أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - بسبب انتهازية امريكا ونفاق اوربا وكذب اسرائيل يتصاعد النفوذ الايراني














المزيد.....


بسبب انتهازية امريكا ونفاق اوربا وكذب اسرائيل يتصاعد النفوذ الايراني


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 7116 - 2021 / 12 / 24 - 20:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اسرائيل تتوعد وتهدد وتعربد وتضع الخطط العسكرية لضرب المشروع النووي الايراني في حال فشل مباحثات فينا .. بينما الشواهد العملية تؤكد ان مباحثات فينا لن تفشل وسوف تستمر لحين الوصول الى اتفاق لان امريكا ودوّل اوربا مستقتلين للتوصل الى حل سياسي ومع ذلك الجميع يعلم حتى لو تم التوصل الى اتفاق لن يثني ذلك اصرار ايران على التوصل الى انتاج السلاح النووي الذي يعتبر محور السياسة الايرانية الذي صرفت من اجله المليارات .. وايضا كما هو واضح ان الاتفاق الجديد سوف لن يتضمن معالجة الملفات التي بسببها انسحبت امريكا من اتفاق عام 2015 وأهمها ملف الصواريخ البالستية والتهديدات الإقليمية .. مما يعني ان التهديدات الاسرائيلية ليست الا تضليل وخداع للتغطية على التنازلات الامريكية الغربية في مباحثات فينا لحين اعلان الاتفاق الذي سوف يؤدي بخيبة امل للواقفين في طابور الانتظار وهم يترقبون هذا السيناريو الذي لا يعدو سوى فلم هندي الغرض منه تمييع المواقف لتحقيق استراتيجية استثمار الوقت لصالح ايران من اجل الوصول الى السلاح النووي لانة لو كانت اسرائيل جادة في تهديداتها لتعاملت مع هذا الموضوع كما تعامت مع المشروع النووي العراقي الا ان التبريرات في الاعلام تشير الى ان اسرائيل ليس لها القدرة العسكرية الكافية لضرب مفاعلات ايران بينما في بداية الثمانينات كانت لها القدرة على تدمير المفاعلات النووية العراقية بالرغم من ان القدرات العسكرية الاسرائيلية اليوم اضعاف القدرات التقليدية التي استخدمت في ثمانينات القرن الماضي، وايضاً غير صحيح ما يروج عن خلافات عميقة بين تل ابيب وواشنطن بينما لو حصلت حرب بين الطرف الاسرائيلي والايراني سوف لن تنقطع جسور الامدادات بين امريكا واسرائيل مثلما كانت جسور الامداد الامريكية مع اسرائيل في حروبها مع العرب .. مما يعني ان الحرب مع ايران ليست في حسابات اسرائيل وامريكا بل لم يعد مخفي جذور تعامل اسرائيل مع ايران التي تمتد الى ما قبل فضيحة ايران كيت .. وكذلك امريكا والمجموعة الاوربية لو كانوا جادين في تحجيم ايران وايقاف برنامجها النووي لتعاملوا معها كما تعاملوا مع العراق في شأن العقوبات الاقتصادية الا ان امريكا تركت بوابة العراق لتكون الرئة التي تتنفس منها ايران وسمحت لها بنهب ثرواته بعدما سلمته الى ايران على طبق من ذهب بعد الاحتلال، في الوقت الذي حُرّم قلم الرصاص على اطفال العراق فضلا عن الغذاء والدواء في حصار ظالم لم يشهد له مثيل في التاريخ والذي استمر اكثر من ثلاثة عشر عام بينما اليوم امريكا تعطي الموافقات لايران بتزويد العراق بالغاز لتشغيل منظومة الكهرباء مقابل ضعف الاسعار العالمية بالاضافة الى السماح بتزويد الصين بالنفط الايراني علاوة على وصول ناقلات النفط الايرانية الى سوريا وكذلك فنزويلاً القريبة من الشواطئ الامريكية وامام انظار الاساطيل الحربية الامريكية والمضحك يطلقون على ذلك تسمية العقوبات القصوى تلك العقوبات التي ادت الى مزيد من تخصيب ايران لليورانيوم .. بمعنى امريكا هي التي شجعت ايران على التمادي والغطرسة والاستهتار في المنطقة خصوصاً ادارة بايدن التي اكدت لحلفائها على قبول ايران دولة نووية اهون من اشعال حرب معها لهذا ايران عندما ترى هذا الكرم والتساهل اكيد تطمح لحصول ما هو اكثر من خلال تعنتها في مفاوضات فينا .. هل يوجد اكثر من هذا التماهي والدلال الامريكي فأذا كان ذلك في العلن فكيف هي التوافقات والاتفاقات المبطنة في الخفاء .. نعم في خضم هذة المهزلة يتحتم على العرب ان يكون خيارهم الصحوة العربية والبحث عن مقومات النهوض من اجل الحفاظ على الامن القومي وايقاف تراجع الدور العربي امام تصاعد النفوذ الايراني نتيجة انتهازية امريكا ونفاق اوربا وكذب اسرائيل لان هذا التصاعد لم يكن ناتج عن غفلة الاطراف الثلاثة بل منذ الأيام الأولى للثورة الايرانية تعاطفت معها امريكا وقوى غربية فاعلة بالرغم من مسرحية احتلال السفارة الامريكية في طهران والاوصاف الخادعة بتسمية امريكا بالشيطان الاكبر بينما مر أربعين عاماً على استشراء التوسع الإيراني ولا زال الخطاب الغربي المخادع مابين التأنيب والتنبيه والتحذير من ايران في الوقت ان الاتفاقات والمساومات على تقاسم النفوذ لم تعد سرية او بعيدة عن انظار المراقبين سواء في مباحثات التسوية في فينا او قبلها.



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات الرقعة التي تغطي بها امريكا عيوبها
- لا احد يريد ان يدرك الحقيقة في لبنان
- لماذا لم توحد ايران ميليشياتها في العراق
- الانتخابات وذبول المشروع الايراني
- أمريكا تمهد لدمار الامة العربية والاسلامية بقنبلة ايرانية
- الانتخابات ، والامتيازات ، والجوازات الدبلوماسية
- هل هناك فرق بين عميل لايران وعميل لاسرائيل
- التوهان الفكري لاحزاب الاسلام السياسي
- الفائز من يعدل بين الزوجتين
- ليست طعنة في الظهر وانما صفعة في الوجه
- اذا خدعتني مرة فالعيب فيك واذا خدعتني مرتين فالعيب بي
- هل سيدرك شيعة العراق اكاذيب ماكرون
- ومضات سريعة على مسرحية مؤتمر اليوم الواحد في بغداد
- مؤتمر اليوم الواحد وحلم الغد المشرق
- ما الغاية من مؤتمر الاضداد في بغداد
- تداعيات الانسحاب الامريكي من افغانستان وتأثيرها على مباحثات ...
- من قتل سيدنا الحسين
- اذا غلّقت الابواب اين المفر
- هل ستكون ايران في ورطة عند استحواذ طالبان على الحكم في افغان ...
- احالة البشير للمحكمة الدولية انتهاك لسيادة السودان


المزيد.....




- -حلم بعد كابوس-.. أمريكية من أصل سوري تروي لـCNN شعور عودتها ...
- بوتين يتوعد العدو بالندم والدمار!
- لغز الفرعون: هل رمسيس الثاني هو فرعون موسى الذي تحدث عنه الك ...
- كاتس من جنوب لبنان: باقون هنا للدفاع عن الجليل ولقد قلعنا أس ...
- بين حماية الدروز وتطبيع العلاقات.. ماذا يخفي لقاء جنبلاط بال ...
- الشرع يطمئن أقليات سوريا ويبحث مع جنبلاط تعزيز الحوار
- الشرع: تركيا وقفت مع الشعب السوري وسنبني علاقات استراتيجية م ...
- أمير الكويت ورئيس الوزراء الهندي يبحثان آخر المستجدات الإقلي ...
- قديروف يتنشر لقطات لتدمير معدات الجيش الأوكراني في خاركوف
- لوكاشينكو يدعو الشيخ محمد بن زايد لزيارة بيلاروس


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - بسبب انتهازية امريكا ونفاق اوربا وكذب اسرائيل يتصاعد النفوذ الايراني