أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين يونس - محنة تحقق كابوس(الجد )













المزيد.....

محنة تحقق كابوس(الجد )


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7123 - 2022 / 1 / 1 - 09:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بدات مشاركتي مع الحوار المتمدن- بالعدد: 2573 - 2009 / 3 / 2 - 03:22 المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات .. بعملين متتالين معنونين (( إلي حفيدتى التى لم توجد بعد ( ماعت) ..)) كنت أتبع فيهما منهج (جواهر لال نهرو) عندما كتب من محبسه مجموعة من المقالات عن تاريخ العالم لإبنته (أنديرا) جمعت في كتاب بعد ذلك بعنوان ( لمحات من تاريخ العالم )..
في المقالين حاولت أن الخص تاريخ بلدنا..كما أقرأه و أفهمه.. و أشير إلي المأزق الذى نعيشة في ظل حكم متصلب ( عكس مرن ) طويل المدى للرئيس الراحل حسني مبارك .
و أشرح أن سبب سقوطنا المستمر منذ منتصف القرن الماضي هو تحالف و صراع (الدرويش و الشاويش) ..الذى حولنا لدوجمة متكلسة وأهدر كل من خاصتي المرونة و تقبل الأخر ..التي إمتاز بهما المصرى في فترات تألقه.
بكلمات أخرى إن تخريب الكهنة للعقول و خلق الشقاق و البغضاء ..مع سيطرة فكر الإنكشارية العسكرية ..علي مقدرات أهل المكان و تغييرها لشكل النظام لأربع مرات خلال 75 سنة لا تزيد ..كان السبب في تخبطنا وما نحن عليه من كمون وتخلف عن ركب المعاصرة .
علي الجانب الأخر ..قصدت منهما( مقالتي الإفتتاح) أن يدلاعلي المعايير و القياسات (برامتر )التي سوف تحكم كتاباتي و وضحت بعد ذلك في معظم مشاركاتي التي تجاوزت 533 مقال حتي أمس .
المتتبع لما نشر( لي) في المسافة الزمنية التي تزيد قليلاعن العقد سيجد أن كتاباتي في الأغلب كانت تخدم هدف إظهار مدى فساد الثيوقراطية الدينية و إنتهاء عصرها .. وفشل حكم أولجاركية الضباط وفكرهم سواء كانوا (بكباشية) علي باب الله.. أو (لواءات) مليارديرات و مليونيرات ..مع رصد حركة الناس اليومية وتأثرها بالتبعية الدينية و السياسية و الإقتصادية التي نعيشها منذ رفع رئيس مصر شعار (أمريكا بيدها 90% من أوراق اللعب ).
في ذلك الزمن (2009 ) لم تكن هناك أى علامات تدل علي إمكانية حدوث إنتفاضة أو ثورة شعبية.. أو معارضة تناقض و تهز الحكم المستقر لخلفاء ضباط يوليو ..المبني علي الإرهاب الأمني و تهديد لقمة العيش و التضليل ..
ومع ذلك فلقد كانت الجمرات لازالت تتوهج تحت الرماد .. إنها مصر تصبر كثيرا قبل أن تنفجر بحيث كتبت .. ((كانت قدرة المصرى على الانتفاض والثورة حتى فى أحلك الظروف نغمة سائدة فى لحن حضارة الأجداد ظل مسموعا دوما على أرض بلدك لآلاف السنين)) .
قياساتي ( بعد يناير 2011) لم تشهد تغيرا كبيرا في محتوى خطابي ..حتي مع تطور الصراع بين الأخوان المسلمين و قادة الجيش .. وما تسبب فيه من نكبات جسيمة لشعب لم يتبدل موقف الطغاة لزمن طويل من حلبة .. و نهبة .. و سرقته .. و إبعادة عن مساحات إتخاذ القرار.. ثم تسليمه في النهاية لطبقة من الكومبرادور التي تنزح ثروة البلاد و تقدمها علي صينية من الفضة للرأسمالية العالمية الممثلة في البنك الدولي و صندوق النقد .. و شلة المرابين الذين يعيشون علي إستنزاف عرق الشعوب المقهورة .
السبب في ذلك (أى عدم تغير توجهاتي ).. أن النظام .. بعد أن خسر بعض المعارك الفرعية الأولي ضد أبناء الثورة .. لملم نفسه .. و قام بهجمة عكسية.. إستولي إثرها علي الحكم.. و إستكمل (بعد إزاحة الإخوان) مهام الثورة المضادة بتقديم وجوه جديدة تقوم بإعادة الشيء لاصله .. و الإستمرار في سياسة التبعية الذى كان عليها منذ كامب دافيد و حتي اليوم .
خلال هذا الزمن جاء للدنيا أربعة أحفاد جدد .. ولدين و فتاتين .. لم تسمي أى منهما بإسم (ماعت) الذى إقترحه الجد.. ثم تولي الأباء و الأمهات تغريبهم شكلا و موضوعا ..وتعليمهم و مخاطبتهم بلغات ليست العربية ..في إنفصام مجتمعي صاحب العصر المستجد يكون التحدث فيه بلغات غير عربية كارت الولوج للطبقة العليوى .. و أصبح من الصعب ( عمليا ) أن يقرأوا ما كتبه لهم جدهم أو يستوعبوه.
لقد فقدت الأمل في أن يفهم الأحفاد الكبار أو الصغار .. ماتتضمنه مدوناتي إنها بالنسبة لهم الغاز .. و هذا في الواقع أمر لا يهمني كثيرا فهم أبناء بيئة و زمان مخالف لبيئتي و زماني .. و لكن يبدو أن نتاج الإنفصام المجتمعي أفرز بين أحفاد الأخرين من يكون قد تم تربيتهم و تعليمهم بحيث يستوعبون حديث الأجداد .
لذلك أعيد تقديم أجزاء من المقالتينو أرفق رابط كل منهما .. لاحفاد لا ينتسبون لي ..عسي أن يكون من بينهم حفيد ( ليس بحفيدى ) يقرأ العربية و يفهم .. أن المستقبل مرهون بالخروج من الدائرة الفاسدة لسيطرة الكهنة علي أفكارهم .. و الإنكشارية علي حياتهم .. وأمريكا و إسرائيل و أصحاب القروض علي مستقبلهم ..
و أن الطريق الصحيح للمعاصرة ليس بناء القصور و الكبارى و ناطحات السحاب ..أو عمل الزينات و المهرجانات ..بقدر ما هو بناء البشر و تعليمهم و تدريبهم علي إستيعاب الفلسفة و العلوم .. و أساليب الحياة الديموقراطية .. و الحرية وحقوق الإنسان

الجزء الأول (نشر بتاريخ 2 مارس 2009 )
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=164421
((اخترت لك هذا الاسم رغم معرفتى بأن السيدة والدتك سوف تؤثر على السيد والدك ويختاران لك اسما على ( الموضة ) وأننى لن أكون متواجدا يوم تشريف سيادتك للعالم لأرشحه لهما فالعمر اقترب من محطة النهاية بعد أن غالبت قسوة الحياة لسبعين عاما . أرجو الا تعانى مثلها وأن يستطيع جيلك أن يحقق ما فشل فى تحقيقه جيل جدك .
( ماعت ) التى اخترت لك اسمها هى ربة العدالة والاستقامة والحق عند أجدادك القدماء وهى التى كانت تقود مركب (رع ) رب الشمس عبر السموات حتى لا يضل طريقه أو يعطله أو يغويه كائن شرير .
و ( ماعت ) هذه رمز لها أجدادك ( بالريشة ) التى توضع فى مقابل ( قلب ) الميت على ميزان حساب الآخرة فمن خفت موازينه ذهب الى النعيم ومن ثقلت موازينه أصبح طعمة لكائن القصاص الذى يفنيه ..
فاذا ما كان لكل منا جزء من صفات اسمه فإن الجد يرجو أن تكونى فى عدالة واستقامة (ماعت ) شعلة الضوء التى تهدى جيلك الى سواء السبيل .
حفيدتى العزيزة
كما كان الأجداد يزرعون دائما شجر معمر مثمر مثل النخيل والزيتون وهم يعلمون أنهم لن يتذوقوا ثمره فاننى أزرع لك (شجرتى ) هذه والتى أعرف أننى لن أرى أثرها أبدا وقد لا تهتم بإيصالها لك السيدة والدتك فتذهب الى الفناء الذى يحتوي العديد من محاولات أجداد آخرون قضوا قبل أن تبلغ كلمتهم قصدها.
بعد سبعين عاما من الحياة على أرض هذا البلد التعس وبعد دراسة متأنية لتاريخه أعتقد أن بصيصا من الضوء يشبه شعاع الشمعة قد جعلنى أرى أن انكسار هذا الشعب صاحب دائما سيطرة كهنته على عقله والمرتزقة على أسباب حياته ,
ففي نهاية حكم الملوك العظام بناة الأهرامات سيطر كهنة (رع ) على الملوك المتاخرين فى الدولة القديمة وطمعوا فى كرسي الحكم فاستعانوا بالمرتزقة من البدو المتحلقين حول الوادى ليصبحوا جنود الدرك والجيش ويتحكموا بواسطتهم فى أسباب الرزق فتنهار الامبراطورية العظيمة وتتحلل الى دويلات – إقطاعيات – صغيرة متناثرة متحاربة وتنتهى بأن يحتل بدو – الهكسوس – الدلتا عام 2600 ق م ويعيثون فيها فسادا يقهرون الشعب صانع الحضارة الأولى .
والد الملك أحمس و أخوه خاضا حروبا طويلة انتهت بانتصار الابن الأصغر ( أحمس )على الغزاة وطردهم ومطاردتهم ورفع كلمة ربه ( آمون ) الرب الشاب الذى استطاع عباده بعد ذلك تكوين أول امبراطورية فى التاريخ القديم بقيادة ( تحتمس الثالث) ليرتفع قدر مصر والمصريون الى مكان لم يصله أى شعب قبلهم
وتستطيعين أن تري بعينيك ما أسسه سكان الوادي فى ذلك الزمن من انشاءات عملاقة إذا زرت الأقصر وتجولت في معابد الأقصر والكرنك والرامسيوم والدير البحرى أو فى وادى الملوك والملكات بالضفة الغربية .
استمر مجد الدولة الحديثة حتى رزقت بملك كاهن أراد أن يفرض ربه على أرباب ذلك الزمن فلم ينجح أن يكون ملكا يحافظ على امبراطورية أجداده ولم يستطع أن يفرض عبادة (آتون ) ربه ومن هنا بدأ الانهيار للامبراطورية العظيمة بعد أن انقلب كهنة (آمون )على النبى الجديد ثم توحشت سلطاتهم حتى طمعوا فى النهاية في كرسي الفرعون الذى صاحبه العودة لاستخدام المرتزقة لأغراض الأمن .
مرتزقة ذلك الزمن كانوا من الإغريق الذين أتى بهم الكهنة لتأمين ملكهم فقهروا الشعب وأذلوه وانتهوا بغزو الفرس لمصر عام 525 ق م واحتلالهم لها .
الفرس ثم الاسكندر الأكبر حاولوا تطويع مصر بنهبها من قبل الفرس وأغرقتها – من إغريق – بواسطة الاسكندر ففقدت مصر حروفها وتحولت الى الحروف اليونانية وفقدت بعض آلهتها بعد دمجها بالآلهة القادمة عبر البحر الأبيض
وإن ظلت شعلة مصر تضوى من الاسكندرية خلال حكم البطالسة بعد أن أصبحت عاصمة العلم والمعرفة والفن والفلسفة ,
إن الشعب المصرى – فى ذلك الزمن – لم يستسلم وقام بانشاء أضخم معابده ومدنه ومسارحه ومكتباته التى يمكنك رؤيتها فى مدن الصعيد , إدفو وقنا بالاضافة للاسكندرية .
عندما غزا الرومان مصر 30 ق م كان المصريون لازالوا ينتجون أكلهم وصناعاتهم وفنهم وينشئون معابدهم ومدارسهم ومنازلهم ومسارحهم ويقيمون أعيادهم وطقوسهم بنفس أسلوبهم القديم , الغزاة رغم انبهارهم قاموا بتحويل مصر بكاملها الى مزرعة لروما والمصريون الى أقنان يعملون لصالح أباطرة روما
المصريون فى ذلك الزمن كانوا يعبدون أنواعا عديدة من الآلهة وإن كان من الممكن تصنيفها فى مجموعتين كبيرتين ..
الأولى تضم أرباب السماء الذين يعيشون بين النجوم والكواكب وكبيرهم شمس مانحة للحياة والضوء والدفء .
المجموعةالاخرى هى أرباب التجدد والخصب مثلما يفيض النيل سنويا جالبا للخير وتنبت المزروعات فى الموسم الجديد وتثمر النخيل وشجر الزيتون , تتجدد الحياة أيضا وتعود الروح الى الجسد الميت .
آلهة السما كان الرب الأكبر بينها هو الاله ( آمون ) الذى حكم معظم العالم القديم لآلاف السنين وكان الرب المفضل لدى الملوك والحكام لأنه كان يسمح للأبرار منهم بأن يتحولوا الى نجوم تطوف معه مضيئة الى الأبد بعد وفاته .
أرباب التجدد والخصوبة الذين كانوا واسعى النفوذ والانتشار بين شعوب المنطقة – أى الجانب الشرقى من البحر الأبيض – كان الزعيم فيما بينهم هو (أوزيريس ) الذى قطَعه أخوه ( ست ) وجهدت زوجته ( إيزيس ) وأخته( نفتيس ) فى إعادته للحياة ليحكم العالم السفلى ويوكل لابنه (حورس )حكم عالم النور.
الاله (آمون ) والاله (أوزوريس )جعل كل منهما من ( ماعت ) دليله .. ( آمون ) جعلها تقود مركبة الشمس عبر السماء يوميا من الشروق الى الغروب و ( أوزوريس ) جعلها دليله لمعرفة هؤلاء الذين يستحقون الخلود فى جناته .
الرومان عندما احتلوا مصر لم يتدخلوا فى ديانات المصريين – ديانات القادة أو ديانات الشعب – الا عندما تحول عبدة (أوزوريس ) الى دين الناصرة الجديد وبدأ معتنقيه فى مهاجمة كهنة ( آمون ) ومعابدهم ومدارسهم بعد أن شكلوا المركز الرئيسى للمسيحية البازغة وأكسبوها الأداء المصرى الذى عرف عنها بعد ذلك .
صراع الرومان ضد مسيحيى مصر وظهور الكنيسة القبطية كان صراعا طويلا كلف المصريون ملايين الشهداء والضحايا وتسبب فى الزوال الكامل لديانة( آمون ) وللفلسفة الاغريقية السكندرية .
المسيحية القبطية رغم أنها لم تحكم أبدا الا أنها كانت – شأنها فى ذلك شأن الأوزيريسية – دينا للشعب امتص أغلب المخزون من تراثه الحضارى الذى أنتجه المصرى عبر التاريخ بما فى ذلك الديموطيقية لغة الشعب التى تحولت الى القبطية حديثا وكتابة , والعادات والتقاليد والطقوس والتراتيل والموسقى والفنون , وبناء الكنائس وأساليب زخرفتها ومراسم الدفن واحتفالات سبوع الطفل والاحتفالات عموما وخصوصا ما يتصل بالموالد والأعياد .
القبطية التى دعمها المصريون فى مواجهة المسيحية الغربية كانت دين الشعب الذى كان يواجه به دين الحكام الرومان وخاض فى سبيله صراعا ضاريا عانى فيه الشعب من شتى أنواع القهر والظلم والسجن والقتل والتشريد , وضحى بملايين الشهداء فى سبيلها .
عندما غزا العرب مصر 600 ميلادية تحت رايات دين جديد لم يتحسن الوضع عن سابقه فالمصريون ظلوا يعملون وينتجون ويزرعون ويعيشون بنفس الأسلوب الذى اختاروه لأنفسهم بغض النظر عن أن ظلم الرومان أو البيزنطيين الذى استمر لمدة ستمائة عام قد تم استبداله بظلم الولاة العرب , وناتج جباية روما أو القسطنطينية انتقل الى الحجاز فدمشق فبغداد فاسطنبول مع تعدل القوى فى الامبراطورية العربية أو العثمانية .
عندما فترت فورة الاندفاع التى صاحبت ظهور الدين الجديد وبدأت الرفاهية والكسل تنخر فى الامبراطورية العربية .
طمع الكهنة الجدد فى الحكم واستعانوا بالمرتزقة الذين جلبوهم من شمال شرق آسيا , أكرادا وأتراكا ومغول وتتار ليتعاون الحكام الجدد على طمس ما تبقى من أسباب الحضارة الموروثة وليعيش المصريون أكثر فترات تاريخهم ظلاما وانحطاطا وتخلفا , تحكمهم قوى القهر من مماليك وعسس الولاة , ويدمر الكهنة الجدد كل ما هو إيجابى فى حضارتهم .
تحالف قوى الظلام هذا استمر يا بنيتى لستمائة عام كانت الأكثر قسوة وتأثيرا فى انهيار الأمة حيث تم خلالها فقد اللغة المصرية تماما واغترب أهلها عن أصولهم اغترابا كاملا , وضاعت الهوية واستسلم المصرى للتخلف والقهر الذى أتقنه المرتزقة والكهنة عبر العصور .
غزو نابليون لمصر فى آخر سنين القرن الثامن عشر , أتاح للقرن التاسع عشر أن يشهد نهضة مصرية سببها الاتصال بالحضارة الغربية التى كانت قد تطورت بشكل واسع فى أوروبا , وطبقت أفضل الأفكار الخاصة بالليبرالية وحقوق انسان وديموقراطية الحكم ..
ثورة 1919 التى خاضها المصريون فى مواجهة الاحتلال البريطانى خاضوها أيضا للتخلص من التخلف والجهل , وكانت بداية الوعى الذى استمرت آثاره تقرب المصرى من مكانته الطبيعية بين شعوب العالم الاكثر تحضرا حتى جاء زمن الهزيمة الأكثر قسوة فى تاريخ مصر المعاصر عام 1967 ,
عندها تحالفت قوى التخلف لتضر بالنهضة الوليدة أبلغ الضرر ووقع المصريون أسرى مرتزقة الأمن وجهل كهنة الوهابية لتعود مصر الى ما قبل زمن النهضة الشاملة عندما كانت السيطرة لتحالف المماليك والكهنة مانعة لولوج أى بصيص من ضوء المعرفة , مروجة لأكثر الأفكار معاداة لمصر والمصريين .
حفيدتى (ماعت)
لا أعرف ماذا حدث فى بلادنا منذ زمن تحرير هذا الخطاب وحتى قراءتك وفهمك له , وإن كنت أرجو ألا تكون الأيام قد قادتنا وقادتكم لأن يبسط الكهنة سيطرتهم على عقل وروح الشعب كما حدث فى زمن سابق على أرض أفغانستان عندما سيطرت حركة (طالبان ) , أو كما حدث فى العراق عندما خاضت تنظيمات ( القاعدة ) الارهابية سلسلة من الهجمات أدت الى وفاة العديد من الأبرياء , أو كما حدث فى الجزائر والسودان وفلسطين وإيران ولبنان .
أرجو أن يكون باستطاعتك الذهاب للنادى والسباحة ولعب ( التنس ) والتجول فى الشارع حاسرة الرأس آمنة دون ( محرم ) . .
كما أرجو أن تكون الأجيال قد استوعبت دروس الهزيمة وقرأت التاريخ جيدا وتعلمت أن الشعوب التى يحكمها الأمن والجواسيس لا تنتج ولا تعمل ولا تبتكر ولا تتقدم .
وأن الحضارة صناعة الأحرار الذين يأمنون على حياتهم ومستقبلهم والقادرون على اختيار ومحاسبة وتغيير قادتهم , دون انتظار لقضاء الله .
أرجو يا ( ماعت ) وهذا أكثر كوابيسى رعبا ألا يكون قد تكرر فى زمنكم ما حدث فى عام 1952 عندما بدأت مأساة حياتى بسيطرة المنقلبون على الحكم وإتلاف نصف قرن كامل من حياة المصريين كان من الممكن أن يكون بداية الانطلاق والتحرر من ظلام نفق تحكم الكهنة والمرتزقة وجهل العصور الوسطى.
مع تحيات جدك لك ولجيلك وتمنياتى أن تكونى قادرة على القراءة ولم يضطرك ظالم مضطرب العقل ألا تذهبى للمدرسة أو تشاهدى التليفزيون أو تستخدمى الكمبيوتر , أو تنقطعى عن منجزات الانسان فى القرن الحادى والعشرون )).
ثلاث ملحوظات :
- في 2009 كان أكبر كوابيسي ..أن يتمكن من هذا المكان .. أوليجاركية المسلمين أو العسكر ..و للأسف أنني عشت لأشهد هذه الكوابيس تتحقق .
- أن التاريخ كما يكتب حديثا هو ماذا يصنع البشر و كيف يعيشون .. وما يؤثرفي تطورهم ..أو أسباب تقدمهم و خذلانهم .. و ليس تاريخ الملوك و معاركهم الحربية و مؤامراتهم و دسائسهم .. و صعودهم .. و سقوطهم ..لقد مر علي حكم مصر الأف من الملوك و السلاطين لاغلبهم ( إنجازات ) تشبه عمل المونوريل و القطار السريع .... كم منهم نتذكر بما في ذلك الأقربين . فالبعض لا يعرف فاروق أو عبد الناصر .و في زمن تال سينسي أطفال المدارس السادات و مبارك و السيسي و يبق ما فعله الناس و تغيرت به حياتهم .
- أننا جميعا ( كمصريين ) خرجنا فى نفس الإناء لا يعلم كل منا لماذا يشبه الآخر ونحن على أديان وأطياف وملل مختلفة

الجزء الثاني ( نشربتاريخ 15 مارس 2009 )
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=165732
إذا كنت – كما أرجو لك – فى جمال ورشاقة وأناقة المصريات الموجود تماثيلهن فى متاحف العالم أو المنقوش صورهن على جدران المعابد .. وفى ثقافة وجدية طابور المصريات المناضلات فى جميع مجالات الحياة – من أجل التواجد فى مجتمع ذكورى – منذ إنطلاق الشرارة الأولى للنهضة الليبرالية مع بدايات القرن العشرين .. وفى ذكاء وقدرة جدتك على الفهم والمعرفة وإثبات الذات متخطية خطوطا حمراء سادت مجتمعا صنعه المصرى بعد أن ذهب الى الخليج وعاد بالفكر والزى الوهابى ... فحتما سيكون – بحكم الوراثة – تعليقك على خطابى الأول هو الأقرب لسؤال جدتك – وعينها على المستقبل – عن الأسباب التى ترفع من قدرة المصرى على الصمود – عبر الزمن – فى مواجهة فكر الكهنة المتيبس وتعالى المرتزقة الأجوف .
إجابة هذا السؤال اضطرنى الى مراجعة المعلومات الواردة فى العديد من المراجع الهامة وبالأخص تلك التى كتبها الدكتور جمال حمدان فى زمن سابق معاصر لشباب جدك عن تلك القدرة الهائلة التى اكتسبها هذا الشعب من خلال تجارب نشأته عندما كان للجغرافيا أثرها فى تطور السكان وأدت لأن يتمتع بمرونة استيعاب الآخر،
فمصر بنيلها المستمر فى الفيض وشعبها الذى انتظم فى دولة مركزية – هى فى الأغلب- الأولى كانت من الغنى ووفرة الانتاج ودوامه بحيث أصبحت مركزا للجذب السكانى تفد اليه الشعوب المجاورة جماعات وفرادى حاملة معها تجاربها ودياناتها وتقاليدها وفلسفاتها وتستوعبها آلة الحضارة المصرية الواثقة تتمثلها ثم تعيد انتاجها وصياغتها صياغة مصرية تساهم بها فى عجلة التطور البشرى .
يشذ عن هذا تلك الأزمنة التى كانت– فيها –أفكار الكهنة تصب روح الشعب فى قوالب جامدة – عفى عليها الزمان – فتفقده مرونة استيعاب الآخر وتسقط مصر فى ظلمات قد تطول أو تقصر ترتيبا على مدى قدرة الطاغوت على التحكم فى توجهات الجماهير .
إنسان العصر الحجرى الذى عاش على أرض مصر منذ نحو خمسة عشر ألف سنة عندما نزح الى الوادى بعد جفاف مناطق الصيد المجاورة جاء فى جماعتين أساسيتين إحداهما – طوال الرؤوس – سكنت الصعيد والأخرى – الجد الأعلى لإنسان البحر المتوسط – عاشت بالدلتا .. الهجرات الجماعية من مناطق محيطة أضافت لهما عناصر بعضها من إفريقيا السوداء – زنجية – وأخرى من سوريا وكنعان وفى بعض الأحيان من البلقان واليونان .. الوافدون – هؤلاء – كونوا حول النهر خليطا من الأجناس امتزج مكونا الشعب المصرى الذى وجد بعد ذلك منذ عصر الأسرات عام 4241 ق.م.– بداية التاريخ المكتوب- وحتى اليوم فى مشهد مبكر لما حدث بأمريكا بعد ذلك منذ قرنين .
الجماعات التى تكون منها الشعب المصرى كان لكل منها مساهمة فى ان يصبح مجتمعا متحضرا منذ ستة آلاف عام .. فالقادمون من سوريا وكنعان جاءوا ومعهم تربية الحيوانات – ماشية ،ماعز، خنازير – وأبناء البلقان واليونان – فى الغالب – تعلم منهم المصرى الإبحار فى النيل ذهابا مع الريح وإيابا مع التيار مما وفر وسيلة إتصال بين القرى المتناثرة والمعزولة بالأحراش فتم بذلك توحيد الوادى إنسانيا .. العناصر الزنجية جاءت بالزراعة ومعها أوزوريس وعبادة التجدد .. وفى زمن لاحق جاءت جماعات من الشرق واستوطنت قرب إدفو تصهر الحديد وتعبد إلها سماويا فى الغالب هو الجد الأعلى للإله " رع " وإن كانت ترمز له بالصقر حورس ، وهكذا فالانسان المصرى خلال رحلة دامت لعشرة آلاف سنة من زمن الغشامة الحجرى حتى عصر بناة الأهرامات استوعب كل وافد عليه ودمجه فى ماكينة حضارته لينتج هذا الفيض المتنوع من الفكار والطقوس والتقاليد وأساليب العمل وتنظيم الدولة بطابع مصرى .
عودة الحياة للإنسان بعد وفاته كانت الفكرة المحورية لدى المصرى منذ العصر الحجرى عندما انتشرت أساليب دفن وظلت تمارس طقوسها عبر كل العصور – مع إدخال تحسينات – وصلت بها فى النهاية الى بناءالاهرامات وابتكار التحنيط وتصنيع معدات ومهمات الجناز جنبا الى جنب مع الميثيولوجيا والاساطير الخاصة بتأثير الكائنات الربانية على المتوفى خلال رحلته فى رحاب الشمس عبر " التوات " للخلود أو الفناء .. كهنة " أون " المدينة الدينية التى أطلق عليها بعد ذلك " هليوبوليس " ثم " عين شمس " أسسوا مدرسة لاهوتية لعبادة إله الشمس " رع " -هى المصدر الأساسى لكل المدارس اللاهوتية التالية – وتنويعاته تأصلت فيها عقيدة بنوة الفراعنة للآلهة وكانت السبب فى إزدهار صناعة الانشاء للمعابد والمدافن و الاهرامات ، مع مرور الوقت وإمتلاك كهنة هليوبوليس لمعظم مصادر الانتاج فى المجتمع ثم طمعهم فى كرسى الفرعون وإستعانتهم بالمرتزقة على حساب معاناة الشعب وتيبس مرونته التى اكتسبها مع النشأة قامت هبات إنفصالية وانتفاضات شعبية وثورات ضد الملوك الكهنة أدت الى تفكيك الدولة المركزية وانقسامها الى مجموعات من الإقطاعيات الصغيرة المتحاربة بحيث استطاع الغزاة القادمون من الشرق رعاة " الهكسوس " من احتلال الدلتا وإشاعة الفوضى فى الوادى .
شعب إله شمسى مغمور بأقصى الصعيد " طيبة " إستطاع بفكر أكثر مرونة من أفكار كهنة رع استيعاب دروس الهزيمة وتمثل التكنولوجيا الحديثة القادمة مع الغزاة فروض الخيل وصنع العجلات الحربية وتعلم أساليب العدو فى القتال ثم إنطلق يجمع المصريين حول ملوك " طيبة " ويحارب الغزاة المحتلين حتى يطردهم خارج البلاد فى بداية موفقة أدت فى النهاية لإمبراطورية تحتمس الثالث .
درس الجمود الذى يعقبه السقوط ثم المرونة التى تأتى بالتقدم هذا تكرر بشكل مستمر طول تاريخ مصر منذ زمن الدولة القديمة وحتى الان .
فكهنة " آمون " الذين كانوا الحافز والدافع لتخطى عقبة الاحتلال- بمرونتهم -0عندما تيبست أفكارهم أعادوا أسلوب كهنة " هليوبوليس " فاستولوا على معظم انتاج الأرض وعائدات الامبراطورية ثم طمعوا فى كرسى الفرعون مستعينين بالمرتزقة من ليبيا واليونان وانتهوا بإضعاف قدرة الشعب على العمل والابتكار فاحتل الفرس مصر .
المصريون فى مواجهة الاحتلال " الآشورى ثم الفارسى" قاوموا وثاروا وطردوا الاستعمار لأكثر من مرة وحاربوا نفوذ كهنة آمون فى هبات شعبية متكررة كان أخطرها تلك الهبة التى قام بها المصريون بعد أن ارتضوا دين الناصرة دينا أساسيا مع بدايات انتشار المسيحية وفى مواجهة كهنة آمون وجنود الامبراطورية الرومانية . المسيحية الوافدة آمن بها المصريون لأنها كانت دين المضطهدين والمنكسرين وحاملى الأثقال المتعبين لذلك لاقت إقبالا شعبيا ضم أغلب سكان مصر الذين كانوا يعانون من قهر وظلم الرومان وتسلط كهنة آمون اختيارالمسيحية هذا أدى الى أن يضحى الشعب المصرى بالآلاف كانوا يتقدمون للشهادة بسعادة اليقين ..وانتهى الى زوال دولة " آمون " .
المرونة التى انتقل بها الشعب المصرى من جمود الكهنة الى رحابة الدعوة الجديدة هى الدرس الأعظم فى تاريخ مصر .
عندما انتقلت الامبراطورية الرومانية الى المسيحية كان الدين الجديد قد استكمل ملامحه فى مصر التى قدمت للعالم دين المسيح بقراءة مصرية ضافية عليه أسلوبها فى العبادة والحياة فيما يسمى بالقبطية ، لذلك عندما حاولت الكنيسة الرومانية المستجدة فرض تعاليمها - بواسطة الجنود - قام المصريون بالانتفاض واستمرت الصراعات والهبات الشعبية التى كلفت مصر آلاف الشهداء ولم تتنازل الكنيسة القبطية عن فلسفتها وطقوسها وعلاقاتها برعيتها .
أنا لا أريد أن أسترسل فى مناقشات لاهوتية حول الكنيستين المصرية والرومانية ولكن ما يهمنى أن أقدمه لك الآن هو أن الكنيسة القبطية رغم عدائها لكهنة آمون الا أنها فى ذلك الزمن أصبحت الوريث الشرعى لهم بما فى ذلك سلطتهم الدينية والدنيوية على الرعية وتحصيلهم لعوائد غير محدودة من شعبهم المؤمن وقيادته فى مواجهة الطاغوت .
فى ذلك الزمن كان الكهنة يقومون بنفس الدور والتأثير الذى يقوم به اليوم الفنان والمثقف ورجل الإعلام على المسار الفكرى والروحى والانسانى للشعب وكانت للكنيسة القبطية – وريثة مدرستى هليوبوليس وطيبة – النفوذ والقدرة التى كانت لكهنة " آمون " يوم أن قادت الشعب لطرد المحتل .. ولكن آباء الكنيسة أصابتهم شيخوخة مبكرة أدت الى جمود وتيبس قاد الكنيسة القبطية لصراعات لاهوتية نظرية حرمت مصر من أن تجدد نفسها وتطرد المحتل الرومانى .
مع الغزو العربى لمصر وقدوم دين جديد أكثر شبابا ارتضت الكنيسة القبطية لنفسها الدور الأوزوريسى – دين الشعب لا الحكام – فى مواجهة الولاة الجدد وانكفأت على شعبها تنظمه فى إطار أداء الطقوس الدينية وعدم الصدام مع الحكومة .
الاسلام عندما قدمه العرب لمصر كان يحمل كل المقومات التى يحلم بها الشعب المضطهد المظلوم الباحث عن العدالة والاستقامة - ماعت – فالاسلام دين البسطاء الذى لا يفرق بين عربى وأعجمى وهو الدين المحرض على تحرير العبيد والاهتمام بالفقراء والمحرومين وأبناء السبيل وهو الدين المعادى لأباطرة الرومان والفرس .
دين البسطاء- هذا- عندما اعتنقه المصرى أكسبه طابعه الخاص وأداه بنفس أسلوب أدائه الدينى عبر التاريخ تأثر الدين الاسلامى بالمصريات ليس موضوعنا وإن كان من المعروف أن مصر قدمت قراءتها الخاصة بالدين الاسلامى ويمكن الاستزادة من ذلك عبر شبكات الانترنت والكمبيوتر واسعة الانتشار . ما يهمنا هنا أن المرونة التى أدت الى قناعة المصرى بالدين الجديد تحولت بمرور الزمن واضطهاد الولاة الى جمود عقائدى كعقدة مزمنة لجميع الأديان التى مرت على مصر .
جمود كهنة الاسلام فى العصور الوسطى وتحالفهم مع مرتزقة المماليك حصر الدين لدى المصرى فى إطار الطقوس السلفية المطعمة بقصص الرعب التى توارثها المصريون عن عذابات " التوات " من ثعابين وكائنات خرافية كابوسية جمدت قدرته على قبول الآخر وأدت الى النفور من ديانات وملل مخالفة واضطهادها وكان زمن إظلام دامس صاحب مصر حتى تماست فى مطلع القرن التاسع عشر مع نهضة أوروبا من خلال طموحات محمد على لإنشاء امبراطوريته .
الحفيدة العزيزة " ماعت "
جمود كهنة " رع " ، " آمون " والآباء الأوائل للكنيسة القبطية ثم فقهاء السلطان المملوكى كانوا أداة الحاكم – دائما – بهدف السيطرة على حياة الشعب الروحية والمادية وفى المقابل كانت قدرة المصرى على الانتفاض والثورة حتى فى أحلك الظروف نغمة سائدة فى لحن حضارة الأجداد ظل مسموعا دوما على أرض بلدك لآلاف السنين .
إن الأمل فى التجديد الذى صاحب ثورة 1919 لازال ممكنا فى حالة ما إذا دافع مثقفى عصرك عن حقهم فى استكمال ما بدأه مثقفى الليبرالية مع مطلع القرن السابق بما فى ذلك رجال دين وفلاسفة مجددين انتصروا لتحكيم المنطق على حساب المألوف .
إن قدرة هذا الوطن على الاسهام فى حضارة الانسان بقراءة مصرية حديثة محكوم بتحفيز العقل على الولوج لمساحات وأعماق لم يدركها السابقون والفكاك من أسر متاهة حصر الاهتمام بالشكل – لا المضمون – الخاص بتأدية طقوس الأسلاف والحياة بنفس أسلوبهم وعلى نمطهم .
ومع رجاء أن يكون زمنك قد مكن المصرى من أن يحسم انتماءه وأن تكون الحياة على أرضك قد تجددت لتوائم مستجدات القرن الحادى والعشرين وأن يكون جيلك لازال يتمتع بنعمة المرونة وقبول الآخر التى مارسها الأجداد لآلاف السنين وأن تكونى من الذكاء – الذى تمنيته لك – بحيث تستحقين ما بذلت من جهد لأجلك .))


و إنتصر الجمود العقائدى علي مرونة التنوع البشرى.و ساد بين بسطاء المصريين .لتصبح بلدهم مستعمرة و هابية منذ نهاية حكم مبارك ..ثم حديثا جمهورية من جمهوريات الموز التابعة لامريكا .
وكان نتيجة ذلك ..فشل ثورة الشعب في أن تحقق أهدافها .. لتقع بلدنا فريسة للديون و الضرائب و الجباية المبالغ فيها .. و تحول القيمة الشرائية لجنيه (2022) لتوازى قرش ( 2009 ) ..
و لان يقول أوباما ((ألان يعني الأن )).. فينهار العرش ويخرج رئيس الجمهورية من الكادر..و يقول ترمب ((ديكتاتورى المفضل)) .. فتزدحم المعتقلات لدرجة بناء أكبرمجمع سجون في مصر بوادى النطرون ..و علي الأجندة التخطيط لبناء مجمعات عديدة علي نمطه في طول البلاد و عرضها .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإبحار في ظلمات الماضي
- أسئلة ثمانيني لم تجد الإجابة
- ثم فقدوا الأمل ( رمز الأمل ).
- بلاش قنزحة سيبوا لعب الكرة للأغنياء
- مرت الأيام .. وتبخرت الأحلام (3 )
- مرت الأيام .. وتبخرت الأحلام (2 )
- مرت الأيام .. وتبخرت الأحلام (1 )
- ألازلنا نحرث في البحر
- هكذا تكلم ول ديورانت .
- السباحة عكس التيار أم حصاد الفاشيست
- تاريخ مذهل و حاضر تعس (2 )
- تاريخ مذهل و حاضر تعس
- إفساد أهل الدولة للدرهم (2 ).
- إفساد أهل الدولة للدرهم (1 ).
- تأملات في دفاتر مهجورة
- أفكارغيرمترابطة ..و لكنها مرتبطه (5)
- أفكارغيرمترابطة ..و لكنها مرتبطه (4).
- أفكارغيرمترابطة ..و لكنها مرتبطه (3)
- أفكارغيرمترابطة ..و لكنها مرتبطه (2) .
- أفكارغير مترابطة ..و لكنها مرتبطه .


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين يونس - محنة تحقق كابوس(الجد )