ايليا أرومي كوكو
الحوار المتمدن-العدد: 7118 - 2021 / 12 / 26 - 04:57
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
ردة الثورة السودانية : اعياد الميلاد حرمان و بمبان بعدم مشاركة المسيحيين في مواكب الثورة لأحتفالهم بالعيد و منعهم و حرمانهم من الوصول الي الككنائس في الخرطوم بأغلاق الطرقات و الكباري .
فبالرغم الدعاوي و المطالبات و النداءات الكثيرة المبكرة التي اطلقها النشطاء و الثوار المسيحيين بضرورة تغيير يوم 25 ديسمبر و هو عيد الميلاد المجيد للمسيحيين في كل العالم بيوم اخر في جدول مسيرات و مواكب لجان المقاومة . الا أن القائمين علي فعليات المواكب و المسيرات و المظاهرات الثورية أعطوا أذاناً طرشاء و صماء لأخوانهم و شركائهم في الثورة من المسيحيين السودانيين . فمن ناحية تم حرمان و أقصاء المسيحيين بسبق اصرار و ترصد و تعمد من لجان المقاومة متجاهلين كل النداءات . تجاهلوا و تناسوا أخوتهم و هم مكون اساسي و شركاء رئسيين في الثورة السودانية من المشاركة في مواكب 25 ديسمبر 2021م . فالخامس و العشرين من ديسمبر ليس بيوم عادي فهو تاريخ ديني و يوم مقدس لأنه يوم عيد و فرح و يوم محبة و سلام لكل العالم لأن المسيح هو العيد الذي يحتفل بة المسيحيين و هو رمز و رئيس السلام و المحبة لكل البشر .و من الناحية الاخري تم منع و حرمان الاف المسييحيين من الوصول الي كنائسهم في الخرطوم لأداء صلواتهم و فرائضهم الدينية و الاحتفال بالعيد المجيد . ذلك بقيام السلطات الانقلابية بأغلاق جميع الطرق و الكباري الي الخرطوم و و في هذه تشاركت و تضامنت اللجان الثورية و السلطة الانقلابية في منع و حرمان المسيحيين من افراح الاعياد الدينية كما حرمانهم من المساهماة في اداء دورهم الوطني .
سيسطر التاريخ يوم 25 / 12 / 2021 م بأنه كان يوماً خصماً علي الثورة السودانية و لجان المقاومة الثورية . بل كان يوماً حرم و منع فيه المسيحيين من الوصول الي كنائسهم في الخرطوم بأغلاق الطرقات و الكبار. و حتي الذين تمكنوا من الوصول الي كنائسهم في قلب الخرطوم كانت فرحتهم ناقصة لأختناقهم بالبمبان و غياب الكثيرين من المؤمنين من أراح الميلاد المجيد .
هذا اليوم يعد خصماً من الثورة السودانية و هو يوم ردة للثورة السودانية و للجان المقاومة و كل القائمين عليها التي تقول و تنادي و تجاهر بأن الردة مستحيلة . فعندما يتم تجاهل و أقصاء و غض الطرف عن مكون من مكونات هذا الشعب فهذا انقلاب و ردة . انه بمثابة التراجع القهقري عن أهداف و شعارات الثورة السودانية بل زرء للرماد في العيون و تغبيش للعيون . فشعار الثورة ( حرية سلام و عدالة ) يتم وأده و الارتداد عنه بعدم احترام المسيحيين و اعيادهم و شعائرهم الدينية كما ينبغي .
علي كل حال شاب اعياد الميلاد لهذا العام غيمة حزن وغشاوة او ضباب في عيون و رؤية الثورة السودانية .
عليه نأمل انها سحابة صيف في مسار الثور و ستنقشع او خطأ يتم تداركه و أصلاحه في طريق و مشوارة الثورة الطويل و نتمني بأنها العترة البتصلح المشي .
المجد لله في الاعالي و علي الارض السلام و بالناس المسرة
و كل عام و كل العالم في سلام و فرح و مسرة .
#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟