روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 7125 - 2022 / 1 / 3 - 02:22
المحور:
الادب والفن
على بعد من فمه
تتصاعد خوازيق الجباة
يقرض لسانه بلسانه
يسيل الدم من قميصه
ويغني بحباله المقطوعة أغنية ..
لم يفهمها سوى ..
حملة المشاعل في الزنازين
على بعد عين من نافذة مرصعة بصورة سجين
يدندن سوط الجلاد هدير الأحشاء
فيعم الظلام في الظلام
يقف عزرائيل على الباب منتصبا
تترجل النعال عن النعال
ولا خوف من قيد
يشد على الهواء في الهواء
مع آخر شهقة من شقوق الجدران ..
اهووورا مززززدا
على بعد خنجر من مدينة أفلاطون
يعصب عينيه بصخرة
قذفته إليها رحلة نجوم
توارت عن الغيوم الهاربة من ركبتيه
يسقي نعش الذكورة ب"الشال وشابك"
ويرسم بسبابة طفل محشو في هيكل محنط ..
هالات النصر
فوق خريطة ممزقة
ويمضي مسربلا جفنيه تحت ركام غده
على بعد رقصة من منقار الحجل
كوردي يهش قطيع أحلامه بنايٍ
ينفخ في صقيع الجبال
لتصدح المزاريب شجن الطعنات في ظهره
يرقع كوفيته المنخورة بالشعارات
ويرجم من أحجار "الداما"
قبقة تجتز حنجرته
على بعد سكرات عام مولود من نطفة المدفع
يجز جدائل النيازك .. بمقص
انتزعه من ظهره
ويسكب آخر أنفاسه
في كأس ..
كان عامه المغتال
بات عامه الموعود
ويعد على أصابع يديه
انتصارات ..
لم ينتصر في تقيوءاته .. إلا
وخاصرته مرمية تحت هيجان الرمال
٢٣/١٢/٢٠٢١
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟