أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - المستقبل ، ماثيو أرنولد














المزيد.....

المستقبل ، ماثيو أرنولد


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7111 - 2021 / 12 / 19 - 18:32
المحور: الادب والفن
    


المستقبل
بقلم ماثيو أرنولد

***
نقل معانيها إلى العربية محمد عبد الكريم يوسف
***

خلق الانسان للترحال منذ ولادته.
ولد على ظهر سفينة
على صدر نهر الزمان.
مليئ بالدهشة والفرح
يمد ذراعيه إلى النور ،
ويسمر بصره على ضفاف الجداول.

وبنى أفكاره وفق ما يراه
سواء عندما يستيقظ
أو على دروب الجبل الثلجي
حيث تتردد صرخات النسور
وحيث ينبع الجدول الصافي
المولود حديثا بتيار متدفق.
ثم يذهب متعرجا وسط السهول
إلى أن يبتلعه البحر بهدوء.

كما يحدث العالم على ضفافه
هذا ما يحدث لعقل الإنسان.
كل ما يفعله يذهب عبثا ، ثم ينزلق ،
في خرافة وحلم
من الأراضي التي ينبع منها نهر الزمان
ثم يغادر قبل أن يستيقظ على صدره.
أو حيث يصل بحلمه عندما يغلق عينيه.

و المسالك التي يبحر فيها
ويقول: فقط الأفكار ،
و الأشياء التي يناقشها وهو يمر بها هي له.

من يستطيع رؤية الأرض الخضراء بعد الآن
التي كانت وفق مصادر الزمان؟
من يتخيل حقولها كما هي
في ضوء الشمس ، لم يحرثها المحراث بعد؟
من يفكر كما ظنوا ،
والقبائل التي جابت بعد ذلك على صدرها ،
هم أبناؤها النشطون البدائيون؟

أية فتاة
تقرأ الآن كتابا في حضنها كما هو واضح
كما قرأت رفقة ، عندما جلست
بالقرب من البئر المظللة بالنخيل؟
من الذي يحرس صدرها
العميق ، والشفاف مثل نبع
من الشعور و الطمأنينة ، كما هو مؤكد؟

أي شاعر جوال ،
في ذروة رؤيته ، يمكن أن يستشرف
من الله ، من العالم ، من الروح ،
مع بساطة قريبة ،
يشعر بالوميض الذي شعر به موسى
عندما كان يرقد في الليل بجانب قطيعه
على البادية العربية المرصعة بالنجوم؟
يستطيع أن ينهض ويطيع
وصية الروح القدس مثله؟

هذه المسالك التي يتدفق فيها نهر الزمن
عبر السهل.
لقد ولى هدوء شواطئها السابقة.
تغزوها المدن و تجهش
بألف صرخة من تدفق جدولها.

ونحن على صدرها، عقولنا
مشوشة كالصرخات التي نسمعها
تغيير مع إطلاق النار على المشاهد التي نراها.

ونقول إن الراحة قد هربت
إلى الأبد في مجرى نهر الزمن.
و سوف تزدحم تلك المدن إلى حافتها
في خط متواصل أكثر سوادًا ؛

و الضجيج سيكون أكثر على ضفافه ،
و تتكثف التجارة في مجراها ،
وتتملق السهل حيث تتدفق ،
وهو أشد قسوة من الشمس فوق رؤوسنا.

لن يفعل ذلك أبدًا على صدره
لينظر إلى مشهد نبيل ،
ويحتسي الشعور بالهدوء مرة أخرى.
لكننا لا نعرف ما كان قبلنا ،
ولا نعلم ما الذي ينجح أو يفشل .

حسنًا ، إنه نهر الزمن
ينمو ، كالمدن على السواحل
ويقذف الأضواء المتذبذبة
بتيار أوسع وأكثر فخامة
قد يكتسب سلام مهيب خاص به
، بعدما كان الهدوء
على شواطئها الجبلية باكرا .

ومياهها الصامتة
و يطفو على مساحة رمادية ،
يجدد تياره و يتناثر بالزبد
ثم ينسحب إلى المحيط ، فيجمع
السلام بروح الإنسان على صدرها

و كلما اتسعت البادية الشاحبة حوله ،
وتلاشت الضفاف شيئا فشيئا ،
و تخرج النجوم و تهب رياح الليل
ويتدفق الجدول
بهمهمة تمتزج مع روائح البحر اللامتناهي.

النص الأصلي:
The Future
BY MATTHEW ARNOLD



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا شئ سوى الموت ، بابلو نيرودا
- المبادرات الدولية ضد الرشوة وأشكال الفساد الأخرى
- أغنية الصباح ، سارة تيسديل
- ستمطر ماء النار، سارة تيسديل
- الدليل الكامل للقيادة التحويلية
- مفاهيم سيادة القانون ومصطلحاته
- خلود ، ماثيو أرنولد
- توق ، ماثيو أرنولد
- كيف استعادت باليرمو نفسها؟
- الإخلاص، توماس هاردي
- نحو سيادة القانون
- قدماك ، بابلو نيرودا
- تحذير ، جيني جوزيف
- حيواني الأليف، جون أ. بولارد
- ألبوم صور ، مارثا إيريس بلو
- محبوب و ضائع , سيرين روبرتس
- هذا الجسر ...هنا..من أجلك, سيرين روبرتس
- قصيدة لفتاة لم أقابلها قط، أدريان هنري
- المفاهيم ذات العلاقة بمكافحة الفساد
- محبوب و ضائع ، سيرين روبرتس


المزيد.....




- قبل إيطاليا بقرون.. الفوكاتشا تقليد خبز قديم يعود لبلاد الهل ...
- ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية ...
- حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
- عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار ...
- قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح ...
- الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه ...
- تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
- مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة ...
- دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
- وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - المستقبل ، ماثيو أرنولد