|
بعد أن وضعت الحرب مرحليا...أوزارها (1/2
محمد خير الجهماني
الحوار المتمدن-العدد: 1658 - 2006 / 8 / 30 - 04:26
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
مازالت إسرائيل وبعد وقف المعارك تحشد الجيوش وتنتهك قرار مجلس الأمن الدولي الذي ووفق عليه بإجماع أعضاء المجلس حتى ولو كان القرار بحدود كبيرة لصالحها.. كما انتهكت وتنتهك كل القرارات التي تصدر عن الهيئة الدولية القديم منها والجديد، تزج بالمزيد من قواتها الجوية والبرية..بعد أن مارست على الأرض عدوانها البربري النازي على الشعب اللبناني، بارتكابها المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ العزل.. وتدميرها للبنية التحتية لعموم لبنان الوطن، وصلت حد العشوائية، وخاصة على الضاحية الغربية من بيروت علها تحقق هدفا ما تحفظ به ما تبقى من ماء وجهها الذي هدرته طيلة أكثر من شهر في معركتها المفتوحة بذريعة الحجة التي أصبحت مفضوحة أمام العالم أجمع وهي تحرير الجنديين الأسيرين من قبل حزب الله. إسرائيل تجر أذيال الخيبة والهزيمة وتصاب بالذهول.. وهي التي أدخلت في ذهن العالم عربا وعجما خلال كل معاركها مع أنظمة الرسمية العربية..أنظمة الهزيمة والارتداد.. منذ وجودها ككيان محتل وغاصب في فلسطين في عام 1948، أنها الدولة التي تقتل.. ولا تقتل..وهي التي عززت في ذهن بني إسرائيل المتواجدين في كل بقاع الدنيا، أنها الدولة الحصينة التي تملك جيشا مجحفلا بكل أسلحة الدمار "المحلل" " والمحرم" دوليا حتى أصبح يقال عن جيشها الجيش "الخامس" في العالم من حيث التجهيز والقدرة القتالية،.. تهدد الشعوب دون أن يجرأ أحد على تهديدها. هذه الحرب ومنذ بدايتها أثارات ولاتزال عديد الأسئلة مازالت الإجابة عليها مسألة على درجة كبيرة من الأهمية؟.. أما السؤال الأول؟.. الذي يتبادر لذهن عديد من المحللين السياسيين..وعديد من الأنظمة العربية وفي مقدمتها جمهورية مصر العربية..الأردن..المملكة العربية السعودية. هل حزب الله الذي قاد المعركة بكل قوة واقتدار، وهذا أمر لاخلاف عليه،.. قام بهذه المعركة بالنيابة عن أمته العربية والإسلامية بالتصدي لعدوها المركزي الكيان الصهيوني.. وكان هدفها بالفعل كما خطط وحدد لها حزب الله نفسه.. تحرير الأسرى اللبنانيين والعرب من سجون الاحتلال وتحرير مزارع شبعا، وفك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وخاصة بعد نجاح حماس حركة المقاومة الفلسطينية بالانتخابات الأخيرة؟ أم افتعلها بغض النظر عن نتائجها.. بالنيابة عن إيران، وهي تواجه في هذه المرحلة ضغوطات المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي؟..وليس هذا فحسب بل بسبب العديد من سياساتها في المنطقة؟.. أوبالنيابة عن النظام السوري الذي يواجه.. عزلة عربية وخاصة، مع حلفائه "التاريخيين" النظام المصري.. والنظام السعودي.. وكذلك عزلة وضغوط دولية متزايدة بسبب موقفه من لبنان وتحديدا منذ اتهامه باغتيال رئيس وزرائها رفيق الحريري.. وما توصلت إليه لجنة التحقيق الدولية التي شكلت للتحقيق بهذه الجريمة.. تشير لحد الآن بتورط النظام السوري بعملية الاغتيال ..وما استتبعها من اغتيالات بحق مناضلين ومفكرين لبنانيين؟.. إضافة لما يشهده الوضع الداخلي السوري نفسه.. من احتقانات شعبية جراء النهج الأحادي والاستبدادي الذي يسلكه هذا النظام بحق أبناء الشعب السوري، كان آخرها اعتقال عدد من الناشطين السياسيين؟.. السؤال الثاني؟ ..هل إسرائيل قامت بهذه الحرب لتحقيق أهدافها "المعلنة"..تحرير الجنديين الأسيرين اللذين كان قد أسرهما حزب الله في عملية عسكرية؟..ومن ثم تجريد حزب الله من سلاحه أو على الأقل إبعاده لمسافة "20"كم أو لما و راء نهر الليطاني.. لكي لاتبقى صواريخه تهدد المستعمرات الشمالية لهذا الكيان؟..أم بالنيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية بعد ورطتها الكبيرة وتمريغ هيبتها بالوحل كأكبر قوة عظمى في العالم بعد سقوط الإتحاد السوفييتي،..وبعد شنها حربا ظالمة على القطر العراقي الشقيق واحتلاله ظنتها.. نزهة يستقبلها فيها الشعب العراقي بالورود كما صور لها حفنة من العملاء الذين ساهموا معها باحتلال بلدهم،..وبعد فشل كل مشاريعها في المنطقة كمشروع (الشرق الأوسط الكبير) وخلق "الفوضى" الخلاقة"الخ.. تحت ضربات المقاومة العراقية الباسلة التي نحييها ونشد على أياديها؟.. هذه هي الأسئلة الهامة والكبيرة التي طرحتها المعركة.. والتي على ضوء الإجابة عليها يتحدد مصير الأمة ولمرحلة طويلة قادمة. وللإجابة على هذه الأسئلة المهمة لابد من التحلي بأقصى درجات الموضوعية والدقة.. بعيدا عن أسلوب التشكيك..ومنذ الأيام الأولى للمعركة وخاصة من قبل النظام المصري- الأردني-السعودي وما انجر خلفهم من الكتاب والمحللين..وبعيدا عن أسلوب المبالغة والتهويل وخاصة عندما وضعت الحرب أوزارها والذي اتبعه النظام السوري وما أنجر خلفه من كتاب ومحللين سياسيين، علما أن الحرب قد شكلت بنتائجها على الأرض منعطفا حقيقيا في أسلوب الصراع العربي –الصهيوني- من حيث التفكير والممارسة لو أمعنا النظر في ذلك. إن مانسمعه من حوارات تنقلها شاشات التلفزة،.. ونقرأه من كتابات على صفحات الجرائد الورقية.. وكذلك الإلكترونية..وخاصة من الأيام الأولى للمعركة وحتى نهاياتها مخيف ويمكن أن يعيد الأمة إلى بدايات عصر التناحر العنصري والمذهبي،..وخاصة أن الفتنة تطل برأسها. وفيما أعتقد أن البداية لابد أن تكون من الإطلالة وبحدود المعلومات المتوفرة والتي تحتمل الخطأ والصواب، على حزب الله كونه الحزب الذي فجر الحدث.. أولا.. وإشكالية الدور الإيراني.. في هذه المعركة التي أثارت الكثير من التخوفات واللغط السياسي؟. والدور الإيراني في إنشاء هذا الحزب ودعمه؟. و ماهية الدور الإيراني في المنطقة وإمكانية الاستفادة..والتوظيف.. ثانيا.؟
ومن هنا لابد من إطلالة على بدايات هذا الحزب...لقد بدأ حزب الله بالظهور على ساحة العمل المقاوم في لبنان في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي بدعم مالي واضح من قبل إيران ..كتنظيم عسكري سري هدفه مواجهة الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان والذي وصل في حينه إلى قلب العاصمة بيروت عام 1982.. لضرب التواجد المسلح لفصائل الثورة الفلسطينية..أولا..وفك تحالفها مع فصائل القوى الوطنية والديمقراطية في لبنان..ثانيا.. وإخراجها من لبنان.. ثالثا.. ودفعها للقبول بالحلول الاستسلامية- التصفوية- التي كانت أنظمة الرسمية العربية قد دخلتها من باب مؤامرة (كامب ديفيد ) ولو على مراحل متفاوتة.. أخيرا..وبعد أن ضربت في الأردن في عام 1970 .. ساعده في ذلك أن غالبية السكان في هذه المنطقة هم من أبناء الطائفة الشيعية الفقراء والمحرومين . لم يعلن حزب الله.. كما لم يتبن.. أية عملية عسكرية خاصة به سوى في مطلع عام 1984 ..وقبل ذلك كان عمل الحزب جزءا من عمل مما كان يسمى في حينه"جبهة المقاومة اللبنانية" التي اختفت تقريبا بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي عام1986 لظروف وملابسات ليس هنا مجال الحديث عنها. وفي شهر مايو/أيار من عام 2000 استطاع حزب الله وجناحه العسكري المقاومة الإسلامية أن يفرض على الجيش الإسرائيلي الانسحاب الكامل من جنوب لبنان،وذلك تحت الضربات الناجحة لجناحه العسكري،وممارساته السياسية الهادئة التي التف حولها أكثرية الشعب اللبناني خصوصا والشعب العربي على وجه العموم.. التواق لرؤية جيش العدو المتغطرس ينسحب مهزوما مذعورا لأول مرة في تاريخ الصراع العربي –الصهيوني. إ نه لم يعد خافيا على أحد.. كما أنه لم يعد سرا من الأسرار أن الحرس الثوري الإيراني ساهم مساهمة جدية وفعالة في تأسيس وتشكيل حزب الله في عام 1982 ودعمه بالمال والعتاد ودرب عناصره تدريبا عاليا. وأيضا لم يعد خافيا على أحد أن لحزب الله مرجعية مذهبية هي المرجعية الإيرانية، التي لاتروق للكثير من أبناء المنطقة سواء كانوا حكاما أو جماعات أو حتى أشخاص..لم يكن مطروحا في دائرة الحوار إلا بعد أن انكشف الدور الذي تلعبه في العراق من حرب على الهوية، الهدف منها تفتيت العراق وتمزيقه إلى دول طائفية وعرقية،لإيران دور كبير فيها.. تعرض المنطقة بمجملها إذا ما قدر لها النجاح لاسمح الله.لأسوء العواقب. إضافة للدور الخطير الذي قامت به إيران قبل احتلال الولايات المتحدة للعراق والذي يتقاطع بشكل.. مباشر.. أو غير مباشر مع المشروع الصهيوني المرسوم لعموم المنطقة العربية منذ وجود هذا الكيان..لذلك كان الكثير من المحللين يرددون سؤالا كيف يمكن أن تكون الولايات المتحدة حليفا في العراق ؟.. وعدوا في لبنان ؟...خاصة أن إيران ما فتئت تذكر بالدور الإيجابي الذي قدمنه لقوات الاحتلال والذي بدونه لما كان لأمريكا أن تنجح في احتلالها للعراق. ذلك المشروع "المأسور" بعقدة صهيونية مفادها الإحساس العميق بشعور الأقلية المضطهدة إذ أن الديانة اليهودية كما نعلم جميعا ليست ديانة تبشيرية بل هي ديانة حصرية، لذا ترى أن المنتسبين لها وهي الديانة السماوية الأولى لايتجاوز ال(15 )مليون نسمة موزعين في كل بقاع الدنيا لظروف ليس الآن مجال الحديث عن أسبابها،... وهنا لانتحدث عن المشروع الديني.. بل عن المشروع الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين العربية ، الذي يعتبر.. أنه حتى لو استطاع جلب كل يهود العالم وهذا ضرب من الخيال، فإنما تبقى "دويلتة" اسرائيل هي الدويلة الأصغر في المنطقة.. هذا من جهة.. . ومن جهة أخرى كون هذه الدويلة الدخيلة على المنطقة قائمة على المذهبية والعنصرية فإنها لاتستطيع أن ترى الدول في جوارها إلا دول طائفية عنصرية مذهبية..وهي بذلك تسعى جادة لتفتيت كل دول المنطقة وتحويلها إلى دول شبيهة لها على الأقل إذ لم تكن هي الدولة الأكبر والمهيمنة.
إن الملفت للانتباه أن نظام" الملالي"الحالي في إيران يؤيد ويدعم المشروع التفتيتي لابل يقدم كل مساعدة ممكنة لتحقيقه على الأقل الآن في العراق..إضافة إلا أن مرجعية"الخميني" تشكل مرجعية أساسية لتيار عربي فاعل في لبنان والعراق،..يصبح الامراكثرإثارة لمزيد من الجدل،إن لم نقل الخوف من قادم الأيام،..عند جميع التيارات الوطنية والقومية والإسلامية بما فيها التيارات المذهبية على امتداد الوطن العربي عامة وفي لبنان خاصة. كما أنه لم يعد خافيا على أحد أن حزب الله ممثلا بقائده حسن نصر الله يؤمن بولاية الفقيه، وهوالممثل الشخصي والشرعي لآية الله الخمئيني في لبنان ..أمر يثير أيضا الريبة والشكوك إذا مأخذنا بعين الاعتبار أن هذه المفاهيم تطرح في ظل قيادة إيرانية متشددة لها مشروعها الخاص لهذه المنطقة الحيوية من العالم.. يصبح واضحا بموقفها من احتلال العراق وممارساتها المشبوهة والمخيفة..و في مرحلة تتعرض فيها ايرن إلى تهديدات وضغوطات دولية بشأن موقفها النووي يجعل من مصيرها العالمي والإقليمي في مهب الريح. ومما لاشك فيه أن الدول العربية وبشكل أخص دول الخليج العربي.. تخشى من الدور الإقليمي الذي تسعى إيران للاضطلاع به بعد التجربة المرة في العراق ودورها القبيح في تذكية وإيقاد نار الفتنة المذهبية وتشكيل فرق الموت(الشيعية.. ) كمنظمة بدر التي تأسست وتدربت في إيران،والتي تلاحق وتصفي رموز وعلماء وضباط أهل السنة خصوصا منهم من شارك في الحرب-الإيرانية- العراقية- قبل ربع قرن مضى، في استحضار لأحقاد لامعنى ولالزوم لها إلا..لتغذية الحقد والكراهية بين الشعبين المسلمين المتجاورين..وكذلك تغذية روح العداء والتناحر الطائفي البغيض. فضلا عن فرض وصايتها التي تكاد تكون مباشرة على الحكومة والبرلمان العراقي ..والعمل الحثيث على تقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم تستطيع من خلاله وضع يدها بالكامل على الإقليم الجنوبي إن لم نقل احتلاله وضمه إلى أراضيها في سبيل تحويله إلى عمق استراتيجي دفاعي لبوابتها الغربية وتهديد المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية ذات الغالبية الشيعية والعديد من دول الخليج العربي ذات الاختلاط السكاني..وبالتالي تشكيل الامبراطرية (الإسلامو- شيعية) المتوجهة بأنظارها إلى دول الخليج العربي لتحمي نفسها و تعيد للفرس أمجادهم الغابرة،..ومن منا لا يستذكر أهمية وجود دولة عراقية قوية تحرس البوابة الشرقية للأمة..كما من منا لايستذكر حجم الدور الخطير الذي لعبته هذه الدول في مساعدة القوات الأمريكية باحتلال العراق. كل هذه المخاوف أصبحت اليوم وبحدود كبيرة حقائق على الأرض يشعر بها بل يراها عرب المشرق اليوم وعلى الخصوص دول الخليج العربي....
#محمد_خير_الجهماني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لبنان تحترق... بغداد تذبح من الوريد إلى الوريد... فلسطين تبا
...
-
أمطار الصيف...هجمة بربرية مخططة و مرسومة
-
التغيير في سورية بين الممكن والواقع
المزيد.....
-
فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار
...
-
دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن
...
-
لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
-
لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
-
قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا
...
-
التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو
...
-
Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
-
اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
-
طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح
...
-
إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|