عصام محمد جميل مروة
الحوار المتمدن-العدد: 7123 - 2021 / 12 / 31 - 10:03
المحور:
الادب والفن
طال نأيُكِ ليّ ابعدُ من جيلٍ الى جيل..
تعلمنا قليلاً قبل زخات الشتاء الباردة
و تعلقنا بالنجوم والبقايا الشاردة..
ونظرنا الى الجماد و إنحراف الزوايا
ومراكب احواض شتول مرصعة ناصية
وكان فؤاديّ عليلاً يرتعد خفقاً وحباً
ينطُركِ حيناً .. ويلهثُ طيناً عبثاً كثيراً
كُنا ""كشيئين "" تتبعثر في الفوضى
نلتصقُ ونبتعدُ ونلتزم ونزدحمُ ..
ننتصرُ وطوراً ننهزِمُ !؟.
ما اطيب ملذاتُ مذاقُكَ ايها اللقاء
وما اقبحُ هجرُكَ في عطلة المساء ..
صار الوجوم اليفاً والصمت متاعاً
ما زلتُ انا "" الأنا "" .. وانتِ لستِ البقايا والرذايا وقصص وخبايا ..
رسمتُكِ بدمي حفراً زاهِدٌ مُنقشٌ .. مرات عديدة كتحفةٍ معلقة ..
كزنبقةٍ تتغنجُ من فوحها جلنارة راقصة افنان فروعها باسقة شائعة ..
وكانت غمازاتُ خديكِ جميلة
ووجهكِ كان مبتسماً اكثر حزناً و اثيراً
وصفتُكِ عُمراً وقلبًا وعيناً واجفان
مازال عمري ينهشُ السنين
ويخفقُ القلب من حين الى حين
واغمضُ عينيّ منتظراً رؤياكِ
انت الصفاء وصوت الغِناء المُلحن
انت فرصة الليل الاخيرة
قبل سفري الى تُراب يغمرني
ويردمني مدفوناً بلا اكفان دامعة
وشوق يجذبني وينهرني
وسوطك يلفحُ جلديَّ المسكوب وهناً يضربني ويؤنبني ويوجعني
ما بين عطفكِ وما فوق سخطك ..
آه .. كبيرةً تأتي بعد هدوء النوايا
وإختباء رائحة عطركِ والحنايا
وصفاء يحرك ركود الموت بلا تحايا..
وإستغراق السرد والحكايا
وليمة إعتِذاري فانية بلا خطايا ..
انا العاشق الغريق المتيم
تتقوس اضلاعي وتنغرس اغلالي
انا المعتلُ ردحاً انينا ًوبانت افعالي..
انا من يضمرَ لك حاملاً قوافل التوبة
غفراناً صاعقاً وعنفواناً اقل من ضئيلاً
و اقبل منكِ وتداً جانبياً في خيمة
صحراؤنا التي ارغم لها دوام الإرتواء..
أشتَمُكِ قبل الاكل وبعد النوم والنهوض .. ومع كؤوس النبيذ المتبرجة اللماعة البراقة الفاقعة
تكادُ جرعات داؤكِ هي الداءُ
كم هو طويل زمن الفراق
وكم هو قصير زمن الضحك
وكم انت قريبةً مني في حركات مروري
قبل دخول شفتاي بسمتي وسروري
اليكِ اشكو وشطئان نهرُكِ
يدلاني لكى اغفو
من يا تُرى الذي سوف يعفو
أُريدُ الإستراحة قبل مفرق تائه…
الأيام العمياء البليدة
ام الغيوم الدائمة تسبحُ في الفضاء
عندما اقفلتِ اخر مقلب المفتاح
كانت روحي تنتقل عليلة وتنزاح
كما يطلقُ الصائدُ طيراً من سلاح
كما يُسقِطُ العُشّ مكسوراً من رياح
كما تُرفرِفُ اجنحة النسور من ذِباح..
انا الغريق والمنقِذُ والمياه
انا السابحُ في متاهات الغدر الآثم
انا الذي يحترق بلا نار ولا دخان
انا الذي يتبخرُ بلا مختبر
تحت ارصفة رياض جنائن
تتخطاها أرجل العشاق سِراً
في قصركِ الذي اراه
دون شيئاً او مرتعاً سواه
انا متشردُ في الصباح
ومتسكعُ في الظهيرة
ومتسول ُاريجُ لحظُكِ حلماً في المساء
#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟