أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - في كهوف شمهروش















المزيد.....

في كهوف شمهروش


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 7114 - 2021 / 12 / 22 - 23:39
المحور: الادب والفن
    


عادت الغربان لتنعق و تحلق في سمائنا ...!..
تالكورنت..على الطريق الى شمهروش..(مطلع نص سردي لا يزال لم يطلع..! )

(..فيما مضى كان( المواطن في الفرب )يسأل..اين يوجد المغرب على الخارطة..!
فيجيبونه..يوجد فيما وراء البحر..
واليوم حين يسأل احدهم..نفس السؤال..
يجيبونه...
.....في كهوف شمهروش...!..
فيما مضى كنا نعتز بالشبان
اعتمدو على كفأتهم الشخصية
واصبحوا ابطالا..
واليوم امسينا نخوض
في الذل...و الهوان
مع اسراب
الغربان....!
في البحر تطل علينا عيشة البحرية باسمالها ..ويديها المخضبتين بالحناء وماء الزهر..وعلى القمم ترعبنا وجوه ملك الجن العديدة..هي وجوه سفاحي السائحتين الاسكندنافيتين .. ابوها اي عيشة مولات البحر.هو المسمى شمهروش.ملك الجن والعفاريت ..وهو جني ميت وحي ويقولون عنه ان جني صحابي..ولا يقولون شيئا عن رحيله و ترحاله من الشرق الى الغرب ..منهم .الينا ..مرة يقولون هو موجود في الاطلس المتوسط في مدينة القصر الكبير ومرة اخرى نجده في مالي..و لن نستغرب لذلك فهو جني..ليست له نفس قدراتنا الادمية ...وله ذرية كثيرة العدد من الجن والجنيات في البلاد .لن اذكرها حتى لا اقيم الدعاية له.ولها اي ذريته....ففي البحر فوق ضريح عيشة البحرية نسمع صراخ النوارس على مر الايام تحاول ان تخبرنا ..ان شيئا ما ليس تماما على هذه الارض..وهي.تحط وتنط مفزوعة واحيانا سكرانه من تعب الصراخ على الصخورالملساء وعلى الرمال المبللة تترك اثارها ..وعلى الجدران والقباب البيضاء..تعيد وتكرر على مسامعنا نفس الاشارات والشفرات التي لا نفهمها ..عن الدسيسة والمؤامرة و عن الالم والمعاناة والعاهات المحذقة بنا ..وابوها الشرير ملك الجان في اعالي الجبل يقيم محكمته العليا..فيما بين الانس والجان ....فوق محكمته..تحلق الغربان هي بدورها تنعق في اسراب مبعثرة بنفس الشارة والشفرات .تكررها....غاااق ..غاااق ...غراااق ....غراااق ...ما عااااق ..حتى غرااااق ....واحيانا تكون فيما بينها اسرابا منتظمة تنبأ لتنذر بحدوث الفاجعة .او الفاحشة ..ولا احد يسمع لها او يحدس بحدوث الاسوء..والاسوء ليس الا الدم .والفناء و الموت..وهي تنعق و تستعد على مر الساعات للعق الدم سيسفك على الارض......على التراب على الجلاميد والصخور على السفح في المدبح قريبا من كهف شمهروش.هنا .تحدث الكوارث فيما بين الاهالي ..وهي تتلهى ..وتتسلى راضية .سائحة ..مع الخرافة هي متماهية ..لا ادراك لها بما تنبؤها به اصوات السماء..وكيف لها ان تسمع وتفهم وجموعها او اغلبها تصنف ضمن المحتمعات ماقبل الكتابة على الارض.....!!....
الغربان تلك الليلة غرقت في الصمت واختفت هاربة الى مغاورها المظلمة ..وتركت المكان فارغا لغربان من فصيلة اخرى ادمية..لها نفس صورنا ووجوهنا .ولاصلة لها بنا ..!لا صلة لها بالسلم والامان بالعدل ولا بالتسامح والاطمئنان ..ولا باي احساس يلامس احساس من يملك ضميرا.كما الناس ..في الظلام الغربان الطبيعية تعلم ابنائها الخبرات والتجارب في الدود على الجماعة..والغربان الضارية برؤوس بشرية بلا انسانية . تتربص بالضحايا القادمون من بعيد...تتبع خطواتها من بعيد اسفل الوادي..تسير متوجسة من رعب اللحظة ....ملامحها غائرة وبشرتها جافة عيونها جاحظة من شدة الحاجة الى سفك الدماء...هذه الغربان الادمية لها ارواح شريرة..ليس أصلها من الممسوخ سمهروش الاخرق..ولا من ذريته....هي شبيه من الانسان الاخير الذي فقد ادميته ..الم يقال ان سمهروش كان كلبا اسودا يرابط باسطبلات القرية..يتربص بحصان ادهم يركبه كل ليلة ليتبارى في ركوب الخيل مع جماعة من الحن والعفاريت..!..والغربان الادمية في عمق الليل بصمت تقتل وتدبح فتاتين جميلتين..وتصور الجريمة النكراء..السائحتين الضحيتين ذنبهما فقط انهما ارادا العبور الى القمم العالية ..ما وراء محكمة ملك الجن محكمة اللا عقل ..الخرافة مع الجنون...كهوف..سمهروش..!!..مافوق قرية امليل بخمسة كيلومترات.....وهو لن يسمح لهما بالتجاوز..!
مابين الخطوة والاخرى لابد لنا من العثور على ضريح..سواء لولي سيء او ولية غير صالحة.ويقولون لنا ان المغرب بلد الاولياء والصلحاء..وهو في حقيقة الامر امر عكس ذلك....وحين ابحث عن فصله واصله لابد ان اجده من سلالة اولياء الشيطان وملوك الجان كسمهروش..الشرير..وكان لابد لكل ضريح من تلك الاضرحة الكثيرة العدد والمدد ..لابد من محرقة..يعني من تلكرنت..بالامازيغية المذبح ..!!!....
المسؤولية في فاجعة امليل ودبح السائحتين ..لمن تعود..!؟
لعدم تحري السائحتين..عن المكان المستهدف زيارته..وتاريخ وفكر سكانه الملغومين بالجهل والاساطير..!..
لاهالي القرية الذين بخلوا بتقديم الدعم والمساعدة..للسائحتين اللواتي قضين الليلة المشؤومة في قيكونهما في الخلاء....!
للمخزن المقدم والقايد والدرك ...الذين لا تغطي سلطتهم الاماكن الجبلية النائية...!..
لفشل منظومتنا التربوية ..في الحد من التطرف..
اهمال السياحة في القرى ..وتركها غير مهيكلة ..ونهج اسلوب ترك الحبل ..على الغارب...!
السكوت عن الخرافة والشعودة...والموافقة على تصنيع الجهل والانغراق فيه ...
لغياب تنمية اقتصادية حقيقية تجفف مظاهر الفقر والحاجة الى العيش الكريم....واخراج المغرب العميق من قوقعة التهميش والاحتقار والصمت المريب..الذي تسلكه السلطة ..سلطة المخزن .صمت نريب يسبق كل العواصف الاجتماعية ..!...
والمرء العادي منا يعرف جيدا ان للغربان اساطيرها..وفلسفتها..وبرامجها الاستراتيجية والتكتيكية..وهي لا تمل من مطاردها لنا ونحن جزء من ضحاياها في المدن والقرى ..كلما اوتيت من فرصة وجهد.تندفع نحو الهجوم علينا..بما اوتيت من سلاح وهمة .!!....
لايجب ان ننتظر الى حين تحول مدننا وقرانا الى تلكورنت كبرى ..يدبح فيها الاخ اخيه..وننغلق عل ذواتنا ..ونستسهل الحروب فيما بيننا على اسس وهمية نسميها الدين...!..!..ما علينا سوى تجفيف ينابيع الارهاب والتطرف في مابيننا..والعمل بالوسائل العديدة والمتوفرة ..والتي يعرفها الجميع ..
حكاما ومحكومين .....!!!..
س.ع

ع.س



#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي الأيام...
- تاجر القمع....
- بلا جدوي...
- لم يبق لنا سوى حب هذا الكلب..
- حريق ...في طريق الوحدة.
- عندما قال فلوبير ..انا ...مدام بوفاري
- بعض الناس ...صناديق
- من سيعيد تربية الاخر ..الشعب ام الحكومة ؟
- الحرطاني في معرض الفنون الجميلة ..
- الكأس الاخيرة
- بنت الشيطان ...
- بوشعيب ..المعلم المحبوب
- مدام زنوبا في باب الرخاء..
- طير... يا حمام..........
- في شاطئء الكلاب..
- سيكاتريس 2
- سيكاتريس 1
- المشي في طريق الكلس
- كلب الفيلسوف
- فودكا....


المزيد.....




- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...
- -مين يصدق-.. أشرف عبدالباقي أمام عدسة ابنته زينة السينمائية ...
- NOOR PLAY .. المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقه 171 مترجمة HD ...
- بجودة HD مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بالعربي علي قص ...
- بجودة HD مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بالعربي علي قص ...
- حالا استقبل تردد قناة روتانا سينما Rotana Cinema الجديد 2024 ...
- ممثل أميركي يرفض كوب -ستاربكس- على المسرح ويدعو إلى المقاطعة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - في كهوف شمهروش