أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نصر حسن - من هم تجار حساب ال -99%؟














المزيد.....

من هم تجار حساب ال -99%؟


نصر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1658 - 2006 / 8 / 30 - 04:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الذي قاله السيد حسن نصر الله بأنه لم يكن يتوقع ولو بنسبة واحد في المئة حجم الدمار والعدوان على لبنان نتيجة عملية اختطاف الجنديين الإسرائيليين ,كانت حسابات بمعنى من المعاني غير دقيقة ولانريد التفصيل أكثر من ذلك ,وهذا يلخص أمرين أساسين : الأول هو الصدق والجرأة غير المعهودة في تقييم مقدمات العدوان ونتائجه على لبنان في وسط عربي رسمي هو على النقيض من هذه الواقعية , والثاني هو قطع الطريق بل الألسن التي تحاول أن تعطي الموضوع بعدا ً للصمود والممانعة وعلى الأخص النظام السوري ورئيسه الذي لايملك غير الهزائم والصياح ودق طبول غيره على أنغام يريد أن يسمعها إلى كل الأطراف بمايشبه مزادا ً للمتاجرة بدماء اللبنانيين ورقصا ً دنيئا ً على عذابهم ومآسيهم .
ماقاله هو إيضاح لتاريخ وامتداد لسلوك قل من يملكه وندر من يجرؤ على هذا الموقف , لكنه ملك الشجاعة لقوله في وجه كل الأبواق التي شوشت عليه حربه وسلمه محاولة ً المساومة عليه وعلى لبنان لأهداف رخيصة وبسلوك منحرف وبتاريخ مليء بالهزائم والكذب على الشعوب .
والشيء الذي يمكن الإستفادة منه بعد أن توقفت آلة الحرب والعدوان , هو ماأراد السيد حسن نصر الله الوصول إليه لتوضيح الصورة لبنانيا ً وعربيا ً وإقليميا ً بما يعني اعتذار للشعب اللبناني وهذه سابقة لم تحدث سوى مرة واحدة يتيمة في التاريخ العربي الحديث وفي سلسلة الحرب والمحاربين مع " إسرائيل " والتي شكلت الهزيمة عنوان مزمن لها ,يخادعون ويضللون الشعوب على أنها إنتصارات متتالية ومنتصرين على الدوام .
وقد تكون هي الصدق والواقعية في النظرة إلى مقدمات الحرب ونتائجها ورداً على كل تجار الشعارات الذين لم يقدموا للمقاومة سوى نصائح الإنتحار ودق طبول العار والترنم على على خراب لبنان وتصويره على أنه إنتصار , إنه القول الذي يفصل بين الجد واللعب بين الصدق والخديعة بين الحفاظ على لبنان وبين التفريط به ودفعه إلى حرب أخرى ولكن داخلية هذه المرة .
ولعل النظام السوري والرئيس بشار أسد تحديدا ً سيزيد عليه ضغط حبل الحصار وعلى خططه التي يريد أن تتم على حساب دماء اللبنانيين واستقرارهم , وأظهرأن حسابات المقاومة اللبنانية مختلفة وهي حسابات بيدر وليست حسابات وأوهام حقل النظام السوري المليء بالكذب والخالي من كل محصول سوى محاولة سرقة محصول الآخرين والصياح والنعيق بأنه هو الزارع وهو أولى من اللبنانيين بجنى محصولهم وبيعه على أرصفة السلام والشرق أوسط الجديد...!.
وبالمقابل من المبكرالحديث عن نصر أو هزيمة إلى أن يتحرر المفهوم من تداخلات اللاعبين الإقليميين اللفظيين ,لكن الذي أحدثه العدوان من خسائر إنسانية ومادية هو مؤشر لايزال تتجاذبه
قوى شريرة , ولايزال يتحرك ولم يقف على قيمة معيارية محددة بعد .
ولعل في الصدق والجرأة مايمثل العزاء الوحيد لآلام اللبنانيين , وهذا يعني الرجوع إلى حسابات الواقع اللبناني أولا ً والخارجي ثانيا ً , وليس إلى حسابات الأطراف الإقليمية وحسابات بشار أسد التي أصبحت أكثر من واضحة مما استدعى الأمر إلى عزل حسابات المقاومة عن ألاعيب الآخرين واعتماد الشجاعة والصدق تمييزا ً عن أوصاف الآخرين.
بقي أن نقول : أن في هذه الواحد في المئة تكمن كل مؤشرات النصر أو الهزيمة , وفيها تكمن الواقعية السياسية التي تحدد المدخل الصحيح لمحاكمة الأمور , وقد تفرض إعادة النظر في شكل الإنتماء وعمقه وسقفه وجغرافيته , وفيها بعدا ً واضحا ً يشير بأن الإنتماء للبنان وليس إلى فضاء مجهول أولا ً وعلى أساسه سيعاد تشكيل مفاعيل العلاقة مع الآخرين ثانيا ً , وإعادة النظر في العدة والعتاد وتوضيح أبعاد الدور وأهدافه والتمعن في حفر التكتيك التي حفرها الآخرون لقبر لبنان كله ثالثا ً ,وفيها يكمن ملامح طريق جديد على الساحة اللبنانية عنوانه العام هو الإنتماء للبنان رابعا ً , والإقرار بالواقعية العملية أن اللبنانيين الذين صمدوا وبرهنوا عن وعيهم وشجاعتهم على احتضان المقاومة هم المعنيون وليس تجار الحروب خامسا ً, وأن الدور الذي ستلعبه المقاومة مستقبلا ًهو في تجنيب لبنان فتنة جديدة كبرى تطبخ من قبل كل أعداء لبنان , وتحديد واضح للدور السياسي الذي يحافظ على لبنان واحدا ً مستقلا ً وعلى أساس مصالحه سوف تبنى العلاقات مع الأقربين والأبعدين وأن تجار ال 99% قد بارت تجارتهم وهم في خسارتهم يتخبطون .



#نصر_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قلم رصاص ..إلى قلم اقتناص!
- ماذا أراد بشار أسد أن يقول ؟2
- ماذا أراد - بشار أسد - أن يقول ...؟!.
- بشار أسد.يكمل القصف على لبنان
- لبنان ..من أباطرة الهزيمة إلى صناع الإنتصار
- حتى لايتحول القرار(1701) من وقف نار إلى إشعال فتنة!
- النظام السوري ..والخائفين والخاسرين والرابحين
- النظام السوري في نقطة افتراق المصالح الإقليمية
- النظام السوري..ورهان البقاء-3
- النظام السوري..ورهان البقاء
- من المسؤول عن هذا الجنون ضد لبنان ..؟!.
- من عسكرة القوة إلى عقلنة الثقافة
- لبنان ..وملامح الشرق أوسط الجديد
- النظام السور ي بين فقدان الأدوار وتناقض الخيار ..!
- الجولان من رهينة في زمن الأب إلى صفقة وصفاقة في زمن الإبن .. ...
- بشار أسد ...بانتظار الضوء الأخضرلنجدة المقاومة وتحرير الجولا ...
- لبنان ..تصفية مدنيين على طريق تصفية حسابات
- العلمانية الدين والدولة والمجتمع
- العلمانية في الوطن العربي بين واقع وطموح .2
- جبهة الخلاص الوطني ...مؤتمر لندن وآفاق المستقبل 1 .


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نصر حسن - من هم تجار حساب ال -99%؟