رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 7105 - 2021 / 12 / 13 - 01:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
التلويح والتلميح الإسرائيلي لقصف منشآت ايران
قد نأتي او لانأتي بجديدٍ إذ نشير أنّ كلّ المعارك والحروب والعمليات المخابراتية المختلفة " بدءاً من التفجير وليس انتهاءً بالإغتيالات " التي تقوم بها اسرائيل فقد كانت تعتمد على عنصر المباغتة , وعلى حرف الأنظار نحو إتّجاهٍ آخر بعيداً عن الهدف , ولعلّ أقلَّ استذكار في الصددِ هذا هو ما أشغل الفضاء الإعلامي الدولي برمّته , حين افتعلت اسرائيل أزمة الصواريخ السورية داخل الأراضي اللبنانية في عام 1981 والتهديد عن إجتثاثها عن بكرة ابيها , بينما كانت تل ابيب تهيّئ الأجواء وتحرف الأنظار لضرب المفاعل النووي العراقي في منتصف ذات سنة 1981 .
ما يجري هذه الأيّام , ومنذ نحوِ اسبوعين ونيف أنَّ القيادة الإسرائيلية بشقّيها " السياسية والعسكرية " , أنّهم يعلنون عن نيّاتهم ويبرزوها بشكلٍ مضخّم في الإعلام , ثُمَّ وبموازاة ذلك , فإنّ القادة الإسرائيليين يحاولون تجيير وتوظيف الموقف الأمريكي وكأنّه متفاعل الى اقصى الحدود مع الضربة الإسرائيلية المفترضة او اكثر للأوساط الصحفية العالمية , فكأنّ القادة العسكر وساسة تل ابيب وكأنّهم يجتذبون انتباه القيادة الإيرانية لمضاعفة تحصيناتهم واجراءاتهم الدفاعية وما يتبعها من السبل الوقائية المسبقة , مع موازاة التهيّؤ لردّ الفعل الإيراني " غير المحسوب " في هطول زخّات صواريخ ارض – ارض الإيرانية على مختلف المدن الأسرائيلية , ومع ما يمكن ان يصحب ويرافق ذلك من موجةٍ صواريخٍ اخرى من حزب الله اللبناني على شمال اسرائيل , ودونما إغفالٍ لتجاهل احتمال للدَور الصاروخي البدائي لحركة حماس من غزة او قطّاع غزّة نحو مدن جنوب اسرائيل , والذي يشكّل ذلك في مجموعه كمنظومة إرباكٍ ستراتيجية لكلّ اسرائيل , ولا شكّ أنّ القيادة الإسرائيلية على معرفةٍ وإدراكٍ مسبقين بتداعيات ومضاعفات كلّ ذلك , ومع التحسّبات المضادّة لذلك ايضاً وإسقاطه كما إسقاطٍ لجنينٍ غيرَ شرعيٍّ .!!
الحسمُ المرفق بنيّات العزم المخفيّة " الى حدٍّ ما " , لا يتجاوز إطلاقاً متطلّبات واساليب الحرب النفسية التي يؤكّدها اكاديميّاً ويشدد عليها " علم الإعلام " وما يجرّهُ جَرّاً الى حرب الأعصاب , وما يقودهُ مجمل ذلك الى أنّ معركةً صاروخيةً صارخة بين طهران وتل ابيب سوف لن تقع " في المدى المنظور " وفق قاموس الإستقراء المتباين الإستقراءات الفقهيّة والدولية , وَ وفقَ اجراءات ومتطلّبات العلاقات والمصالح الدولية ..
من المؤسف إشغال الرأي العام بهذهنّ < التُرُهات > !
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟