أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هادي فريد التكريتي - - معا إلى الأمام -...إلى أين ..؟!!














المزيد.....

- معا إلى الأمام -...إلى أين ..؟!!


هادي فريد التكريتي

الحوار المتمدن-العدد: 1657 - 2006 / 8 / 29 - 10:06
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الفشل الذي صاحب المرحلة الأولى من خطة أمن بغداد ، التي نفذتها قوات وزارتي الداخلية والدفاع ، مشاركة مع قوات الاحتلال ، استدعى البدء بالمرحلة الثانية من الخطة ، التي يشرف عليها شخصيا ، كما هو معلن ، السيد نوري المالكي ، رئيس الوزراء ، وعلى الرغم من ملاحظة التقلص في عدد السيارات المفخخة ، والأحزمة الناسف ، الذي ترافق مع هذه المرحلة إلا أن التهجير الطائفي المتبادل ، من المناطق المختلطة ، لازال مستمرا ، كما أن عدد الضحايا لم يتناقص ، إن لم يكن في ازدياد ، كما هو واضح من الإحصائيات المعلنة والصادرة عن الطب العدلي ، أما التقلص في عدد التفجيرات للسيارات المفخخة ، في بغداد من قبل مختلف قوى الإرهاب ، فليس إلا من قبيل " استراحة محارب " كما سماها أحد المسؤولين الأمنيين .
اتجاهات الحملة الجديدة ، والخطط والأساليب التي ستنفذها الأجهزة الحكومية وقوات الإحتلال في المرحلة الثانية من الخطة ، التي ُأُطلق عليه " معا إلى الأمام " نراها في تصميم المالكي على تجاوز أخطاء المرحلة الأولى من الخطة ، وتوظيفها في نجاح لاحق لتحقيق الأمن ، ومن خلال تصريحاته ، ونشاطاته التي ترافقت مع " مبادرة المصالحة " التي أطلقها ، وبهذا لا يسع المرء إلا أن يثني على حرصه وجهده المبذول ، للخروج من دوامة العنف التي تلف الوطن ، ولتهيئة ظروف أفضل لعيش وحياة المواطن .
كل الخطط والمبادرات التي أطلقها ويطلقها ، المالكي ، تحتاج إلى تنفيذ من قبل حكومته ، والمفروض بهذه الحكومة المشكلة من قوى المحاصصة الطائفية والقومية والعنصرية ، والتي يتكون منها مجلس النواب أيضا ، أن تكون فاعلة ومؤثرة في مكافحة النشاطات الإرهابية على مختلف أشكاله وألوانها ، إلا أن الواقع يقول غير ذلك ، فقادة الإرهاب وإمراء المليشيات ، من مختلف الملل والنحل الإسلامية والقومية وطوائفهما ، يتصدرون القرار والتشريع في مجلس النواب ، وهم ، نفسهم ، من يقرر نوع وشكل الارهاب ، والقتل بعد ارفضاض جلسات المجلس ، وهم كذلك في مجلس الوزراء ، اوزراء يمثلون قوى الإرهاب ، من ميليشيات طائفية معلومة ومعروفة ، لها وزراء يمثلونهم ويسبغون حمايتهم على أنشطتها الإرهابية ، ولها كوادر ترتع في أجهزة وزارتي الداخلية والدفاع ومخابراتهما ، لتشكل بعد الدوام الرسمي " جيوشا " تأتمر بأوامر سادة وصبيان ، ومشايخ وأمراء للإرهاب ، وجنرالات سابقين من النظام الفاشي ، يعتمدها الحكم حاليا في تنفيذ مهام أمنية ، غاية في السرية !، وكل هؤلاء ، هم من يسرب ويحبط خطط الحكومة ، المنوي تنفيذها ، ضد قوى الإرهاب والمواقع التي ينطلقون منها ، وخير دليل نسوقه ساعة إعداد هذه المداخلة ، انفجار سيارة مفخخة عند مدخل وزارة الداخلية وهي تحتضن اجتماعا للقوى الأمنية ، نتيجته ستة عشر قتيلا ، ومواجهة في الديوانية بين قوى أمنية عراقية ، وقوات من " جيش المهدي " الممثل في الحكومة التي ينوي من خلالها المالكي القضاء على الإرهاب ، نتيجته 25 قتيلا من القوات العراقية.
كل خطط رئيس الوزراء ، نوري المالكي ، التي أعلنها في خطابه الوزاري ، غداة تشكيل الحكومة ، قبضة ريح في يوم قائظ ، لن تنجح في معالجة الوضع الأمني ، لأنه مقيد بضوابط ورؤى القوى التي تتألف منها حكومته ، وهذا ليس ما يضعفها ، فهي ضعيفة بذاتها ، ومنذ تشكيلها ، بل سيؤدي في نهاية المطاف إلى فشلها ، وإذا كان السيد المالكي حريصا على سمعته ، وعلى تنفيذ الوعود التي قطعها أمام الشعب العراقي وممثليه في المجلس النيابي ، عليه أن يختار أحد حلين للخروج من المأزق الذي هو فيه ، إما الاستقالة ، احتجاجا على الضغوط والممارسات الواقعة عليه من قبل القوى التي يمثلها ، بعدم تنفيذ وعوده بحل المليشيات ، وعدم التعرض للجرائم والانتهكات التي يقوم بها قادة وأمراء المليشيات وقوى الإرهاب الأخرى ، من قوام حكومته ، وبهذا ُيعلن فشل حكم المحاصصة الطائفية والقومية ، وإما الإقدام على حل مجلس النواب ، وتشكيل حكومة تكنوقراط ، مركزية وقوية ، بعيدة عن الميول الطائفية والعنصرية ، تنفذ مشروعا وطنيا للعراق كله ، تأخذ على عاتقها تنفيذ خطة " معا إلى الأمام " حقيقية وجادة للخروج من المأزق الذي يحاصر كل القوى على الساحة العراقية ، بما فيها قوات الإحتلال ، التي تتخبط في مستنقع أمني عراقي ، غير قادرة على الخروج منه ، أو السيطرة عليه ، وبين قرارات إدارة بوش التي تتآكل شعبيته ، نتيجة لفشل ما وعد به من " إقامة الديموقراطية في العراق ، وشرق أوسط جديد في المنطقة " ..
لا خيار أمام المالكي ، إن أراد الوفاء بوعوده وتعهداته ، سوى اختيار أحد هذين الأمرين ، وكلاهما بالنسبة له مر .



#هادي_فريد_التكريتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنفال مجزرة الحقد العنصري ..!
- نقد الذات ..وصراحة المسؤول..!
- عشتار وتموز ..وقصة الخلق العراقية ..!
- أمريكا عدوة الشعوب ..!
- الكورد الفيلية ..والمحكمة الجنائية العراقية العليا ..!
- من الذي شبك سيار الجميل ..؟؟
- في الذكرى الثامنة والأربعين لثورة 14 تموز ..!
- الكورد الفيلية ضحية حكم عنصري وفاشي ..!
- !...خاطرة / عن حسن سريع ..وقطار الموت
- ثورة العشرين ..وواقعنا الراهن ..!
- علمانية الدولة ضمانة للديموقراطية..!
- لحية العنزة ..والسروال الشرعي ..!
- الحكومة وخططها الأمنية ..والمليشيات ..!
- عن صراحة ابن عبود مؤتمر اتحاد كتاب السفارة العراقية في السو ...
- الزرقاوي والمتياسرون ..!!
- المليشيات ..ووعود المالكي ..!!
- ..!أمجاد نعاديها
- الطبقة العاملة ..وطموح حزبها السياسي ..!!
- الشخص المناسب في المكان المناسب ..!
- الديموقراطية والواقع في العراق ..!


المزيد.....




- استمع إلى ما قاله بايدن في أول تصريحات علنية له منذ ترك منصب ...
- شاهد.. متظاهرون يتعرضون للصعق أثناء جلسة حوارية للنائب مارغو ...
- الرئيس الإيطالي يخضع لعملية جراحية
- هل تعرقل قرارات ترامب خطة مكافحة تغير المناخ العالمية؟
- المساعدات تنفد في غزة وسط حصار مطبق وأزمة إنسانية متفاقمة
- فرنسا والجزائر.. علاقة يحكمها التوتر والأزمات المتلاحقة
- مفتاح جديد للسيطرة على ضغط الدم المرتفع
- الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمته بنية تحتية تابعة لـ-حزب الله- ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على المساعد الأبرز لقائد لواء غ ...
- الدفاعات الروسية تسقط 26 مسيرة أوكرانية غربي البلاد


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هادي فريد التكريتي - - معا إلى الأمام -...إلى أين ..؟!!