أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - أنا منكِ أولى بقلبي














المزيد.....

أنا منكِ أولى بقلبي


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 7110 - 2021 / 12 / 18 - 14:11
المحور: الادب والفن
    


كيف لإنسان أن يترك إنسانًا يحبه؟
كيف لرجل أن يمضي في حياته من دون المرأة التي كان يرى السعادة في نظرة عينها وفي رنة صوتها وفي أثر خطواتها؟
كيف لعيني أن تغمض وأنا أعرف أن وجه حبيبتي لن يزورني حتى في الأحلام ؟
هذه الأسئلة كانت تدورفي رأسي بينما أقف حائرًا بين أن أنطق حزنًا أو أصمت حيرة.
فالمرأة الوحيدة التي تجعلني ابتسم .. ذكراها الآن سمحت للحزن أن يغشى قلبي كما يغشى الظلام مدينة مهجورة.
كنت أعرف أنني سأشتاق لها كثيرًا .. بل متيقنًا من أنني سأغرق في الفراغ الذي تركه غيابها.
فقدت وجهتي في الحياة بعد أن كانت بوصلتي لأجد نفسي تتجه للمجهول.
نصحني صديقي المقرب من كان شاهدًا على البدايات بتركها وقطع علاقتي بها بعد أن ثبت لدي خيانتها .. كانت نصيحة غالية أخذت بها .. لكن الغريب في الأمر أنني ما زلت اشتاقها .. أتألم حين يأخذني الحنين إليها .. أحزن حينما أجد يداي تعبث بالهاتف محاولة الإتصال بها باحثة عن ذريعة للتحدث معها.
حاولت استردادها وأنا أعرف أنها تنتظر هذه الخطوة مني .. قلت بيني وبيني : سأستغني عن بعض من عزة النفس .. سأنسى أن هناك كرامة و أقنع نفسي بأنها نزوة امرأة كتلك التي تصيب الرجال .. في نهاية الأمر هي إنسانة .. سأستمع إلى تبريراتها وأنا أعرف أنها ماهرة في حياكتها واقناعي بها .. أحسست بأفكاري هذه كأنني في سوق الأوهام ابتاع رداءً لمشاعري الرثة.
تراجعت عن قراري قائلًا لنفسي : يبدو أن العقل هو آخر ما يستخدمه العاشقون فيصبح اللا معقول منطقهم!! من أين لي القدرة على تجاهل رسائل الحب التي قرأتها على جوالها والتي تأكدت من خلالها على أنهما كانا يلتقيان و رسائل أخرى أخبرتني أكثر من ذلك .. حتى وأن خدعت نفسي بالتجاهل .. بماذا سأطعم الغربان التي تنعق في رأسي ؟
كان علي أن أجيب عن سؤال يحاصرني: هل حقًا سأعيدها إلى حياتي بعد أن خانتني مع سبق الإصرار؟
وأنا أحاول طي صفحات الماضي .. رجوت ذاكرتي الممتلئة بها أن تخونني وتنساها كما فعلت هي.
حين واجهتها بالرسائل قالت: إنها مجرد كلمات كتبتها في لحظة غباء.
ألا تعلمين يا حبيبتي أن بعض الأحاديث الغبية تحول بين المرء وقلبه؟
ألا تعلمين أن كلماتكِ تلك قد أردتني قتيلًا؟



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أول الغيث وآخره
- هل عبث الحنين بأوردة قلبك
- أهملت قلبي
- الموت أول النهار
- ريح الجنة
- حتماً سيأتي .. فالحلم يغفو ويفز
- حتمًا سيأتي .. فالحلم يغفو ويفز
- نافذة على حلم
- إغراء بالمطاردة
- والتقينا
- تحت الموج
- تعالي لنرقص الفالس
- مذكرات امرأة في سلة المهملات
- استغرب
- حواء وآدم
- أنا وظلي
- يحدث أن تكون مع غيري
- ليتني ..
- طائر السامون
- غمازة ع اليمين


المزيد.....




- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - أنا منكِ أولى بقلبي