سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 7125 - 2022 / 1 / 3 - 11:11
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
رد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك أمانة البلاد إلي الشعب السوداني الذي كلفه بهذا المهام بعد نجاح ثورة ديسمبر المجيدة في إقتلاع النظام الإنقاذي الدكتاتوري معللاً ذلك بصعوبة إيجاد الحلول إزاء الأزمة التي تعيشها بلادنا، وهذه معضلة تحتاج لنقاش عقلاني.
إستقالة الدكتور حمدوك أتت بعد إنقلاب غاشم وصادم أحدث إضطراب كبير في المشهد السوداني، ولم تفلح كافة المبادرات المطروحة في فك شفرة الأزمة الوطنية، وبعد هذه الإستقالة لا بد من البحث عن حل عاجل يمنع إنزلاق السودان إلي الهاوية، وأعتقد أن جلد الذات في هذا الوقت الصعب لا يجدي لكن يمكن تحويل العتاب والغضب لعوامل مساعدة لتسريع بلورة الحل.
يجب علينا فتح بوابة الحوار بين جميع قوى الثورة والتغيير دون شروط بغية توصل الأطراف لمعاهدة سياسية تنقل البلاد إلي مربع جديد في طريق السلام والتحول المدني الديمقراطي، إستكمال التغيير بتكوين جيش قومي متنوع وغير مسيس وشرطة صديقة للشعب وتشكيل المفوضيات والبرلمانات والعمل بحكمة من أجل المحافظة علي أمن وإستقرار و وحدة السودان وتماسك الشعب.
إستقالة رئيس الوزراء كانت واقعة متوقعة إذاما نظرنا لحجم المماحكات السياسية، وتحديات الثورة المضادة، وإفرازات إنقلاب ٢٥ اكتوبر، وإنسداد الأفق في المشهد العام، ورغم تشابك المشكلة السودانية فثمة حل ينبغي علينا التفكير فيه جيداً بما تلميه المسؤلية والأخلاق، ومآلات هذه الأوضاع لا تحمد لكن علينا الإستفادة منها بما يجعلنا نخرج بلادنا إلي بر الأمان بالعمل علي إنتاج معادلة سياسية متوافق عليها عبر الحوار الشامل.
3 يناير - 2021م
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟