سلمى الخوري
الحوار المتمدن-العدد: 7110 - 2021 / 12 / 18 - 23:42
المحور:
الادب والفن
كنا صغاراً نرسم ، نفتش
عن رافدين عربيين
ينبضان في وطن أكبر
ثم نخط شواطئ غريبة
نستصعب أسماءها
ومتعرجاتها
نعيد عليها لأجل التعرف
على عالم أشمل
ومعرفة أكمل
ما كنا ندري أن
شواطئ العالم سارت
إليها أقدامنا
حافية ، دامية
من كثرة تنقلنا ما بين
قطبيها ، نبحث عن مرفأ
عن مسافة قدم ٍ
تُرسي مركباً
تنتظر فتحاً جديداً
وأملا يبنى على نسيان
أرض مات فيها الصبر ،
نخلة عارية لا يكسيها جريد
ولا تمرٌ منها ينثر
فم فارغ ملهوف
لا تمرة حلوة تملأه
ولا لقمة خبز تُشبعُ الطفل ،
أبٌ مشرد ، وأخ غريب ،
وحبيب يباع على أبواب المدن الكبرى
ليحصل على لقمة كان في بلاده
بكرامة هو بها الأولى .
ضاع العيش والكد والتعب
وكل تحصيل العمر يُعطى
على جواز سفرٍ مزورٍ
تطرق به أبواب
التسكع والشكوى
ونقف مع المصطفين
لطلب عيشة اليوم
والتنازل عن وطن
جرحه بات
إهانةً للعالم
كبرى
#سلمى_الخوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟