فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7103 - 2021 / 12 / 11 - 20:19
المحور:
الادب والفن
هلْ نعيشُ الحياةَ شِعْراً
أمْ نعيشُ الشعرَ حياةً...؟
هلْ تعيشُ الحياةُ الشعرَ
أمْ يعيشُ الشعرُ الحياةَ...؟
معادلةٌ لَا معنَى لهَا...
خارجَ الشعرِ / وضِدَّهُ /
خارجَ الحياةِ / وضِدَّهَا /
الأصابعُ تجعلُ المعادلةَ
لُعبةً ...
الأصابعُ تأكلُ حيوانانتِهَا المَنَوِيَّةَ...
لَا تُنتجُ سوَى أصبعيْنِ :
سبَّابَةٍ :
تلحسُ صلْعةَ الأولياءِ المالِحةَ
بعرَقِ التَّوَّابينَ / الخوَّافينَ /
وتُذيبُ الذبابةَ الزرقاءَ
حينَ تَزِنُّ على رأسِهَا...
حكايةُ مالِكِ الحزينِ
يروِي حزنَهُ لحمامِ الدَّوْحِ...
يلْوِي جدارَ بَرْلينَ /
وأسوارَ غرناطةَ /
وحدائقَ بابِلَ /
في جلدِ التِّنِّينَ...
تحتَ البُرْنُسِ والجُبَّةِ ...
الأصابعُ سُبْحَةٌ
تُمجِّدُ ملكوتَ الظلامِ ...
وتَسْتَفْتِي التاريخَ
بِالإسْتِخارةِ والإستسقاءِ...
لتدلُفَ الجنةَ
منْ جيوبٍ ثقبتْهَا الجباهُ ...
وُسْطَى :
تلعبُ في مُؤخِّراتِ الوقتِ ...
تدَّخرُ بعضاً منْ شماتةِ الزمنِ
في تاريخٍ...
تآكلَتْ جبهتُهُ ومُؤخِّرتُهُ
أدعيةً وبخوراً واسْتِنْجاءاً...
كلعبةِ الصراصيرِ في " شَانْدُونْغْ "...
يختفِي الليلُ في الأجنحةِ
ليصطادَ الحظَّ منْ مَحْمِيَّةٍ ...
فترفعَ صراصيرُ الليلِ
وسطاهَا...
ضدَّ المبيداتِ
وتنقلبَ على قفَاهَا ...
ساخرةً /
منْ موتِ الزمنِ في رؤوسِهَا
فيحيَا في الشواربِ...
إنهُ وقتُ صراصيرِ النهارِ
لَا يحتاجُ :
تَقِيَّةً / ولَا طاقيَّةً /
لَا يحتاجُ :
أَلْفَا / ولَا دِلْتَا / ولَا غَامَا /
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟