السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان المحترم

لجنة الدفاع عن مطاليب جماهير كردستان

الحوار المتمدن-العدد: 1657 - 2006 / 8 / 29 - 10:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان المحترم
السيد نيجيرفان البارزاني رئيس وزراء حكومة اقليم كردستان المحترم
السيد عدنان المفتي رئيس المجلس الوطني الكردستاني المحترم

بعد التحية

نشرت وسائل الاعلام الكردستانية والعالمية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات المهتمة بحقوق الإنسان خلال المدة المنصرمة تقارير عدة عن سلسلة من الإحتجاجات الجماهيرية عمت مجموعة من مدن وقصبات كردستان .
وكما يتبين من تلك التقارير فلم تكن دوافع الجموع المحتجة سوى المطالبة بتوفير الكهرباء والوقود والبنزين ومياه الشرب والخدمات الضرورية الأخرى التي تعتبر من مستلزمات الحياة الأساسية .
ولا يخفي على أحد بأن جماهير الشعب في كردستان تعاني من مشاكل عديدة ولم يطرأ تغيير ملموس على واقعهم المعيشي بعد مرور سنين عديدة بل إزداد وضعهم سوءً . وليس هناك من خطة أو مساعي جدية من قبل حكومة الاقليم بإتجاه تغيير تلك الظروف المزرية .
إلا إن الاغرب من ذلك وبدلاً من تلبية تلك المطاليب العادلة ، هو تعرض المتظاهرين لحملة شرسة من قبل قوات الأمن والشرطة كما جرى خلال الأسابيع الماضية حيث تم خلالها جرح العديد من المتظاهرين وقتل متطاهر وإعتقال ما يقارب 200 شخصاً منهم ب ( تهمة ) المشاركة في تلك المظاهرات والإضرابات . وكما يعلم الجميع فإن القيام بالتظاهر والإضراب لا تعد جريمة إلا في ظل الانظمة المتسلطة كما كان دارجاً في ظل النظام البعثي البائد في العراق او في أفغانستان في ظل نظام ( طالبان ) او مثلما هو جار في ظل حكم الملالي في ايران او في ظل حكم البعثيين في سوريا.

ايها السادة

لقد علمنا بأن حملات الإعتقال الجارية لم تتم ضمن الأطر القانونية والقضائية المتعارفة عليها حيث لم يتم إعتقال اي منهم وفق اوامر قضائية او بأمر صادر من قبل قاض مختص كما إن هناك من بين المعتقلين من تقل اعمارهم عن 18 عاماً مثلما جرى تصوير المشاركين في المظاهرات خلافاً للقانون وبدون اخذ موافقتهم كما قامت قوى الأمن ( آسايش ) بمداهمة البيوت في ساعات الليل المتأخرة . لقد تم إعتقال العديد قبل او بعد المظاهرات حيث تم إتهامهم بالمشاركة في المظاهرات طبقاً لنواياهم وليس مشاركتهم الفعلية ويدحض ذلك التأكيد المتواصل من قبل المسؤولين بالتعامل مع هذا الملف وفقاً للقانون او بأن الإعتقالات تمت بسبب قيام المتظاهرين باعمال الشغب اوإعتقالهم اثناء رميهم المؤسسات الرسمية بالحجارة بل يؤكد بصورة ملموسة بأنه تم إعتقالهم بسبب مطالبتهم بخدمات بسيطة مثل مياه الشرب وتوفير خدمات الإنارة وغيرها وتعد ذلك جريرتهم الحقيقية .
ولا زالت قوى الأمن تقوم بمداهمة منازل المواطنين في جمجمال وكفري وكلار وزراين ودربنديخان والسليمانية ومناطق اخرى ووفق قوائم معدة سلفاً بحثاً عن اشخاص تواروا عن الأنظار خوفاً من إعتقالهم. وقد قام أكثر من 110 من المحامين في السليمانية وبعد مضي مدة على بقاء المعتقلين في السجون وضمن التوقيع على مذكرة يدينون فيها الحملات العشوائية وتناقض تلك الهجمات مع مجمل الأعراف القانونية وخاصة إعتقال احد زملائهم ’ بإعلان الإضراب عن العمل. كما قامت وسائل الأعلام ومنظمات المجتمع المدني بإدانة هذه الحملات كما عمت موجة من السخط اوساط الجالية الكردية في الخارج من منطلق حرصهم على حياة مواطنيهم وحقوقهم في كردستان .
وفي سياق ذلك تم وفي إجتماع عام في مدينة سدني الأسترالية تشكيل لجنة للدفاع عن المطاليب العادلة لجماهير كردستان تتولى الإتصال بالجهات الرسمية والشعبية والبرلمان الفيدرالي وبرلمانات الاقاليم لغرض عرض تلك المطاليب والدفاع عنها .

ايها السادة

لم يكن الغرض من هذه الرسالة سوى عرض جملة من المطاليب العاجلة :
1 / إطلاق سراح جميع المعتقلين بتهمة المشاركة في المظاهرات او الإضرابات او التجمعات الاخرى او بذريعة مشاركتهم فيها او سائر الذين كتبوا بصددها او اية نشاطات اخرى تتعلق بها منذ بداية شهر آب وخاصة في مدن وقصبات السليمانية وجمجمال وكفري وكلار ودربندبخان وزراين وغيرها .
2 / إيجاد حل لأزمة الكهرباء ومياه الشرب والوقود والغلاء ، حل يراعي بالدرجة الأولى الأوضاع المعاشية المزرية لجماهير كردستان وقدراتهم الاقتصادية .
3 / إننا ومعنا الجماهير الكردستانية المناضلة لعلى قناعة تامة بانه آن الأوان لوضع حد لظاهرة إطلاق النار على التظاهرات السلمية والمدنية وسوق المواطنين للسجون بسبب التعبير الحر عن آرائهم ومعتقداتهم وسائر الحريات المدنيةوالسياسية ومنعها بصورة قانونية ومراعاة ذلك بصورة عملية والنص على كونها جريمة جنائية .

ايها السادة

لقد إرتأينا رفع هذه المذكرة كوسيلة حضارية للتعبير عن آرائنا ولم يكن هدفنا منها سوى الإخلاص لحقوق شعب شاركنا معهم معاناتهم في السجون والمطاردات والتضحيات الجسام التي قدمها وكإستجابة لضمائرنا الحية التي تدعونا لرفع صوتنا بوجه حرمانهم من تلك الحقوق الأساسية والتي تعد طبقاً للقوانين الدولية من الأسس الجوهرية لحقوق الإنسان .


لجنة الدفاع عن مطاليب جماهير كردستان _ استراليا
آب 2006

نسخة منه إلى
1
2
3
4

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات