غربيه وحكومة خلطة العطار والفخامه والزعامه والمعالي والفساد واللغف والنهب والفرهود والتحوسم والطائفيه والمناطقيه والغربيه والإقليم وبيضة الكَبان والذيول وابناء السفارة والولائيين والانبطاحيين والاطار التنسيقي والبيت السني والبيت الشيعي والبيت الكردي وصخرة عبعوب وعينك وما تشوف وأذنك وما تسمع...
وقبل انقضاء عام 2021 نزل الى التداول مصطلح الانسداد السياسي ومعناه عدم بلوغ الطبقة السياسية مرحلة تشكيل حكومه في حومة التصارع بين معسكرين كبيرين احدهما ينادي بحكومة التوافق المحصصاتيه والآخر يصر على حكومة الأغلبيه اللا شرقيه ولا غربيه، وبرز من جديد اسم محمود المشهداني لرئاسة البرلمان عن "عزم" وهو صاحب الرقم القياسي في اطلاق المفردات والتعابير الصريحة والغريبه فهو الذي صرخ بوجه عضوة مجلس النواب وهي تبدي رأيها في احدى الجلسات: يمعوده على اساس انت مشرمته...! وفي لقاء متلفز قال عن شركائه الشيعه: يمعود هذولا مال لطم مو مال حكم...وعندما أدى بدلوه في الدورة الفائتة بشأن من يكون رئيساً للوزراء قال: يمعود أحنا اشعلينا نزيه فاسد ، كفوء فاشل، تكنوقراط معمم، وسخ نظيف مالنا شغل...أحنا ينطونا مالاتنا وهاي هيه، ومالاتنا مبينات: 6 مناصب وزاريه و9 مناصب هيئات و60 درجة مدير عام واللي ينطينا 61 نكَله هلا بيك...هذا هو هاجس ساسة العراق لا بناء ولا مظلوميه ولا تهميش...وكأني بصاحبنا الريسزچي البغدادي الذي خسر رهانه في السباق لو سمعهم اليوم لصاح بأعلى صوته: كَونيه سمنت مقاوم أبمجرى العمليه السياسيه مالتكم ويلصمها لصم وحتى صاروخيه متفتحها....



#موسى_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما تطير زنبرانه الا من النجف...
- كَوّام الخضر وكَوّام العراق...
- شيوخ العشائر بين الأمس واليوم...
- الله يذكرك بالخير يا كاكا شوان...
- محاولة اغتيال الكاظمي ..الشيء بالشيء يذكر...
- لا حول ولا قوة الا بالله...
- كيف تكون اسعيّد عراقي بخمسة أيام/ 2...
- كيف تكون اسعيّد عراقي بخمسة أيام...
- إما اللقاح أو المخيط والرفسات فاختاروا ما يناسبكم...
- انعكاسات انسحاب السيد مقتدى الصدر من الانتخابات...
- تقييم الحقبة الملكية في العراق بالاستناد الى معلقات كبار الش ...
- بهاء الدين نوري... صديقي الذي ترسمل ولم يتخلى عن وطنيته...‏
- تجري الرياح بما لا تشتهي السفن...‏
- أخيراً...الحلم العربي بالصلاة في الأقصى يتحقق...‏ ولكن عبر م ...
- مئالات الخراب في لبنان والعراق هي ذاتها وهي قادمة ولا ريب... ...
- خسارة الغانمي وزير الداخلية أكبر من خسارة الصبي المعتدى عليه ...
- قرروا موعد الانتخابات...وماذا يعني...؟‏
- شيعة العراق مناهضون للحكم بالفطره...‏
- على هامش الخلاف بين علي وعمر...‏
- دعوات مبتسره ودعوة أزعم أنها ناضجة...‏


المزيد.....




- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - موسى فرج - الانسداد العراقي...