أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - عشتار إلهة الليل














المزيد.....

عشتار إلهة الليل


حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7123 - 2022 / 1 / 1 - 02:40
المحور: الادب والفن
    


عشتار.. إلهة الليل
قصيدة: اليزابيث بيرشتولد، ترجمة: حكمت الحاج
لدينا آذان تسمع عبر الترددات
أصواتا أخرى،
آذاننا
التي تميل مع الحافة
أوراق شجر سوداء
تضيء نومنا اللاسلكي
مع الوهج الوردي..
أنا أحوكُ لكَ
وأنت
ضع يدك على بطن قطتك المشعر
أجلسُ قبالتك على الأريكة
شريط الليلة السوداء أرجواني
يطرز الزهرة على صورة عين
والحلق الأحمر لا يزال يتدلى في اليد
في منحنيات صغيرة
صغيرة
في حماقات صغيرة
مفارش كروشيه حزينة
تغزل الزهور
تثور أعصاب النبات
من الغرز التي يدخلها الهواء
إعادة غرس التعرجات يحمل خيطًا رفيعًا
يربط الوجه بصفائح المساحات الخضراء
الملاءات تدفن سرير حياتنا المخملي
مع الفتحة المتبقية المرقعة
وخلفك ما أنت تسميه البنفسج
أعد زهور الدم الى صدرك
على شكل حيوان
من الخيط الأحمر -
المس البراعم
كما هو الحال
معي.
__________________

قصيدة من المجموعة الشعرية "أساطير الأم" للشاعرة السويدية اليزابيث بيرشتولد، والصادرة عام 2021 في ستوكهولم عن دار نورشتيدس للنشر.

في مجموعتها الشعرية الثالثة هذه، بعد "ماريالوسيا" 2012 و"عزيزي سوان" أو سڤن 2016، غاصت إليزابيث بيرشتولد في غابات الأمومة العميقة، بين الكلاب والخيول والأرانب البرية، والأمهات تدفعن عربات الاطفال أمامهن، في مزيج من الأسطورة والحياة اليومية، للكتابة عن تجربة الأمومة شعرا. الشعر السويدي مثل السينما السويدية، عصي على الفهم، لا يشبه الا نفسه. ثمة المناظر الطبيعية والحيوانات، والعنف، والألم، والحنان والرعاية والهجران والفقد، تنسج بعضها البعض وتخرج من بعضها البعض. التوقعات والأعراف تحمل أيضًا حكايات خرافية. في "أساطير الأم"، تكمن الأسطورة خلف سرير طفل، وبين ملاءات ربما قذرة، بجانب جلد الطفل الناعم، ورائحة التالك، ممزوجة بالحليب. وكما قال الشاعر ت. س. اليوت فالانسان ليس سوى ولادة وحياة وموت. وهذا الكتاب الشعري احتفاء بتفاصيل الحياة على الطريقة السويدية.

أهدي هذه الترجمة إلى من لا يمكن إلا أن يرد على بال كل من يقترب من اسم عشتار وظلال تاريخها واسطورتها وعلاقتها ببلاد وادي الرافدين، الى ابن العراق الشاعر الخالد عبد الوهاب البياتي الذي قال عن عشتار:
تبكي على الفرات عشتروت
تبحث في مياهه عن خاتم ضاع
وعن أغنية تموت
تندب تموز فيا زوارق الدخان
عائشة عادت مع الشتاء للبستان
صفصافة عارية الأوراق
تبكي على الفرات
تصنع من دموعها
حارسة الأموات
تاجا لحب مات

وربما من خلال هذه الترجمة المتواضعة لقصيدة "عشتار، إلهة الليل" للشاعرة السويدية إليزابيث بيرشتولد، والإشارة الى قصيدة عشتروت للشاعر العراقي الرائد عبد الوهاب البياتي، نلقي ضياءا خافتا على تجربتين ابداعيتين مختلفتين، لشاعرين من حضارتين متباعدتين، من شمال العالم حتى جنوبه.



#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فارس الموت الأبيض
- أتروپوس اللامستدعى مع مقصاته
- اخترت حبك- من أشعار مولانا
- بيللا فيتا كافيه
- أخيرا تزوجت.. قصة قصيرة مترجمة الى الإنكليزية
- جِنّ ، دراما عن العمى والبصيرة في أحد عشر مشهداً..
- يا راكب الحمرا..
- *هل ما زال هناك مسرح ملتزم؟
- ضرورة مسرح الحقيقة، ضرورة بريشت..
- قصيدٌ إلى اللُّمِّيْمَة.. المرأة والبحر
- شاعر يعيش اللامعقول مسرحا وحياة..
- مونت دور، قصيدة مترجمة الى اللغة الانكليزية
- أصوات.. مسرحية من دراما اللامعقول
- ما زلتُ أنهضُ.. قصيدة مايا أنجيلو
- فن الرواية والسينما والخيال: مقابلة مع سلمان رشدي
- الملاك عازف الكمنجة
- حول مفهوم -وجهة النظر- في الرواية المعاصرة..
- الرواية الدينية والبديل الشعري عند وليم غولدينغ
- حوار مع الفنانة التشكيلية التونسية عائدة عمار: أفكار لوحاتي ...
- المسرح الآن، أكثر من أي وقت مضى.. بمناسبة يوم المسرح العالمي


المزيد.....




- قبل إيطاليا بقرون.. الفوكاتشا تقليد خبز قديم يعود لبلاد الهل ...
- ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية ...
- حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
- عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار ...
- قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح ...
- الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه ...
- تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
- مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة ...
- دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
- وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - عشتار إلهة الليل