أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر حسين سويري - يوميات معلم زنكَلاديشي5














المزيد.....

يوميات معلم زنكَلاديشي5


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 7111 - 2021 / 12 / 19 - 16:20
المحور: كتابات ساخرة
    


اثناء بث برامج القناة التربوية الزنكَلاديشية طل علينا مذيع شاحب الوجه، أصلع الرأس، أحول العينين، فاقد لاحد الاذنين؛ في مبادرة عجيبة قائلاً: اليكم الان أيها الـ... نشرة الاخبار من القناة التربوية الزنكَلاديشية نبدأها بعرض رسالة من معلم زنكَلاديشي بعثها إلى مخاصي وزير التربية وأعضاء هيئة النأي (بنفسها عن كل ما يجري لمفاصل التربية):
أيها الـ...... قرارتكم في جعل يوم السبت دوام رسمي وتعويض المعلم بيوم اخر لا معنى له لعدة أسباب:
1- يصعب على بعض ادارات المدارس اعطاء عطلة للمعلمين، بسبب النقص الموجود في الهيئة التعليمية، والعكس في بعض المدارس التي فيها فيض (مثل منطقة بزونة وبعض المناطق والي محد يكدر ينقل معلم فيها الى مدرسة محتاجة).
2- يوم السبت عطلة رسمية حسب قرار مجلس الوزراء رقم 18 لسنة 2005. فجعله دواماً واعطاء يوم اخر غير مقر حسب القانون امر فيه مخالفة (ومنو يتحمل مسؤولية ما يحصل للمعلم والتلميذ؟)
3- إذا كان الموضوع لتقليل اعداد التلاميذ والتباعد، فهذا الامر مستحيل، لدخول التلاميذ مجتمعين وخروجهم في الفرص الى ساحة المدرسة، وخروجهم مجتمعين فلا جدوى من اجراء التباعد.
4- ننصح ونحن في الميدان ونمسك ارض التعليم ان يرجع الدوام 5 ايام مع ارجاع عطلة السبت عطلة رسمية، مع تطبيق قرار الإنتساب بدون شرط أو قيد كما في العام الماضي...
بعد إتمامه لقراءة الخبر، أخذ المذيع يتلمظ ويلتفت يميناً وشمالاً، وعندما تأكد بأن البث ما زال مستمراً، ولم يتصل به أحد لأنهاء النشرة، انتهز الفرصة وقرأ الخبر الثاني: والان وصلنا الى الخبر الثاني، حيث قام أحد التلاميذ بالادعاء على معلم بضربه وكسر يده، بالرغم من ان التلميذ كان غائباً (لكن المدرسة تائهة ومحد يسجل غياب) ولم يحضر للمدرسة، وقد أنكر المعلم فعل دلك وأنه لا يعرف التلميذ أصلا، بل ليس له حصة في صف التلميذ، إلا أن ذلك زاد الطين بلة كما يقال، حيث تشدد أهل التلميذ قائلين: فوق ما ضربه يدعي أن ولدنا يكذب؟! (يا كَاع اخذينا وطمينا)، فقلنا: حاشا لله ما ولدكم الا ملك كريم!! لكن ولأن المعلم فقير، وليس لديه عشيرة قوية، قام أهل التلميذ ببعث (كَوامة) إلى المعلم؛ المعلم من جانبه لا يعرف معنى (الكَوامة)، وعندما استفسر عن الموضوع قالوا له: اجلب أناس معك واذهب إليهم وانظر ماذا يطلبون؛ ففعل كما قالوا، وذهب إليهم، وإذا باهل التلميذ يقولون له اخذ (عطوة)، فتساءل ما معنى عطوة؟ هل هي اخت ططوة؟! فقال لهم مدير المدرسة (النجر) أني أبو العطوة؛ فأعطوه 30 يوماً على ذمة التحقيق؛ وبعد انقضاء الثلاثين يوما، ذهب إليهم برفقة المدير (الحذق خاف ما عرفتم النجر) وبعد التي والتيا اخذوا منه فصل (750 ألف دينار) (يلا مو هواي راتب شهر واحد بس! وشلون يعيش الشهر؟ مو مهم هو معلم خلص عمره يـ......) فقال لهم المدير (نجر وحذق بعد شكَول: الجهبذ؟ حتى تقتنعون): ولكنكم سجلتم دعوة بمركز الشرطة، وبعد أخذكم الفصل وجب التنازل. فقالوا لا، التنازل شرط نجاح ولدنا. فقال المدير (نجر وحذق وجهبذ وأبو عيون جريئة): ولكن ابنكم في السادس؟ وهذا امتحان وزاري؟ فقالوا: والله مشكلتكم. وبفضل الله وانتشار وباء كورونا كان الامتحان بالمدرسة وليس وزارياً مركزياً، فنجح التلميذ بذراعه (المكسورة) (بس سؤال: إذا ايده مكسورة شلون كتب؟) مو مهم (شكَد تنبشون؟) المهم تنازل أهل التلميذ عن القضية، والمعلم مازال حي يرزق بعث عائلته الى تركيا ويداوم منتظراً ان يحال الى تقاعد فيلتحق بعائلته. أما التلميذ (الذي أتضح أنه يقول لأهله انه في الدوام كان يذهب الى كازينو قريب وتمت المشاجرة هناك ولتغطية الموضوع ذبها براس المعلم مطبقا المثل القائل: ذبها براس عالم واطلع سالم) وأخيرا ذهب التلميذ الى الاول المتوسط وهو لا يعرف كيف يكتب اسمه!! (ولا أحد يكَول شلون؟ ترى تعبوني) وعاشوا عيشه سعيدة (منو هم؟ ما أدري ولحد يسأل).
سكت المذيع ولم يحدثه أحد، فترك قاعة الاخبار وابتعد عن اضاءة مكتبه، ليرى الكاميرات بلا مصورين! والمخرج غير موجود! فأصابته الدهشة وخرج من الأستوديو هلعاً، ليجدهم في جلسة للسمر والضحك! فقال: ويلكم ماذا تفعلون؟ ماذا لو حصل خلل ونحن في البث المباشر؟ فضحكوا مقهقهين ممدين أجسامهم يتطارحون على الأرض من شدة الضحك، قائلين: ومن تظن انه يتابع القناة؟! حتى عوائلنا لا تتابعها، افتظن أن مسؤولا يتابعنا أو يتابع برامج القناة؟ لا يا مسكين!
بقي شيء...
المقال من خيال الكاتب، المفعم بالأخبار التربوية الزنكَلاديشية، والتي سنوافيكم بها تباعاً، وتبقى من خيال الكاتب وروح عذيب.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات معلم زنكَلاديشي4
- يوميات معلم زنكَلاديشي3
- طشه زنكَلاديشية
- شيوخ العشائر الزنكَلاديشية
- يوميات معلم زنكَلاديشي2
- يوميات معلم زنكَلاديشي1
- شلش في السياسة الزنكَلاديشية
- قصيدة - عجيبة - على ضوء انتقاد فعاليات مهرجان بابل
- دراما المتاهة ومتاهة الدراما في مسلسل -وكل ما نفترق-
- -أظل مشتاق- شعرشعبي
- لعبة نيوتن دراما مملة ومزعجة
- إفهم قبل أن تتكلم
- الدولة واللادولة من وجهة نظر اجتماعية
- وقفة مع المسلسل العراقي (الهروب)
- رايد فرح
- انتخابات زنكَلاديشية
- الزنكَلاديشية واللازنكَلاديشية
- مفاجآت زنكَلاديشية
- ثقافة جبر الخواطر
- شيزوفرنيا خاصة


المزيد.....




- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر حسين سويري - يوميات معلم زنكَلاديشي5