مزهر جبر الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 7112 - 2021 / 12 / 20 - 01:18
المحور:
الادب والفن
(جسد الحرية)
ضاقت بالناس دروب الحياة
خرجوا الى هواء الحرية
اتعبهم قيد التوجس،
ورهبة الفجر،
ورعب الترقب في شوارع تتجول فيها شياطين الظلام
عسس الليل،
وزوار الفجر؛
اغلقوا الساحات،
سدوا فم الدروب إليها
صراخ.. صراخ.. صراخ..
الشوارع تصرخ
الساحات تصرخ
الدروب تصرخ
البيوت تصرخ؛
يصرخ كل ما فيها من كائنات قتلها الصمت
الحناجر التي توغل صراخها،
عميقا في السماء،
الى هواء الحرية؛
اختنقت بدخان الحرائق
دوي الرصاص؛
يسمع في الشوارع والساحات والازقة والدروب
الشوارع باتت فارغة
الا من الخوف ورعب الامكنة
الحرية التي خرجوا إليها
صارت بنادق ومدافع وطائرات؛
تلقي حمهما على جسد الحرية
الشوارع، بدت مقفرة تماما
الا من ذئاب؛
تبحث عن فريسة
ظلت الحرية تتنفس الحرية
من قتل من؟
هذا السؤال ضاع في لجة الفوضى
الغرقى في قاع البحر والمحيط؛
يعرفون من مزق بالحراب جسد الحرية
#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟