فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7115 - 2021 / 12 / 23 - 20:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الكتلة الصدرية هي الأكبر حسب الدستور ومن حقها تشكيل حكومة أكثرية .. حينما اختار السيد الصدر طريقته لأنها تعبر عن استخلاص تجربة من متابعة الحكم الذي استمر ثمانية عشر عاماً عانى فيها الشعب المعاناة والمآسي في الجوع والفقر والحرمان والبطالة وخلق الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وقرر سلوك طريقة في الحكم تقضي إلى منهج وطريقة لترجمة برنامجه الذي أعلنه للشعب قبل الانتخابات وقد اختار السيد الصدر هذه الرؤيا والاجتهاد يصور فيها تطبيق برنامجه من خلال وعي الواقع وتغييره إلى ما يصب في مصلحة الشعب وبذلك استطاع كسر حالة الجدل القائمة على التوافقية وصيرورة الحركة وخلق السكون الذي يعني إسقاط الحاجة إلى التقدم والتطور النابع من التناقض القائم بين الأحزاب السياسية وجماهير الشعب.
إن السيد الصدر أدرك من خلال التجربة والواقع واستنتج منها قناعته بأن طريق الشعب هو الإصلاح من خلال وعي الواقع وتغييره والتعرف على أسباب ومنابع الظاهرة العراقية التي تجسد مفرداتها وآلامها وحياتها وهو يعكس جوهر الإنسان المدرك والواعي لمجتمعه الذي ليس تجريداً ملازماً للإنسان المنعزل وإنما هو في حقيقته مجموع العلاقات الاجتماعية التي تجسدها في الممارسة الإنسانية العملية التي تحققت من خلال الفوز بالانتخابات التي فسحت المجال أمامه في تحقيق برنامجه الانتخابي الذي يصب في خدمة الشعب وسعادته.
إن الموقف والفعل الإنساني يمثل الحقيقة الذي هو عمل أو بصمة تترك أثرها على الواقع الملموس ويعتبر ذات قيمة تاريخية لأنه يشكل وضعاً أو ظرفاً أو موقفاً يسهم في تطور المجتمع ومن خلال هذه الأفعال والأعمال التي تشكل تجارب ثرية بعد التأكد من صحتها ومفعولها من خلال التحقيق والاستدلال والبحث والتحليل معرفة مسار التاريخ واستخلاصها في التجارب الإيجابية التي تطبق على الساحة السياسية وتفسير الأحداث والتطورات ومعرفة حقيقتها وصياغة رؤيا واجتهاد لها تستفاد منها جماهير الشعب.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟