أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال المظفر - هل نستورد الثورة أم الكافيار؟














المزيد.....

هل نستورد الثورة أم الكافيار؟


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1659 - 2006 / 8 / 31 - 09:54
المحور: كتابات ساخرة
    


كل شيء قابل للأستيراد في العراق بدون قيود أو شروط أو رقابة أو فحوص جودة ومتانة أو إخضاع المواد الغذائية والطبية للفحوص المختبرية . وصار العراق يستورد كل شيء بدون إستثناء إبتداءا من السيارات القديمة والتي عدت في البلدان المجاورة خارج الخدمة . وما يحدث للكثير من سيارات الحمل الكبيرة والتي ثبت عدم تحملها وقدرتها على حمل البضائع التي تناسب طاقتها والحوادث على الطرق الخارجية خير دليل على ذلك، فنرى العديد من هذه الشاحنات منبطحة على جانبها وقد وصل الأمر في بعض الأحيان الى كسر(شاصي) الشاحنة أو أجزاء مهمة في قاعدتها.
كما سارع البعض الى إستيراد الأثاث وغرف النوم المستهلكة والأجهزة الكهربائية المستعملة وعرضها بشكل مثير للأشمئزاز وكأننا شعب بدائي يعيش على مخلفات الآخرين، ناهيك عن المواد الغذائية مجهولة المناشيء والمصادر والتي لا تخضع للفحص المختبري والتي ثبت من خلال العينات العشوائية عدم صلاحية الكثير منها للإستهلاك البشري، وخصوصا اللحوم الحمراء ولحوم الدجاج والتي يخشى من أنتقال مرض جنون البقر وغيرها من أمراض العصر الحديث .
المهم أن لائحة الإستيرادات قائمة ، وهذه ليست بذات الأهمية لأستيراد ثورة ..!!
الثورة التي أعلن عنها أحمدي نجاد بأنه سيصدرها الى دول الجوار والمنطقة ، وكأنه واثق كل الثقة من أن هناك أرض صلبة في هذه الدول لأستيراد ثورته(المعلبة) والتي لم يقدر سواه على تصديرها لهذه الدول و(فرسنة) مواطنيها ومنع الأربطة عنها لأنها مودة (صليبية) وأن نطلق لحانا كي نثبت بأننا متدينون مئة بالمئة .
وسنرى هل سيسارع تجار الحروب الذين تكاثروا بعد سقوط النظام والأنفتاح على (سكراب) العالم الى التسابق في إستيراد هذه الثورة التي سيكون هناك تمويلا ماديا لها، لا أن تأخذ منهم الدولة أي مليم ثمنا لهذه التجارة أو فرض قيود أو شروط أو الحصول على تأشيرة للدخول ، مجرد أن تكون هناك أدمغة وشخصيات وأرضيات قابلة للأستيراد ، لكن ما نتمناه الا يصدر هذا البلد (الأرهاب) مع ثورته .
لا نريد أن نحد من الأستيرادات ونجعل أسواقنا خالية من البضائع لأننا شعب يستهلك ولا ينتج أي شيء ، لأن كل معاملنا ومصانعنا وبنيتنا التحتية قد تعرضت للتدمير الشامل حالها حال الشعب العراقي ، ولكن لنستورد البضائع الجيدة وذات المناشيء المعروفة لا (صينية) تعيش على جيوبنا وتستهلك مواردنا، وبدلا من أن نستورد الثورة ، أتمنى أن يراوغ تجار حروبنا ويستوردوا الكافيار والفستق والساهون والسجاد الكاشاني الذي تشتهر به هذه الدولة، ويتركوا الثورة لأنصاره ومؤيديه وذيوله.



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاصصة دمرت العراق
- لكم الله يابناء بلدي
- لغز دورات الصحفيين
- انصفوا المثقف العراقي
- النفط.. واللفط
- شفافيون بلا حدود
- لغة الخطاب السياسي
- الارهاب والترهيب السلطوي
- متى تعاد هيبة المواطن العراقي
- وداعا يابغداد... والى اللقاء المستحيل
- اعدام الثقافة الوطنية
- ساعة بقرب الحبيب
- ضحايا الاجهاض الحضاري
- اضراس.. واشياء اخرى
- لك ..للحب .. للحياة
- الحب على طاولة الاعتراف
- شد الاحزمة
- وصايا الامهات
- مناضلون مع مرتبة الشرف
- انثى من الشهد


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال المظفر - هل نستورد الثورة أم الكافيار؟