ما أنت فاعل يا حسن نصر الله ثانية؟

سعاد لومي

الحوار المتمدن-العدد: 1657 - 2006 / 8 / 29 - 10:07
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

ها هو لبنان والشعب في لبنان قد دفع الثمن غاليا جدا. ثمن ( المقامرة) الإيرانية في لبنان، تماما مثلما دفع شعب النجف عام 2004 الثمن غاليا بتدمير المدينة القديمة بمغامرة مقتدى الصدر أيضا. وهاهو الاخير يتبرأ من جيشه ( المهدوي) برسالة بعث بها إلى خليل زاده سفير الولايات المتحدة في العراق. فهل ستقدم انت يا حسن نصر الله على محاولة اعادة النظر - ولو بتأمل بسيط - بحجم (الكارثة) التي سببتها للبنان؟ ام ان تضحيات الشعوب غير مهمة ما دام (النصر) هو القادم؟
وأي (نصر) جنيته يا نصر الله؟
هذه الأكذوبة التي يرددها الإعلام العربي الاسود.. فلنتحاسب ستراتيجيا:
- هل استطعت أن توقع بالاسرائيليين (خسائر) مهمة تتناسب وحجم الدمار الذي لحق بلبنان؟
- بالطبع قصفت بالكاتيوشا شمال أسرائيل واوقعت قتلى بالمدنيين نصفهم تقريبا من العرب.. وأمرتهم (بسذاجة) بمغادرة حيفا .. وهم من تركوا في شبه عراء بلا ملاجيء طعما للكاتيوشا النصر ألهية.. وهم من خبر ماذا يعني ان يغادر الفلسطيني أرضه وماذا يمكن ان تقوم أسرائيل بأعمال ضده..
- جاء القرار 1701 ليحقق لأسرائيل كل ما تصبو اليه من اهداف ستراتيجية.. وإذا ما عجز القرار عن ذلك فلتعلم يا نصر الله بأن أسرائيل لن تتوانى عن العمل بكل ما لديها من الطاقات العدوانية الشرسة، وبما يكفي لتحويل الجنوب الليناني إلى قضية (لاجئين) جدد.. فهل ثمة نصر آخر يا حسن نصر الله عندئذ؟
- لن تقبل أسرائيل - وهم من يدرسون النتائج دائما- بأقل من نزع سلاح حزب الله.. حتى لو كان ذلك بصدام عسكري علني بين قوات اليونيفيل زائدا الجيش اللبناني ضد حزب الله. والغريب أن نصر الله لا يتوقع ذلك؟!! القرار 1701 هو من أهم مكونات دحر العنف عن الشعب اللبناني.. بما في ذلك نشر قوات اليونيقيل على الحدود مع سوريا.. فمتى تتوقف عجلة الشعوب التي تدفع ثمن اخطاء سياسييها الستراتيجية؟ وها هي أسرائيل وها هم جنود الاحتياط يحاسبون قيادتهم السياسية والعسكرية، ولكن أنت من يحاسبك يا حسن نصر الله؟
- اتخذ حسن نصر الله قرار خطف الجنديين الأسرائيليين بدون أستشارة لأحد من اللبنانيين من النخب السياسية اللهم إلا (سادته) في طهران.. تماما مثلما فعل صدام في قرار غزو الكويت حيث لم يكن يعلم به إلا أربعة أشخاص فقط.. ولم يعلم به حتى الضابط ( الجهبذ) وزير الدفاع سلطان هاشم احمد.. هؤلاء هم صناع القرارات الكبرى في حياة الامة.. ولا ادري هل يمتلك ( المفوه بالعربية واللثغ بالراء) حسن نصر الله ما يكفي من مراكز بحوث ستراتيجية ومحللين و مستشارين .. لأتخاذ مثل ذلك القرار..؟ ام ان الامر لا يعدو ان يكون مجرد أشارة من طهران.. فقط .. ليدمر لبنان وندفع هذا الكم الهائل من الشهداء المدنيين حتى وصلت نسبة الاطفال إلى النصف منهم؟؟
- مرحى للمصفقين إلى دكتاتور ناصري بعثي أسدي صدامي إسلامي شيعي جديد معمم اسمه : حسن نصر الله.
- يقول حسن نصر الله بانه قد قاتل دفاعل عن الامة الإسلامية تماما مثلما كان يفعل صدام بالدفاع عن بوابة الامة العربية ونيابة عن الامة أيضا.. وكما فعل عبد الناصر من قبل أيضا وكما سيحاول آخرون أيضا وأيضا يا للأمة المسكينة التي لا تكف اولئك المغامرون الصغار والكبار عن التعبيربأسمها,, والسؤال الستراتيجي دائما: متى فوضتكم الامة بالدفاع عنها؟ أم أنكم انتم من فوضتم انفسكم بالدفاع.. وهل جبلنا نحن العرب على الدفاع عن انفسنا عسكريا دائما وبهزائم دائمة؟
- ساكتب التاريخ بانم عملية حسن نصر الله هزيمة او نكسة جديدة تضاف إلى سجل هزائمنا المتكررة. وكلذ ما في الامر اننا قد انتصرنا إعلاميا على طريقة غسان بن جدو!
- إذا ما ركب حسن نصر الله - وبأستشارة إيرانية طبعا بعد تفاقم قضية الملف النووي- مركب الحرب المفتوحة من جديد، فليدرك تماما بأنه امام قضية لا جئين لبنانيين جدد في وطنهم او في سوريا الأسد!! وقد يصلون إلى جنوب العراق أيضا.. يا للشعب المسكين الذي لا يجد من يدافع عنه؟؟
ألوو أبو على عيوني فد لحظة خو ما زعلت.. لا يا معود! مو مهم .. أقتل فلسطينيا وادفع قرشا .. أقتل لبنانيا وهدم بيته وادفع الف دولار.. أبو علي.. انتبه إلى دكتاتوريتك.. وانتبه إلى المطبلين حولك الوو لا زعل بجد.. مو هيك موهيك الحكي!

#سعاد_لومي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات