هدى يونس
الحوار المتمدن-العدد: 7123 - 2022 / 1 / 1 - 11:41
المحور:
الادب والفن
شاطئ بيننا، ومساحة باردة وقادرة، تقيم جدارا، تقيم صمتا، تقيم خواءا..
أقاتل لمحوها ولا يكف قتالى..
حين سقطتُ، اتسعت مساحتها ولم يُجاب سؤالى، او ربما لم يُسمع او يُفهم !!
اتوحد به وانفصل عنه حائره..
مذهولة من جسارتى حين قاتلته!!
واسترحت برؤية دمه يطهر يدى، ويُعمد قدماى، وشكل قربانا على ملابسى، وريده المذبوح ينثر رذاذ على وجهى وتعيد راسه ذاكرته على جهاز المينوتور امامى احداثا قديمة، ضمنى أو ضممته وشكلنا صليبا من جسد، يُغلق ويُفتح جرحه لا إراديا، ليدخل منه نور ضل طريقه..
دم دافئ يسرى لجسد مصلوب بارد عله يُوقظه ويرانى حقيقة لاوهم، وتعارف صامت، يسمو فى ملكوت النور ويهرب من تساؤل منهك بلا حلول ..
أبحث عنه يحتوى راسى، والروح لا يشغلها من يتبعه، ولا الرسل، ولا الرسالات، هو الأحد لاغيره ..
مطلب شهوانى يتيم خُلق من عدم، لقاء مكتمل وما يتبعه مرة واحدة، ليظل اله لا شريك معه، ولا يتسلل الملل..
هل ثورتى جديدة ام ثورة قديمة تاهت من وحى نبيها، تتخبط بين مفسريها وأبدا لا تكتمل، ولا تصل..
***
أجمع رفات دمه بهمة، قطرة قطرة، واخطو بها فى نفق مظلم كى أعيد خلقه، وليكن بداية معجزات النبوءة الغائبة ..
أيها التاسوع المقدس لاتدخلنى سراديب الرفات وتكتفى !!
هو يملأنى أم فارغة من وجوده ؟..
هل يمنح لضيقى براح؟.
هل يظل يتوغل ورجاء العاشق لا يشبعه!!
ومن أين أتت نشوى قرب الوصال!!.
أم هو رماد غياب يختفى فى ضجيج محراب مهجور!!
لا يشغلنى الآن غير تجاوز بوابات زنزانة منفردة، وأبعد لأفق أرحب، ربما يكون مستقرا، أم تهت فى السفر !!.
وهل تحقق هدم بيت جدى على يد مقاول غريب، وتحول الجد شاهد مقبرة لا يُرى؟
يا ملوك الجان جدى مصلوبا ومنحنى دائرة مواجعه!!
#هدى_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟