أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - الإقتصاد والحبّ والنفط والعام الجديد














المزيد.....

الإقتصاد والحبّ والنفط والعام الجديد


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 7117 - 2021 / 12 / 25 - 20:31
المحور: كتابات ساخرة
    


وزيرُ ماليتنا العتيد و"المُخضرَم"(حيث سبق لهُ وإن كان وزيراً للتجارة ، ووزيراً للدفاع في حكومات سابقة) ، لا يُريدُ لنا نحنُ "الشيّاب" أن نطمئنّ إلى "دخلٍ دائم" ، ولا يريد للشباب أن يتفاءلوا بما هو قادم ، ولا للجميع أن يفرحوا بالعام الجديد.
وهذا الوزير مُغرَمٌ بـ"إعادة اكتشاف العجلة" .. وقد سبق لهُ وأن أعاد اكتشافها في ورقته "البيضاء" ، وهاهو يُعيدُ اكتشافها بتصريحاته"السوداء" حول أفول عصر العائدات النفطية(بعد عشر سنوات) .. دون أن يقول لنا ماذا يريد أن يفعل بالضبط ، وكيف سيفعل ذلك بالضبط ، وماهو الضرر المترتّب على"أفعاله" بالضبط ، وكيف قام بـ"قياس" الأثر لما يَعُدِنا بالقيام به بالضبط .. وكيف سيتصرفُ"أصحابُ المصلحة" مع ، أو بالضدّ ، ممّا ينوي فعلهُ بهم ، وبالإقتصاد بالضبط.
وبسبب هذا الرجل" الكئيب" ، وبسبب "الإصلاح" الإقتصادي "الغاشم" ، و "المُنتَظَر" و "الموعود" على يديهِ الكريمتين ، والذي لا أستطيع أنا شخصيّا(وبالذات) الوقوف ضدّه ، أيّاً ما كانت "تحفّظاتي عليه(لأنّني أنا أيضاً "اقتصاديٌّ" مثله، ولكن ليس بالضبط) .. و بسبب هذا الإصلاح "الأبيض المتوسّط" ، الشبيه إلى حدٍّ ما ، ببحيرة مدرسة شيكاغو للإقتصاد .. وبسبب التضخّم "الزاحف-الحلزوني" الذي اخترق بطوننا بفضله .. فإنّ من المُحتَمَل أن تنخفض رواتبكم الحالية "المحسودة" إلى النصف ،و أن ينخفض راتبي التقاعدي "المنفوس" إلى الرُبع .. وأن يتمّ طرد "البروليتاريا الرثّة" من أبواب دائرة الرعاية الإجتماعية ، دون أن يحصلوا على "فلسٍ" واحدٍ من الريع النفطيّ.
ولهذا السبب "النفعي - الشخصي - البراجماتي - الأناني" .. فانّني لن أكتُب لكم بعد الآن أيّ شيءٍ عن الشأن الأقتصادي .
سأكتبُ فقط عن "الحُبّ".
نعم .. عن الحُب.
فالحُبّ وحده هو الذي سيجعلني أكفُّ عن ملاحقة ما يقوله ويفعلهُ معالي السيّد وزير الماليّة ، ويُشغلني عن هموم الكتابة عنه ، وعن سياساته الماليّة – النقديّة - الإقتصاديّةِ "الخارقة" .
والحُبّ ليس راتباً تقوم " الدولة " برفع حدوده الدنيا والعُليا "بكيفها" ، عندما يرتفع سعر النفط ..ثمّ تقوم بخفضها "بكيفها" ، عندما تنخفض أسعار النفط .
الحُب ليس لهُ مليشيا تدافع عنه . ولا " ناشطون " يتظاهرون من أجله ، ولايصلحُ لتمرير صفقات التخادم السياسي - المصلَحي بين الكتل والأحزاب.
الحُب .. لا يحتاجُ إلى "إصلاح".
الحُب لا يحتاج إلى "خبراء" يُحدّدون "السُلّمَ" الصاعدَ إلى "جُمّارِ" القلب.
والمُحبّونَ ليسوا جميعاً "عُمّالاً" عند الحكومة ، كان عددهم لا يزيد عن المليون قبل عام 2003 ، وأصبحوا أكثر من ثلاثة ملايين في عام 2008 ، وأكثر من 6 ملايين في عام 2021 .. لأنّ الدولة "العاشقة" قرّرت ذلك .. أي قرّرتْ أن يكون عدد العُشّاق أكثر من 6 ملايين عاشق( رُبعَهم بأجور يوميّة، و بربع قلب).. يقطفون لحبيباتهم أكثر من نصف"زهور" الموازنة العامة للدولة.
إصلاح الحُب يعني .. تحويلُ الحبّ الى لا حُبّ .
تحويلُ الحُبّ .. إلى قلبٍ مكسور .
و تحويل "عُشّاق" الحكومة إلى "خونة" و جاحدين .. ما إن تتراجع معدّلات"الغرام" في عواطفهم "الرواتبيّة" ، و تزول الألفة من "حنينهم" التقاعديّ"، و تنخفِض مناسيب الطوفان في موازناتهم النفطيّة ، فإنّ على الدولة طردهم من "الجنّة" ، ونفيهم مثل آدمَ (عليه السلام" إلى "القرنة" ، ودفعهم منذ الآن(وقبل عشر سنواتٍ من العام 2030) ، للبحثِ عن "أحضانٍ" أكثر دفئاً من أحضان الحكومة.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العُمْرُ ينقُصُ والهمومُ تزيد
- كيفَ وَصَلْنا إلى هُنا الآن؟
- سيرةُ الموتِ والعَيشِ والآخرين
- ذاكرة .. MEMORIA
- جورج الوحيد.. كان يحبّها أيضاً
- عاصمة إدارية جديدة ونمط جديد للتأسيس والتمويل والتشغيل
- مناهضة العنف ضد المرأة.. و حبيبي
- بينما يحدثُ ذاك .. يحدثُ هذا
- ثلاثةُ أيّامٍ قاحلة
- كُلُّ شيء .. ليس بخير
- سكوباس و منظومات البحث والنشر والترقية في العراق
- سيرةُ الوقتِ الشبيهِ بالسُنبلة
- ميكانزم الحبّ الأوّل
- ميكانزم الحبِّ الأخير
- عن موت الفتى السومريّ.. طيّبِ القلب
- خبز الفقراء وحبوب الكينوا و جِبس البطاطس العضوية
- سُباتُكَ قادم .. كما الدِبَبة
- سياسات وسلوكيّات وسيّارات وخرابٌ شامل
- خبز الفقراء وكعكة الفئة الغاشمة
- وزارة للتعاسة الوطنية في العراق


المزيد.....




- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...
- “احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م ...
- فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - الإقتصاد والحبّ والنفط والعام الجديد