أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - كيفَ وَصَلْنا إلى هُنا الآن؟














المزيد.....

كيفَ وَصَلْنا إلى هُنا الآن؟


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 7109 - 2021 / 12 / 17 - 11:13
المحور: الادب والفن
    


كيفَ وصَلْنا إلى هُنا الآن؟
لم نعرِف الحَبْوَ سوى البارحة
ولم نُفطَمْ من الأسى
منذُ أوّلِ سنتين
لم يَعُد حليبُ الحنينِ
فيها مُتاحا
ولم نستَمِعْ إلى صوتٍ أليفٍ
يومَ طَرَقْنا على الباب
أوّلَ مرّة
ولم ندخل إلى البيت بعد
ولم تضحك العائلة.
كيفَ وصَلْنا إلى هُنا الآن؟
أُقسِمُ برائحةِ الطفلِ فيها
أنّني ما زلتُ طفلاَ
إلى هذهِ اللحظةِ الحاضرة
وأنّ بعد السنينِ العجاف
جاءتْ سنينٌ عِجاف
ليس من بعدها
لا سبعُ بقراتٍ سِمانٍ
ولا سبعُ سنابلَ
ولا سبعُ ثوانٍ من المطرِ"الزَخِّ"
الذي يُبلِّلُ الروحَ
ويجعلُ القلبَ أخضرَ
ويجعلُ النسوةَ مورِقاتٍ
بالقبلاتِ العميقة.
كيفَ وصَلْنا إلى هُنا الآنَ
و "نوحُ" يعرفُ
أنّ لا نفعَ فينا
ولم يَضَعَنا في السفينة
وأنّ من جاؤا بعدنا
وصَلوا قبلنا
واستَعمَروا الطينَ الحزينَ في هذهِ الأرضَ
و عمّروها بالخراب المُناسب؟
كيفَ وصَلْنا إلى هُنا الآن؟
كيفَ وصَلنا إلى "لينا" و "ليندا" و"لَيان" و "نايا"
دونَ أن نعشَقَ نساءً مُستحيلات
يشبَهْنَ "فاطمةَ" و "مُنى" و"بلقيس" و"خولة"
مروراً بجميعِ الوجوهِ العجيبة؟
كيفَ وصَلْتَ..أنتَ..
/بسيرةِ البغلِ فيكَ/
إلى "جومانَ"
ثُمَّ نَزَلْتَ إلى"ديانا"
ثمَّ وصلتَ إلى "الزبيرِ"الجنوبيّ
دونَ دليلٍ
وأنتَ تشبهُ"صالحَ" ذاك
في"ثمود" الغريبة؟
كيف وصلنا إلى هنا
بعد "البيانِ الشيوعيّ"؟
بعد "كومونةِ" الناصريّة؟
بعدَ "فيروز"..
و بعدَ اُمّي"سَنِيّة"؟



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرةُ الموتِ والعَيشِ والآخرين
- ذاكرة .. MEMORIA
- جورج الوحيد.. كان يحبّها أيضاً
- عاصمة إدارية جديدة ونمط جديد للتأسيس والتمويل والتشغيل
- مناهضة العنف ضد المرأة.. و حبيبي
- بينما يحدثُ ذاك .. يحدثُ هذا
- ثلاثةُ أيّامٍ قاحلة
- كُلُّ شيء .. ليس بخير
- سكوباس و منظومات البحث والنشر والترقية في العراق
- سيرةُ الوقتِ الشبيهِ بالسُنبلة
- ميكانزم الحبّ الأوّل
- ميكانزم الحبِّ الأخير
- عن موت الفتى السومريّ.. طيّبِ القلب
- خبز الفقراء وحبوب الكينوا و جِبس البطاطس العضوية
- سُباتُكَ قادم .. كما الدِبَبة
- سياسات وسلوكيّات وسيّارات وخرابٌ شامل
- خبز الفقراء وكعكة الفئة الغاشمة
- وزارة للتعاسة الوطنية في العراق
- مدرسة الطين الرديء و الدشاديش الصديقة
- تعويضات العراق الشقيق لدولة الكويت الشقيقة


المزيد.....




- رُمي بالرصاص خلال بث مباشر.. مقتل نجل فنان ريغي شهير في جاما ...
- أهم تصريحات بوتين في فيلم وثائقي يبث تزامنا مع احتفالات الذك ...
- السينما بعد طوفان الأقصى.. موجة أفلام ترصد المأساة الفلسطيني ...
- -ذخيرة الأدب في دوحة العرب-.. رحلة أدبية تربط التراث بالحداث ...
- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - كيفَ وَصَلْنا إلى هُنا الآن؟