أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - عياد أبلال - صورة المرأة العربية وتفكيك الفحولة المتخيلة في الخطاب السردي العربي















المزيد.....



صورة المرأة العربية وتفكيك الفحولة المتخيلة في الخطاب السردي العربي


عياد أبلال

الحوار المتمدن-العدد: 1658 - 2006 / 8 / 30 - 10:58
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


تجربة محمد شكري نموذجاً
متن الدراسة:" الخبز الحافي "
مقدمة:

في البداية كانت الفكرة الأساسية من وراء هذا العرض هو البحث في عدد من النصوص السردية المغربية عن صورة المرأة, وكيفية حضورها السوسيو-ثقافي, وبالتالي خلخلة مختلف البنيات الرمزية للمتخيل الشعبي, الذي يرتبط في تشكلاته وارتباطاته بعدد من المحددات , ومن ضمنها المحدد السوسيو-ثقافي, الذي يتحدد بدوره انطلاقاً من ارتباطاته وتعالقاته بالمحدد السوسيو-اقتصادي, وهذه المحددات والعناصر تحضر في الخطاب السردي كدليل ومؤشر على ارتباط النص أو الخطاب بالمجتمع وبالتالي بخصوصياته وسماته السوسيو- تاريخية, والتي تضمر كل المحددات والعوامل المشكلة لكمياءاته وظواهره وإنتاجاته الفكرية والحضارية , ومن ثم تؤشر على طبيعة اشتغالات الأديب ومدى المسافة التي تفصله عن هذا المجتمع ,كما يتضح بالنتيجة للقراءة العميقة كشرط لإنتاج النص الموازي للأثر الإبداعي ولمختلف استجابات القارئ, البنيات الشكلية , والجمالية والأسلوبية, من جهة , ومن جهة أخرى أساسيات التقطيع والتركيب لمختلف المحددات السابقة والتي تشكل في مجموعها العالم المعطى أو الواقع الخام , لأن الواقع الذي يعالجه النص المراد دراسته في نهاية المطاف هو العالم المبني,أي الواقع بعد اشتغال الكاتب على المستوى التخييلي, لذلك فإن قصدية النص أحيانا قد تختلف عن قصدية الكاتب, خاصة أمام تداخل عدة عناصر لا نصية تتحكم في نهاية المطاف في دلالات وقصدية هذا النص أو آخر, ومن جملتها لاشعور الكاتب في حد ذاته, ومن هذا المنطلق يصبح كل نص, كما يدلي بذلك جاك دريدا, حاملا في ثناياه قوى عمل هي في الوقت ذاته قوى تفكيك له, فهناك دائما إمكانية لأن تجد في النص المدروس نفسه ما يساعد على استنطاقه وجعله يتفكك بنفسه, وبالتالي يصبح النقد ليس من الخارج وإنما بالاستقرار أو التموضع في البنية الغير المتجانسة للنص وبالعثور على توترات أو تناقضات داخلية (1 ) لذلك وكما سبقت الإشارة اقتضينا أن نكتفي برواية الخبز الحافي, لمحمد شكري, كنموذج, خاصة وأننا نلمس من خلال مختلف البنيات الدالة لنصه السردي هذا- والذي هو في الأصل التجنيسي, سيرة ذاتية- حضوراً كبيراً لعدد من المقاطع السردية الدالة على المحددات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية الكامنة وراء النظرة الدونية والإحتقارية للمرأة في المجتمع المغربي, وإذا كنا نفترض أن –كما أثبتت الدراسات والقراءات النقدية- وضعية وخصوصيات الكاتب السوسيو- اقتصادية وانتماءه الطبقي, ووضعه الاجتماعي تحدد , كما هو الحال عند كل فرد داخل المجتمع, رؤيته و تمثلاته بخصوص المرأة,كما هو الحال لنظرته تجاه العالم والأشياء, فإننا نجد أنفسنا ملزمين بالقراءة العميقة لهذا المتن السردي, دون أن نقيم فواصل وقطائع ابستيمو-نقدية مع المؤلف, انطلاقا من خلخلة وكشف الأقنعة والبنيات الغير المتجانسة, واللامقول الثاوي في مكامن ومضمرات الخطاب السردي, إذ لا يهم الخطاب المباشر والجلي, بقدر ما يهم الخطاب الثاوي والمضمر, فإذا كانت صورة المرأة في المتن " الشكروي" تتشكل ألوانها وملامحها انطلاقا من تقزيمها إلى جسد شبقي وكائن مخادع ومخاتل ,ومسبب لتعاسة وجحيم الرجل, الذي كلما أحكم سيطرته عليها وعنفها وعذبها كلما اكتملت فحولته ورجولته وبالتالي عاش في أمان, فإن اللامقول يحمل المحددات والعوامل المؤطرة لهذه النظرة والرؤية الذكورية, ومن تم لوضعية المرأة في المجتمع المغربي, بيد أنه و من خلال القراءة العميقة والمفككة لبنيات اللاتجانس النصي, نكتشف مع محمد شكري, باعتباره القارئ النموذجي لخطابه السردي,بتعبير ايزر , أن الهيمنة الذكورية, مجرد وهم يعيشه الرجل الضعيف, والمهمش اجتماعيا والمقهور سوسيو- اقتصاديا, وأن جسد المرأة هو نتاج تموقعها الطبقي والاجتماعي, وأن النظرة الشبقية للمرأة وتقزيمها في المحدد الجنسي باعتبارها موضوع اللذة الذكورية, ما هو في العمق سوى تعبير مقنع عن حالات التيه والفقر والمعانات الاجتماعية,التي قد يكون محمد شكري - وبدرجة أقل محمد زفزاف – قد عرفها بل وعاشها وتعايش معها بامتياز,ولعلنا نجد في الكلمة التي خص بها الناشر الطبعة السابعة من الخبز الحافي, ما يشير إلى ذلك: " لم يتعلم محمد شكري القراءة والكتابة حتى العشرين من عمره, فكانت حداثته انجرافا في عالم البؤس حيث العنف وحده قوت المبعدين اليومي, هروب من أب يكره أولاده ( فقد قتل أحد أبنائه في لحظة غضب ), شرود في أزقة مظلمة وخطرة بحثاً عن الطعام القليل, أو عن زاوية لينام فيها, واكتشاف لدنيا السارقين والمدمنين على السكر, تلك هي عناوين حقبة تفتقر إلى الخبز والحنان."
صورة المرأة بين السارد والمجتمع
إذا سلمنا من وجهة نظر " فاينريش" في تحليله اللغوي النصي, بأن أوجه الترابط النحوي على مستوى الجملة,ثم على مستوى النص تؤدي إلى توازي المستويات وتسهم معاً في تحديد البنية الكلية المتماسكة, حيث لا ينظر إلى الجملة باعتبارها جزءاً مستقلا مقيداً يمكن عزله عن بقية الأجزاء المكونة لكلية النص, بل هي جزء مكمل, لأن الجملة تقدم معلومة محددة تسهم مع المعلومات الأخرى في تشكيل كم من المعلومات التي تتضامن بقوة في بنية واحدة, مشكلة المعنى الكلي أو المغزى (2) فإننا سوف نعتمد في اشتغالنا التطبيقي على" الجبز الحافي",على عدد من الجمل التامة المعنى والدالة في إطار التعالق النصي مع بقية الأجزاء المكونة لكلية النص, إذ أن قراءتنا لهذه البنيات والجمل الدالة تتم وفق صيرورة جدلية بينها وبين النص في كليته. من هذا المنطلق نصل إلى اكتشاف, وكما سبق الذكر مناطق اللامقول والخفاء داخل النص, والقراءة التي نعتمد هي محاولة تفكيك مكوناتها وإخراجها من الخفاء إلى التجلي, وذلك من خلال حضور الفهم في تفاعل ذات القارئ مع النص باعتباره عالماً غامضا قابلاً للاستدراك في وعينا الحركي من خلال التعرف على ما خفي في صلب التجلي(3). هكذا إذن سوف ننطلق من المواصفات والصور التي تتخذها المرأة في " الخبز الحافي", لنصل إلى معاناتها الحقيقية مع الرجل , ومن تم محاولة تفكيك أوهام الفحولة والذكورة باعتبارها مرجعيات تسلط الرجل في المجتمع,للوصول مع شكري في حد ذاته إلى , البرهنة من خلال المعيش اليومي على أن تلك الفحولة متخيلة ولا تمت بصلة للواقع الخارج النصي, كما هو داخل النص,مادام هذا الأخير يمكن تصنيفه على مستوى الشكل في إطار البنية الواقعية,التسجيلية لأنه بالأساس سيرة ذاتية, فالمقاطع الدالة التي سوف نأتي على تحليلها يتخللها عدد من العناصر التي يمكن تحديدها, وهي عناصر منتقاة من الواقع الاجتماعي أو من وقائع أخرى خارج نصية, ومع ذلك فإن مجرد نقل هذه العناصر من الواقع إلى داخل النص ولو أنها لا تكون ماثلة فيه من أجل ذاتها, لا يجعلها بحكم طبيعتها عناصر تخييلية, بل إعادة إنتاجها داخل النص التخييلي هي التي تبرز الأهداف والمواقف والتجارب التي ليست بالتحديد جزءاً من الواقع الذي يعاد إنتاجه (4) , وبالتالي يحول هذا الفعل التخييلي الواقع المعاد إنتاجه إلى دليل, ومن خلاله نعثر على المسالك المؤدية إلى توترات النص ومفاصله. فبالرجوع إلى النص التطبيقي نجد أن المؤلف قد جعل السارد يتقمص ضمير المتكلم , لأن المسافة التي تفصل" محمد شكري" عن النص منعدمة أساساً, لهذا فضمير المتكلم على المستوى السردي يؤكد انصهار المؤلف في السارد خاصة وأن لديه القدرة المدهشة على إذابة الفروق الزمنية والسردية بين السارد والشخصية والزمن جميعاً(5) وذلك لكون " محمد شكري " قد عاش الواقع الاجتماعي الذي يعاد إنتاجه تخييلياً في النص, وبالتالي فما يعبر عنه هذا المتن السردي هو في العمق, إلى حد ما ,ما يمثل قصدية مؤلفه, ليس كشخص, بل كمتقمص للنحن الاجتماعي, وكمتكلم باسم الجماعة التي ينتمي إليها ,كل ذلك للبرهنة على أن الصورة التي تعكسها كتاباته السردية هي تعبير عن رؤية وتمثلات هذه الجماعة التي هي الهامش المغربي, وبالنتيجة هي نتاج عوامل اجتماعية واقتصادية, تشكل على المستوى الخارج نصي المعيش اليومي وبيئة هذا المؤلف, كما تعبر بأمانة عن مخيال ولاشعور الجماعة التي ينتمي إليها,هكذا إذن نجد صورة المرأة تتحدد انطلاقا من الملفوظات التالية:
سأهجرك يا ابنة القحبة( وهنا السارد يتكلم بصوت الأب مع زوجته,أم السارد) ص 12
- أنت قحبة بنت قحبة (نفس الصفحة )
- أعطه لأمك يا بن الزنا (ص 17 )
- مزاج المرأة صعب الفهم, حين يعتقد الواحد في امرأة أنها ستسبب له إذا مصيبة إذا بها تنقذه. حين يعتقد أنها ستنقذه ربما تقوده إلى مصيبة: الإنقاذ والهلاك متوقف على مزاجها (ص64)
- أعتقد أنها تجد لذتها عندما أضربها.إنها تشاكسني. تفعل ما أنهيها عنه(ص 84)
- كأني لم ألدك. ربما نام مع أمك رجل آخر.يثق الإنسان في الشيطان ولا يثق في النساء. أرى أنك لا تشبهني في شيء. ربما تشبهها هي. أولاد القحاب يشبهون أمهاتهم (وهنا السارد يتكلم بلسان أبيه,ص 93). هكذا إذن يتضح أن المرأة وبالرغم من كونها تحضر في المقاطع السردية السالفة الذكر, حضوراً أمومياً من خلال كونها الزوجة والأم فإنها لا تكاد تسلم من أذية وسفالة لسان الزوج, إنها العاهرة والمومس واللعوب, كما يتضح من خلال عدد لا حصر له من المقاطع التي لا يسمح المقام بعرضها بكاملها,لكن المفارقة التي يأتي محمد شكري على إبرازها, وهي التي تشكل حقيقة قيمة القيم المتحكمة في الذكورية, وهي القيمة الجنسية, فالمرأة لا تمثل سوى جسداً شبقياً وموضوعاً للرغبة الفحولية, فالرجل يريد من المرأة فقط جسدها , فكلما عاد من الخارج وبعد غياب, لا يسأل إلا في ذلك الجسد/النزوة, والشهوة, يورد السارد ما يلي:" .. في الصباح لم تذهب إلى السوق. ذهبت إلى الحمام العمومي .تزينت وسوكت فمها وكحلت عينيها.رأيتها مسرورة ذلك الصباح".(ص 26) , وفي مقطع آخر : " أحياناً يغيب أبي يوما أو يومين. حين يعود يتشاجران. غالبا ما كان يدميها. لكنني في الليل أسمعهما في الفراش يتضاحكان ويتأوهان بلذة. بدأت أعرف ما كان ما كان يفعلان. إنهما ينامان عاريين ويتعانقان. هذا ما يصالحهما إذن. عندما أكبر ستكون لي امرأة. سأخاصمها في النهار بالضرب والشتم وأصالحها في الليل بالعري والعناق. إنها لعبة جميلة هذه ومسلية بين الرجل والمرأة . " (ص 29), لكن وبالرغم من أن السرير قد يجمعهما معا وفي عناق وحب,حتى ولو كان عابراً, ومقتصراً زمنياً على تلك اللحظة, فإن الرجل سرعان ما يتنكر لكل لقاء جنسي قد يسفر وينتهي بحمل, لسبب بسيط كما سوف نأتي على ذكره, وهو كون الزوج/ الرجل لا يستطيع تحمل المسؤولية وإعالة أسرته, يقول السارد:" ...أبي يعود كل مساء خائباً . نسكن في حجرة واحدة. أحياناً أنام في نفس المكان الذي أتقرفص فيه. أن أبي وحش. عندما يدخل لا حركة, لا كلمة إلا بإذنه كما هو كل شيء لا يحدث إلا بإذن الله كما سمعت الناس يقولون. يضرب أمي بدون سبب أعرفه, سمعته مراراً يقول لها: سأهجرك يا ابنة القحبة.دبري أمرك وحدك مع هذين الجروين...أهرب خارج بيتنا تاركا إياه يسكت أمي باللكم والرفس.."(.ص 12) , وفي مقطع آخر ينم عن نوع التربية التي تلقاها السارد والتي بلورت وشكلت رؤية مطابقة لرؤية أبيه عن المرأة , يقول:"..لا يكاد الواحد يبدأ العيش مع إحداهن حتى توقعه في فخ انتفاخ البطن. إنهن لا يتخذن أي احتياط عمداً. لكن ليس لدي ما أخسر. إذا وقعت في فخها فسأهجر هذه المدينة إلى مدينة أخرى وأتركها تسقط في فخها ( وهنا نظرة السارد عن المرأة , ص 199 ), كما أننا نعثر على التصوير والوصف الذي يعتمده السارد في المقطع الذي سوف نأتي على ذكره, على دلالات تقزيم واختزال الجسد الأنثوي, بالتركيز على الترسيمات الغير المرغوب فيها, من طرف الرجل/ الذكر, كما يؤشر المقطع ذاته, على كون كل النساء سواء, مومسات لا يختلف الأمر إن كن متزوجات أم لا, وفي هذا الصدد, يمكن تأطير وتحويط خطاب محمد شكري السردي في خطابات المطابقة, ونفي الاختلاف, بل ونفي الجسد الأنثوي وكيانها إلى خارج دائرة الضوء, إنه الإقصاء الممنهج والمقصود من طرف الرجل/ الذكر, يقول السارد:" زوجته تتزين أكثر من مرة في الأسبوع بالقفطان والحلي ولا تبيت في المنزل أو تعود بعد منتصف الليل. امرأة سمينة وقمحية البشرة. وجهها مستدير وصدرها كبير وأردافها أبرز ما في جسمها. حين تكون لابسة ثوباً خفيفاً جالسة وتنهض تبدو كما لو أنها خرجت من الحمام. إنها امرأة تعرق كثيراً " (ص 32) , ونفس المقطع كذلك يوضح أن رجل هو جمع بصيغة مفرد تحتكم لغته وخطاطات تواصله إلى نفس المرجعية الذكورية, يتابع السارد سرد تفاصيله الدقيقة في اتجاه ترسيخ وتثبيت صورة وواقع الرجل في مجتمع ذكوري:" ..رأيته يضرب زوجته وأولاده مثل أبي, لكنه أقل قسوة. كثيراً ما رأيته يقبل أولاده وهم يلاعبونه ويكلم زوجته بهدوء ومرح. أبي يصفع ويصرخ مثل حيوان ". هكذا إذن يتضح أن الصورة التي يحملها الرجل والتي من خلالها يعامل المرأة, ويجعل من واقعها ومعيشها اليومي جحيماً لا يطاق,في الوقت الذي لا يعلن هذا الأخير هزيمته, وضعفه الحقيقي والمتمثل في كونه عالة على المجتمع وعالة على أسرته, بل عالة على زوجته, التي تتحمل قسوة الحياة والبحث عن القوت والسعي وراء العيال بتعبير ابن خلدون, كما سوف نوضح فيما بعد من خلال استنطاق مناطق الظل والعتمة في المتن السردي, موضوع الدراسة, وذلك بهدف خلخلة وتفكيك تلك الفحولة المتخيلة, وهدم تلك الرؤية الاختزالية للمرأة من خلال ربطها بمرجعياتها السوسيو-اقتصادية,والتي تجعل من هذا الرجل/ الذكر أسير وهم المطابقة والنفي ورد الفعل كأحد أهم مواصفات القوى الإرتكاسية التي تهيمن وتمارس سلطتها عليه,إن جاز لنا أن نوظف معجم ومفاهيم نيتشه. ومن تم تصبح الأنثى حالة ثقافية وليست معطى طبيعي, بمعنى أن الواقع ما هو في نهاية المطاف سوى أحد تمظهرات ونتائج الهيمنة الذكورية, والفحولة المتخيلة والتي تعود جنيالوجياً إلى القيم التي تزكيها وتدعمها شروط اقتصادية واجتماعية, فالأنوثة حالة ثقافية, تضافرت عوامل عدة, في مراحل تاريخية, لإخراجها من طبيعتها البيولوجية المعروفة, وحشرها في طبيعتها الثقافية, العلوية أو الدونية, والحقيقة البديهية التي تجابهنا بها الحياة, تتلخص في استحالة استمرار النوع البشري اعتماداً على أحد الجنسين, فاستمرارها مرهون بإسهام موزع بالتساوي المطلق بينهما, ولكن المساواة, البديهية من الناحية البيولوجية لم تستطع أن تظل نفسها في سيرورة الثقافة والحياة اليومية والتاريخ. وربما تجلى السبب الرئيس للانقلاب على تلك المساواة القائمة بيولوجيا ومنطقيا, في ما يمكن أن نطلق عليه "إشكالية الأنوثة " بوصف الأنثى- من وجهة نظر الذكر- كائناً آخر مكتظاً ومغلفا بالألغاز والأسرار, فهي كائن معرض دائما للتبدلات والتغيرات الحاسمة, من الناحية الجسدية(6) وهو الأمر الذي يجعل الذكر/ الرجل يركز على ترهلات و تغييرات الجسدية للأنثى والتي تجعل منها تفقد خصائص ومقومات الجسد الأنثوي الشبقي, في مختلف أبعاده وترسيماته الإيروسية,وهو اختزال للجسد الذي لا يقبل الاختزال,اختزال يعتبر في العمق أحد آليات واستراتيجيات التي يسخرها الرجل لبسط هيمنته الذكورية, وعرض ما يسمى بالقوامة.

2- صورة المرأة من خلال تموقعها في الهندسة الاجتماعية للجنس:
للجنسانية خرائط وترسيمات هندسية , هي في العمق نتاج حركية المجتمع ومحدداته النسقية, والتي نجد من بينها وكما سبق وذكرنا, الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والتاريخي, لذلك فهاته الهندسة في معالمها المعمارية وتفاصيلها ومساحاتها تختلف من مجتمع إلى آخر, ولها مميزات خاصة بطبيعة الحال في المجتمع الذكوري, الشرق عموماً والمغربي على الخصوص, مادام الأمر يتعلق بدراسة متن سردي ينتمي خارج نصياً إليه, لكن قبل التطرق إلى هذا المحدد التيماتي والذي يهيمن على الخطاب السردي لمحمد شكري, يجب أن نشير إلى أن توظيف هذا الروائي للمسائل الجنسية القريبة إلى التصوير الفوتوغرافي, هو توظيف بنيوي يخدم في العمق معمار نصه السردي, وليس بأي حال من الأحوال توظيف يبتغي من خلاله صاحب الخبز الحافي, اجتذاب المتلقي والتأثير عليه, خاصة وأن كل ممنوع وكل طابو مرغوب فيه, خاصة وأن الجنس يشكل مساحة شديدة الأهمية والإثارة والحساسية في حياة الكائن البشري, والرواية من خلال سعيها لمواكبة الحياة, وطرح التنوع والإثارة, تعرض على صفحاتها بعض المسائل ذات الطابع الجنسي, ولكن تناول المسائل الجنسية في الرواية العربية المعاصرة, يتجاوز عدها جزءاً من التنوع الذي يشكل الحياة, ويجعل من هذه المسائل وسيلة رئيسة لاجتذاب القارئ فنجد بعض الروايات لا تضم في طياتها أي شيء ذي جاذبية خارج المسائل الجسدية, على غرار كثير من الأفلام السينمائية التي يمكن أن يقحم سياقها مشهد جنسي لمجرد تحقيق المزيد من جدب المتفرجين إلى شباك التذاكر (7) فبالعودة إلى المتن موضوع الدراسة, نستنتج أنه وتحت تأثير القيم الذكورية السائدة والمستبدة في مجتمعنا, تظهر المرأة في الخبز الحافي, سلبية ولم تحظ من زوجها, ( وبالتالي السارد نفسه كمتكلم باسم الجماعة التي ينتمي إليها), في سياق السرد الروائي إلا بأسوأ صفات النبذ والتشنيع والتحقير, وبالتالي لم تعد المرأة ذلك الكائن الإنساني أو الجمالي, بقدر ما تحولت إلى موضوع أنثوي مسلع, تتعدد قيمته من خلال العطاء الجنسي البحت الذي يرضي الرجل فقط, فالأنوثة تتحدد بالفعالية الجنسية لدى المرأة, والنموذج هي المومس الخبيرة بعالم الرجال,(8) والتي يقول عنها السارد: " نعتبرها, نحن المراهقين, معلمة النكاح " (ص 42),لذلك فسوف يتم الاقتصار على ترسيمة جسدية مرغوب فيها والتي تشكل الحلم الذكوري, في مقابل تبخيس ونفي تمظهرات وترسيمات آخرى لنفس هذا الجسد,الشيء الذي يتضح من خلال المتن موضوع اشتغالنا, يقول السارد:" دخلت على جارتنا في دارها لأطلب منها شيئا لأمي. وجدتها تبدل ثيابها الداخلية: بطنها بارز بشع, متهدلان ثدياها. لحمها مترهل. إذا هي أجسام النساء ليست مثل جسم "أسية " فإن جسم المرأة بشع,بشع,بشع (ص 34). وأسية شابة جميلة ذات جسد فتان ومغر, سوف نأتي على ذكر مواصفاته كما يراها السارد,وفي مقطع آخر يركز السارد نفسه, ويشد انتباه القارئ, من خلال تقنية الانشطار السردي على جسد المرأة من خلال تصوير سينمائي, لحظة الانتهاء من الجماع, وأثناء العادة الشهرية,يقول السارد:" .. ذات صباح بعد أن خرج زوجها تأخذ علبة القطن وسليبا وتدخل الحمام. رأيت مراراً قطناً ملوثاً بدم قاتم في القمامة....تضع القطعة القطنية في جرحها. تلبس السليب. أهن كلهن ينزفن هكذا؟ مونيك الجميلة تنزف دماً, شيء مقرف إذا كن ينزفن دماً (ص 65),إنه بلا شك نزوع لتملك الآخر, ما دامت الأنثى, هي ذلك الآخر بالنسبة للذات الذكورية,من خلال تجزيئه وتشضيه, والتركيز على الثابت والمشترك, بين النساء لتحقيق المطابقة ومحو الاختلاف, وإسكات رنين وصوت الجسد, في مختلف أبعاده وكيمياءاته الخارجية,إنه منطق الفحولة المتخيلة, الذي يبني ويشكل جنسانية اجتماعية على مقاساته, ولتوضيح مدى عمق الاختزال الذي يمارسه الرجل/ الذات في حق الآخر /المرأة, نعود إلى المتن السردي لخلخلة استراتيجية التأكيد على المشاهد الإيروسية والشبقية, من خلال عرض الجسد الأنثوي المرغوب فيه,والتي تحضر في الخطاب السردي على شكل استيهامات و تخييلات فونطازمية, تحقق للسارد على المستوى النصي الرغبة والشهوة المكبوتة, وعلى المستوى الخارج نصي, تكشف وتعري, إذا ربطنا هذه الرؤية بالسياق البيئي والثقافي للكاتب, المواصفات و التمثلات الاجتماعية بخصوص الجسد /المتعة, التي تقتصر شرطيا على مواصفات وترسيمات محددة, وهذا ما يجعل المرأة في نهاية المطاف تختزل فيزيائياً في مناطق محددة, وزمنياً في مرحلة عمرية دون غيرها,يقول السارد:"أرى من ثقب الباب الشابة تنظف الأرض بالماء والصابون بحيوية, حافية القدمين, حاسرة ثوبها الشفاف عن فخديها البيضاوين ونهديها العاريين الصغيرين . يهتزان, يطلان ويختفيان من خلال فتحة قميصها مثل عنقودين من العنب يتدليان .شعرها ملفوف في المنديل الأبيض الملطخ بالحنة....(ص 21) .
وفي مقطع آخر, يورد السارد ما يلي:" ..بدأت أحلم كثيرا. أحلم أني أطير أو أعيش في كهف مفروش بالحرير وألوان لامعة تزين الجدران والبسط والبخور والعطور. أشير بيدي فيأتيني طبق مليء بما اشتهي . أصفق بيدي فتأتي فتاة رائعة لم تمسها بعد يد إنسان. ترقص عارية وسط ضباب من البخور وضياء الشموع (ص 65),كما هو نفس الشيء في المقطع التالي الذي يوضح عمق الاختزال الذي تحدثنا عنف سابقاً, يصرح السارد, الذي ليس في النهاية سوى محمد شكري, ومن خلاله, ينبثق صوت الهامش ورؤية وصورة المرأة لدى شرائح اجتماعية متعددة, يمكن أن ننعتها بمغرب الهامش, في نفس الوقت الذي تترجم هذه الرؤية وهذه التمثلات السوسيو-ثقافية حقيقة الفكر الفحولي في مجتمع ذكوري بامتياز, فلننصت إلى صوت الفحولة:".. لم أخرج خلال ثلاثة أيام .ينصرفن في الصباح إلى الحمام .في المساء يعدن نظيفات, معطرات, مكحلات ومسوكات. السبتاوي وعبد السلام يخرجان معاً وأفضل أنا البقاء نائماً أو حالماً في يقظة بذكرياتي في طنجة وتطوان ووهران. في الليل يصير للحياة طعم الخلود (ص 79),وفي مقطع آخر:
- الرجال يغازلون مؤخرات النساء الجميلات (ص 105)
فإذا كان النص -كيفما كان النص- ليس بأطروحاته وبياناته, بل بما يتأسس عليه ولا يقوله, بما يضمره ويسكت عنه. والنص يسكت ليس لأن مؤلفه ضنين بالحقيقة على غير أهلها, ولا بسبب تقيته من سلطة يخشاها, ولا لغرض تربوي تعليمي يرمي إليه – كما هو الشأن مع محمد شكري- , بل لأن النص لا ينص بطبيعته على المراد, ولأن الدال لا يدل مباشرة على المدلول. هذا هو سر النص: إن له صمته وفراغاته, وله زلاته وأعراضه, وله ظلاله وأصداؤه.. فهو لا يأتمر بأمر المدلول ولا هو مجرد خادم للمعنى. ومن هنا يتصف النص بالخداع والمخاتلة ويمارس آلياته في الحجب والمحو أو في الكبت والاستعباد. باختصار للنص ألاعيبه السرية وإجراءاته الخفية, وهي ما يمكن تسميته "استراتيجية الحجب " (9) وبالعودة نقدياً وتفكيكياً إلى متن الدراسة, ومن خلال تفكيك واختراق كثافته وبلورة البداهات المنسية والمحجبة وراء أقنعة المألوف والمعاش, والمستبعدة بالتالي من النقد والمساءلة, نستنطق النص السردي, (الخبز الحافي ) عن لا مقوله ومضمراته التي تجعل من الهيمنة الذكورية وتمثلات الرجل حول المرأة/ الأنثى, مجرد وهم وفحولة متخيلة, لا تمت للطبيعة المعطاة والحقيقة الاجتماعية بصلة, فإذا كانت المرأة مجرد كائن مخاتل ومخادع ورمز للعهر والإغواء, وآلة للتفريخ وتكبيل حرية الرجل بالأطفال , وما المرغوب فيها سوى ذلك الجسد مختزلا في ترسيمات دون غيرها, كما سبق وذكرنا , فإن نفس النص السردي يختزن مقاطع دالة مبعثرة و مبثوثة بشكل ضمني أحيانا, وموحية بشكل أو بآخر أحياناً أخرى, كما أن المقارنة والتقابل رجل /امرأة على المستوى الوظائف والمسؤوليات تجاه الأسرة والأطفال والوسط الاجتماعي بصفة عامة, لا تحضر بشكل واضح ومباشر في خطاب محمد شكري السردي, وهذه تقنية من تقنيات التورية والحجب التي تعتمل داخل هذا النص, يقول السارد: "عادت أمي تبيع الخضر والفواكه في حي الطرانكات أبي يستلذ البطالة في ساحة الفدان, مع المغاربة معطوبي الحرب الأهلية الإسبانية..".ص29, وفي مقطع آخر: "..بدأت تأخذنا معها إلى السوق,أختي ترضع من صدرها..."ص25 ,فإذا كانت المرأة تحضر من خلال صورة مشوهة, واختزالية,بل ومن خلال التشنيع والقذف والشتم, فإنها في الحقيقة وكما تعبر عن ذلك المقاطع السردية الدالة في هذا السياق,عنصراً منتجاً وكائناص كامل العضوية سوسيو-اقتصادياً, بل ومصدراص للحب والعطف والحنان, والذي يترجمه على المستوى السردي, علاقتها الحميمة وتحملها للمسؤولية ,حتى إن كان هذا الزوج فضاً غليظ القلب قاسي الطبع,بل حتى وإن كان وحشاً كما وصفه السارد في مقطع سردي من مقاطع الخبز الحافي,فإن إحساسها بالمسؤولية الأخلاقية وبقائها على العهد مع الزوج, جعلها لا تنساه في محنته عندما دخل السجن , يقول السارد:" تزوره في السجن مرة في الأسبوع . تعود أحياناً منتحبة . بدأت أدرك أن النساء يبكين أكثر من الرجال . يبكين ويكففن عن البكاء مثل الأطفال . أحياناً يحزن حين يفكر الواحد أنهن سيفرحن ويفرحن حين يفكر الواحد أنهن سيحزن . متى يحزن ومتى يفرحن ؟ رأيت أمي مرة تبكي باسمة . أهي حمقاء ؟ (ص24), في الوقت الذي يقتل فيه محمد شكري رمزياً,و بشكل لاشعوري الرجل / نموذج أب السارد, مادام وجوده لا يضيف إلى الحياة سوى المعاناة والجحيم , ولعلنا نجد في بعض المقاطع السردية ما يوحي بذلك , يقول السارد:"وقال لي أبي وقت الغداء:
-إن الأكل والنوم في الدار يكلفان مالاً . إذا لم تعمل فلا يوجد أكل ولا نوم . هل تفهم ما أقوله ؟
قلت له خافضاً رأسي:
-نعم .
وفي خيالي: وأنت ماذا تعمل ؟ أليست أمي هي التي تبيع الخضر في حي الطرانكات ؟ (ص 40)
ويتضح هذا القتل الرمزي أكثر على المستوى النصي, من خلال قول السارد:" صرت أفكر: إذا كان من تمنيت له أن يموت قبل الأوان فهو أبي . أكره أيضاً الناس الذين يشبهون أبي . في الخيال لا أذكر كم مرة قتلته , لم يبقى لي إلا أن أقتله في الواقع "(ص 89 ).
فإذا كان محمد شكري ومن خلاله السرد يريد ويرغب في قتل كل الذين يشبهون الأب/ الرجل الذي لا يجيد سوى تعذيب الزوجة والأبناء وتحويل حياتهم إلى معاناة وجحيم, فإنه بالنتيجة يريد هدم مجتمع الهامش والحاجة والجوع, موضحاً ولو بشكل مقتضب, على المستوى السردي أن القسوة و بشاعة السلوك والمعاملة, ومن خلالهما, رؤية الرجل /الذكر وتمثلاته السوسيو- ثقافية, تتحدد مرجعياً بالوضع الاقتصادي, وهذا ما يوضحه السارد, عبر حديثه عن البيت الفسيح والبستان الذي كان يسرق منه الإجاص,يقول:" أهو الرجل أقسى من المرأة ؟ أتمنى لو أنها أخت .هذا المنزل والبستان لو أنهما لنا .صاحب البستان أقل قسوة من أبي . لو أنه أبي .(ص 23)
خلاصة:
خلاصة القول, يتضح من خلال القراءة التفكيكية والتأويلية التي جعلنا منها استراتيجية ومنهجاً لكتابة النص الموازي للخبز الحافي, والذي هو في العمق هدم لتجليات وتطبيقات الهيمنة الذكورية, وإسقاط لفحولة لا تمت للطبيعة المعطاة بصلة بقدر ما هي نتاج لثقافة وظروف سوسيو- اقتصادية معينة, كما هو في الوقت ذاته بناء يتخذ من الإنصاف والمساواة والعدالة الاجتماعية الأساسات الصلبة, لأن الحقيقة النصية, في الخبز الحافي, أن العلاقة بين الرجل والمرأة قامت بصورة عامة على طمس حياة المرأة اجتماعياً وفكرياً, وجعلت منها وسيلة لمتعة الرجل, ولم ترقى الزوجة والمومس إلى مصاف الأنثى / الرمز الإنساني المبدع(10), وظلت تدور في فلك الذكر الذي لم ير فيها إلا ما ينسجم ووهمه الفحولي. فبالرغم وكما قال طاهر بن جلون عن محمد شكري. من كونه " يكتب الأمور التي لا تقال, بحيث يلفها الكتمان, أو على الأقل لا تكتب وتنشر في الكتب, خصوصاً في ميدان الأدب العربي المعاصر ", فإن الإنصات للنصوصه, كفيل بمعرفة نبض وتمثلات الهامش, في مجتمع ذكوري بامتياز.



#عياد_أبلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجال والتحولات الاجتماعية
- السحر والشعوذة, التمثلات الاجتماعية, التطبيقات والتجليات في ...
- المرجعيات الثقافية والاجتماعية للزواج المختلط بالوطن العربي ...


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - عياد أبلال - صورة المرأة العربية وتفكيك الفحولة المتخيلة في الخطاب السردي العربي