أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - العملية الفدائية النوعية على طريق نابلس جنين أربكت العدو الصهيوني وأكدت التكامل بين المقاومة المسلحة والشعبية















المزيد.....

العملية الفدائية النوعية على طريق نابلس جنين أربكت العدو الصهيوني وأكدت التكامل بين المقاومة المسلحة والشعبية


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 7111 - 2021 / 12 / 19 - 00:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


العملية الفدائية النوعية على طريق نابلس جنين أربكت العدو الصهيوني وأكدت التكامل بين المقاومة المسلحة والشعبية
جاءت العملية الفدائية في السادس عشر من الشهر االجاري على طريق نابلس جنين قرب مستوطنة حومش، والتي أسفرت عن مصرع مستوطن وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة لتكشف إصرار الشعب الفلسطيني في الضفة على الاستمرار في المقاومة ، والبناء على مخرجات معركة سيف القدس في شهر مايو ( أيار ) الماضي ، ولتكشف في المقابل عن عجز الأجهزة الأمنية الصهيونية عن توفير الحماية لقطعان المستوطنين ، وعجزها عن كشف العمليات الفدائية قبل وقوعها ، رغم تكامل عمل أجهزة دايتون التابعة للسلطة الفلسطينية مع أجهزة الأمن الإسرائيلية في إطار التنسيق الأمني ، علماً أن أجهزة الأمن الإسرائيلية ادعت بأنها في كامل الجهوزية لإحباط العمليات الفدائية الفردية وغيرها قبل وقوعها .
لقد عقدت قيادة جيش الاحتلال والشاباك اجتماعات مكثفة لقراءة طبيعة العملية وأبعادها واعترفت بطريقة غير مباشرة، أنها لا تندرج في إطار العمليات الفردية، في حين نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن العملية كانت محكمة التخطيط والتنفيذ، وتمت على مرحلتين ، وأنها كانت نتيجة رصد استخباري دقيق
تكامل المقاومة المسلحة مع المقاومة الشعبية : بلدة برقا أنموذجاً
عملية مستوطنة حومش في إطار المقاومة المسلحة، أربكت الاحتلال الذي نشر آلاف الجنود على الطريق ما بين مدينة نابلس وجنين، وكأنه في جبهة حرب عسكرية مع أهالي القرى ، وفي المقابل ألهبت العملية في تداعياتها المقاومة الشعبية، عندما هاجمت قطعان المستوطنين في اليوم التالي ،عدة قرى في منطقة نابلس محاطة بالمستوطنات، بحماية مباشرة من قوات الاحتلال ، وهي قرية "برقة" قرب مستوطنة حومش ، " قريوت" ، "بيت دجن" ، "دير شرف" ،وسبسطية وغيرها ، ما دفع أهالي هذه البلدات وخاصة قرية "برقة" للاشتباك مع مئات المستوطنين وجهاً لوجه من المسافة صفر، ما أجبر المستوطنين على التراجع بعد أن فاجأوا بعض المنازل(25 ) منزلاً في أطراف البلدة بإلحاق أضرار فيها.
وأمام تجمهر الشبان الفلسطينيين على مدخل بلدتهم " برقة "لمنع المستوطنين من دخول البلدة مجددا ، قامت قوات الاحتلال بإلقاء قنابل الغاز والفلفل والقنابل الصوتية عليهم لتبدأ معارك كر وفر بينهم وبين جنود الاحتلال ، استخدم أهالي القرية خلالها الحجارة والمقاليع وقاموا بإشعال الإطارات على نحو يذكرنا بفعاليات انتفاضتي الحجارة والأقصى التي لعبت خلالهما هذه القرية دوراً فاعلاً .
وفي ذات الوقت تكررت المواجهات في مختلف البلدات سالفة الذكر بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، التي عملت على توزيع الأدوار بينها وبين قطعان المستوطنين ، أسفرت عن إصابة ما يزيد عن ما يزيد 60 مواطناً بقنابل الغاز وإصابة أحدهم بجروح خطيرة ، وعن تدمير عشرات السيارات وتدمير منزلين في قرية "قريوت".
العدو فقد أعصابه بعد أن فشل حتى اللحظة في إلقاء القبض على رجال المقاومة ، رغم سحبه الكاميرات المنصوبة في مختلف القرى والشوارع وفحص محتوياتها ، وقام بقطع الطرقات بين مختلف القرى وبين مدن نابلس وجنين وطول كرم وقلقيلية ، لكن أبناء بقية المدن والقرى هبوا لنجدة الأهالي في القرى التي تتعرض لهجمات المستوطنين متجاوزين الطرق الرئيسية ، حيث شهدنا – على سبيل المثال لا الحصر- يوم أمس النجدات تأتي من مدينة جنين ومخيمها وقراها إلى بلدة "سيلة الظهر" القريبة هي الأخرى من مستوطنة حومش لمنع المستوطنين من الانفراد بها.
متطلبات المواجهة
وهنا نشير إلى المهمات الجماهيرية، والتي باتت الفعاليات الشعبية في القرى والمدن الفلسطينية تطالب بها وتطالب بتعميمها، للتصدي لهجمات المستوطنين وقوات الاحتلال على النحو التالي:
أولاً : أن يقوم الأهالي في القرى المحاطة بالمستوطنات بقطع الطرق على المستوطنين وعدم انتظار أن يقوم المستوطنون بقطع الطرق ، وتنفيذ مهمات ضرب المستوطنين ومنشآتهم الاقتصادية.
ثانياً : تعميم تجربة بلدة " بيتا" في المقاومة الشعبية لإفشال الاستيطان في جبل " أبو صبيح " التي باتت مثالاً يحتذى به في أساليب المقاومة ، وفي النفس الطويل وعدم التراجع رغم حجم التضحيات على صعيد الشهداء والجرحى.
ثالثاً : تشكيل لجان حراسة نهارية وليلية في مختلف قرى الضفة الغربية ، كما هو حاصل في مخيم الدهيشة وبلدة بيتا ، تعمل بالتناوب ،حتى لا يحقق المستوطنون وقوات الاحتلال عامل المفاجأة ، واستخدام مآذن المساجد وأجراس الكنائس وسيلة لإعلان النفير في مواجهة المستوطنين حتى لا يتمكنوا من الانفراد ببعض الأحياء والعائلات الفلسطينية.
رابعاً : تكتيك " خير وسيلة للدفاع الهجوم " ما يتطلب من أبناء القرى الفلسطينية في مواجهة هجمات المستوطنين على مزارعهم لتدميرها وحرق أشجارها ، عدم الاكتفاء بالتصدي لهذه الهجمات، بل العمل على مشاغلة المستوطنين بالهجمات على المستوطنات عبر مختلف الوسائل ومن ضمنها إضرام النار في منشآتها .
خامساً : التصدي المبكر لعمليات الاستيطان وعدم انتظار بناء أي منشأة استيطانية ، وفي هذا السياق نستحضر تجربة بلدة " دير جرير " شمال شرق مدينة رام الله وتجربة بلدة بيتا الراهنة ، فأهالي دير جرير شيبةً وشبانا استنفروا في مطلع العام الجاري على مدى عدة أسابيع ، ودخلوا في مواجهات مع المستوطنين المدعومين من قبل جنود الاحتلال وتمكنوا من طرد المستوطنين ، وإفشال محاولاتهم إقامة بؤرة استيطانية على أراضيهم الزراعية ، وهذه التجربة كررت في مواقع أخرى وأثبتت جدواها .
وأخيراً : يتوجب على فصائل المقاومة رسم استراتيجية شاملة لمواجهة تحديات الاستيطان والمستوطنين في عموم المناطق المحتلة، وخاصةً في المناطق " ج" التي تضم معظم المستوطنات، وتشكل 60 في المائة من مساحة الضفة الفلسطينية، وتختزن في جوفها ثروات الضفة الزراعية وأحواض المياه الرئيسية ، تلك المناطق التي ارتكب المفاوض الفلسطيني في اتفاق " أوسلو 2" عام 1995 جريمة كبرى بقبوله وضعها تحت السيطرة الكاملة للاحتلال .
ويتوجب على فصائل المقاومة في إطار هذه الاستراتيجية، أن تعمل بشكل جدي على الجمع بين المقاومة المسلحة والمقاومة الشعبية، وأن تعمل على توفير مستلزمات إدامة الاشتباك الشعبي مع قوات الاحتلال والمستوطنين، وأن يكون أعضائها وقياداتها في طليعة المواجهات مع الاحتلال والمستوطنين ، وذلك بعد أن بات واضحاً أن هنالك دولة للمستوطنين في الضفة الغربية يصل عددهم حوالي 850 ألف نسمة حسب تقديرات مؤسسات صهيونية ، يسكن حوالي نصفهم في مدينة القدس الكبرى .
انتهى



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو البناء على قرار وزير العمل اللبناني برفع الضيم عن اللاجئ ...
- في الذكرى (34) لانطلاقتها : انتفاضة الحجارة غدر بها بالمبادر ...
- في الجولة السابعة للمفاوضات النووية مع مجموعة 4+1 : أصرت إير ...
- التضامن الأممي مع الشعب الفلسطيني يتحقق في ظل ازدهار نهج الم ...
- ليس أمام تحالف العدوان على اليمن سوى خيارين : إما تجرع كأس ا ...
- عملية القدس البطولية تكشف بؤس معارضة الكفاح المسلح بالمقاومة ...
- السياق الأيديولوجي والسياسي لوعد بلفور ومقاربته مع الوضع الر ...
- الحكم السعودي الذي يلعق الهزائم في اليمن والاقليم يستثمر تصر ...
- اتهام الاحتلال المؤسسات الأهلية الفلسطينية الست بدعم الإرهاب ...
- لبنان إلى أين في ضوء تسيس التحقيق في انفجار مرفأ بيروت وكمين ...
- في ذكرى رحيل خالد الذكر جمال عبد الناصر يوم بلغت القلوب الحن ...
- مؤتمر -أربيل التطبيعي- يحصد الفشل والشعب العراقي عصي على الت ...
- على هامش منع شرطة حماس ارتداء الكوفية الفلسطينية في الجامعات ...
- حركة طالبان انتصرت وأمريكا هزمت...ويبقى السؤال هل- طالبان- ح ...
- مأزق التحالف الصهيو أميركي السعودي وأدواته في لبنان إثر قرار ...
- الرئيس التونسي يقود ثورة تصحيحية في مواجهة تحالف الإخوان مع ...
- اشتراطات عباس للعودة للمفاوضات بدون أي ورقة من أوراق القوة أ ...
- نرفع القبعات لبلدة بيتا الفلسطينية وهي تهزم مشروع الاستيطان ...
- أمن السلطة الفلسطينية تماهى مع - المستعربين- في قمعه للمظاهر ...
- استشهاد المناضل نزار بنات على يد - زعران أوسلو - قلب السحر ع ...


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - العملية الفدائية النوعية على طريق نابلس جنين أربكت العدو الصهيوني وأكدت التكامل بين المقاومة المسلحة والشعبية