أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف معروف - لو كان أسانج ....














المزيد.....

لو كان أسانج ....


عارف معروف

الحوار المتمدن-العدد: 7103 - 2021 / 12 / 11 - 03:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو كان جوليان اسانج " منشقا " ، حسب تعبيرهم الشائع ، عن بلد مستقل او يحاول بناء استقلاله الوطني الحقيقي ...
او لو كان هلفوتاً من هلافيت " ثورات " الCIA ...
او كان عميلا معاديا لمصالح شعبه وداعية من دعاة الديمقراطية الزائفة ...ديمقراطية تمزيق وحدة المجتمعات وتحطيم سيادة الدول وتزييف ارادة الشعوب وتهشيم وعيها والحاقها بعولمة الهيمنة والاستغلال والطغيان ...
اذن لوجد اذرع وصدور الدول مفتوحة له وحانية عليه وتتسابق في منحه ليس اللجوء السياسي فقط بل وتوفير كل سبل العيش الرغيد وحرية القول والفعل والحركة له ...
ولجعل منه الاعلام " العالمي " بطلا اسطوريا وشعلة لمُثل التحرر والحرية والبطولة والانسانية ..ولدبجت في ذلك المقالات وأُلفت فيه الكتب والرسائل ولشهدت الشاشات عشرات الافلام " العظيمة " التي تشد ّ المشاهدين في كل انحاء العالم وتجعلهم يتقاتلون على شبابيك التذاكر في دور العرض للحصول على مقعد في العروض الاولى لأسطورة الاساطير !
ولكن اسانج كان شيئا آخر ...
فلم يكن مجدفا ولا مهرطقا ولا حتى كافرا او ناقلا للكفر فقط بل كان " الشيطان " الحقيقي بالنسبة لمنظمة عالمية تحكم الشعوب بالقهر الاقتصادي والمالي والسياسي والثقافي وتستعبد البشر ، او السواد الاعظم منهم ، بعبودية مؤبدة مستعينة بشرنقة تلفها عليهم نسيجها الزيف والكذب والتضليل . ومشكلة ، بل معضلة اسانج وويكيليكس الحقيقية انه خرق هذا التابو الاسود ، تابو المعلومات الحقيقية الموّثقة ، الذي اتفقت صحافة ووسائل اعلام العالم على انه من المحرمات التي لا ينبغي التقرّب منها والتعرض لها ، ولذلك فلم يجد جوليان اسانج ، و خلال سنين عديدة ، له ملاذا ، لا في دولة ولا في سفارة ولا في اي مكان ، وبقي طريدا للتهديدات والمخاوف ...تهديدات " الديمقراطيات العريقة " من الولايات المتحدة حتى السويد وليس انتهاءا ببريطانيا !
تهديدات وافتراءات تراوحت بين التهمة " التقليدية " لكل من يريدون تسقيطه بالتحرش والانتهاك الجنسي التي وجهتها له " ديمقراطية " السويد وطالبت بتسليمه لها على اساسها وبين تهم الخيانة والتسبب بتهديد حياة المئات من القتلة من المارينز والمرتزقة وشركات الامن التي دمرت امان الشعوب واغتالت ابناءها بدم بارد وضحكات صفيقة ولا انسانية كما حدث في وقائع جزئية ومحدودة كُشفت للعالم مثل واقعة اغتيال او اصطياد طيار هليكوبتر امريكي لعراقيين ابرياء وصحفيين او فضيحة بلاك ووتر التي تطالب امريكاا بتسليمه اليها على اساس انه يمثل تهديدا للامن القومي الامريكي فقط لانه فتح كوّة في صندوق الاجرام الاسود، ناهيك عن فضيحة امر الرئيس الاكوادوري بالتخلي عن حمايته من الشرطة البريطانية وهو لاجيء في حرم السفارة الاكوادورية خلافا لكل عرف دبلوماسي .....، لقد اتفقت " ديمقراطيات العالم على وأد هذا الصوت الحر، حرية حقيقية لا زائفة ومصطنعة !
ان حكم المحكمة البريطانية بامكانية تسليم اسانج الى الولايات المتحدة الامريكية ، الذي صدر مؤخرا ، هو تعبير امين وصورة صادقة لحدود ومدى وطبيعة الحريات التي يرفعون رايتها كشماعة في وجه كل معترض عليهم من دول وقوى واشخاص وتعبير لا يقبل الالتباس عن حقيقة " الديمقراطية " يصدر من اقدم ديمقراطيات العالم !



#عارف_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كردستان .... الثورة قادمة !
- تشرين 2019 ..... ثورة ام مؤامرة ؟!
- الجلاّد مازال موجودا.... الدوافع هي التي اختلفت قليلا !
- لنتعلم من - غريغوريو ميرابال - !
- ترامب والترامبية والنظام الامريكي !
- انا ... الفلسطيني !
- المُولِد الصيني : هل سيخرج منه العراق بلا حمص ؟
- ثورة 14 تموز ... ماضٍ ام مستقبل ؟!
- لعبة الطرد خارج الحلبة والعودة في شوط آخر !
- مالذي جرى ويجري ؟ ....محاولة اولية في قراءة الوقائع ...(2)
- مالذي جرى ويجري ؟ ....محاولة اولية في قراءة الوقائع ...(1)
- الحاكم وطني مخلص والشعب خائن وجاهل منذ 1991 حتى 2019 !
- تقرير اللجنه الوزارية : اراد ان يكون - متوازنا - ففقد التواز ...
- ثورة 14 تموز 1958 ...ثورة الامل المغدور !
- لا اظنهم يجهلون ما يفعلون !
- لا قطاع خاص طفيلي ومخّرب ولا قطاع عام فاسد وطفيلي ....
- اخرجوا رؤوسكم من الرمال ياسادة .. قد يرى الناس صورة صدام في ...
- الخشقجة الصغرى والخشقجة الكبرى ..وما بينهما !
- رئيس وزراء صادق وشعبٌ كذّاب !
- ترامب ومحميات الخليج : سحق الأصدقاء قبل الأعداء !


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف معروف - لو كان أسانج ....