أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - الشاعر الدونجوان قيس مجيد المولى














المزيد.....

الشاعر الدونجوان قيس مجيد المولى


كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7102 - 2021 / 12 / 10 - 15:23
المحور: الادب والفن
    


الشاعر الدونجوان قيس مجيد المولى
الفنان قاسم ماجد
في مدينتي مدينة الثورة وتحديداً في قطاع 7 الذي هو مكان نشأتي،، كنا صبية ٌ نفترش الارضَ وعِتبات البيوت، نجلس نتطلع إلى الحياة من خلال محيطنا الخارجي،، كان هناك شاب وسيم طويل القامة ذو شعر ٍ طويل وكان عادة ما يضع البلوزه على كتفيه،، كنت اراقبه كثيراً حين يتجول في محلتنا، وفي أحد الأيام و بالصدفة شاهدته واقفاً مع بنت جميلة يضحكان
ويتغازلان وكأنهما عصفوران ، وظلت هذه الصورة لم تفارق خيالي للآن، كنت معجباً بطريقة هندامه وتنسيق ألوان ملابسه وكنت احدّث نفسي كثيراً وأقول متى أكبر وأصبح مثل هذا الشاب أنيقاً وجميلاً... هذا الشاب كان يُطلق عليه الدونجوان ( قيس مجيد المولى) هذا الاسم الذي كنا نطلقه عليه في المنطقة.. مرت الأيام واختفى الدونجوان وشاع خبر زواج حبيبته من رجل آخر... حزنت أنا كثيراً لهذا الخبر وشكّل لي صدمة وكنت أردد مع نفسي وأقول يا إلهي لماذا لم يتزوجا.. هكذا كنت أحدث نفسي كثيرا. ومرت الأيام وكبرت أنا
وكان لقيس أخ صغير و صديق لي ومقرب جدا هو (عماد المولى) كنانقضي اليوم سوية وفي المساء عادة نجلس في حديقة دارهم الكائنه في دور الموظفين (قطاع 4) نغني و نسهر طوال الليل وفي أغلب الأحيان كان قيس يسمعني من خلال نافذة غرفته المطلة على الحديقة وفي أحد الايام كنت اتحدث مع عماد قلت له غدا سأذهب لأصوّر أغنيتي الجديدة وكان هذا في عام 92 19 وأنا محتار في الملابس التي سأرتديها و لم أكن أعرف ان قيس كان يسمع الحديث الدائر بيننا وفي هذه الأثناء نزل قيس من غرفته وبيده كيس قال تفضل.. قلت ما هذا أستاذ؟ قال قميص جديد البارحة ارسله لي اخي موفق من أمريكا وهذة هديتي بمناسبة أغنيتك الجديدة فشكرته على ذلك
ومنذ ذلك الوقت بدأت علاقتي مع قيس تأخذ منحى آخر لنصبح اصدقاء
الحديث يطول عن الأديب و الشاعر والمترجم والناقد قيس لأن في حياته محطات كثيرة سنمر عليها بشكل سريع عسى أن ننصف هذا الشاعر المبدع الكبير ،، فهو خريج الجامعة المستنصرية وواحد من ابرز شعراء جيل الثمانينيات ومن رواد هذا الجيل واستطاع أن يكون اسماً مهماً وبصمة في الحركة الشعرية العراقية، شارك في أغلب المهرجات الشعرية العراقية وبعض المهرجانات العربية ومهرجان المربد وإضافة إلى كونه شاعرا كتب في النقد الأدبي لانه صاحب معلومة ورؤيته خاصة به وقد كتب عنه
الكثير من النقاد وحاز على جوائز عديدة فهو واحد من الشعراء الذين كتبوا قصيدة التفعيلة إضافة إلى أنه ترجم الكثير من الشعر لشاعرات وشعراء من أمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا وصدر له عشرين ديوان شعري ... رحل قيس الجميل وترك ارثاً شعرياً وثقافياً كبيراً ودوّن إسمه في سجل الشعراء الكبار.
رحم الله قيس الشاعرالدونجوان.
ملاحظة أخيرة.
الحمد لله الذي بعث لنا في الحياة وفي زمن اللهاث وراء هموم الحياة وشجونها من يبرم عهد الوفاء لصداقة ويكون شاهد عيان على سلوكها ويذكر مناقبها بعد الرحيل للعالم الاخر هذا المقال غايتي من نشره كعربون شكر واخوة لمن ذكر مناقب الراحل شقيقي الشاعر قيس مجيد المولى بكل تجرد وبكل نقاء ضمير ودون منن او تفضل او انتظار لرد جميل وسماحه لي بالنشر على موقنا المميز الحوار المتمدن
الشاعرة
 كواكب الساعدي



#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أُغنيه
- وصفة للنسيان
- لا !! لستُ أنا
- عند خط تماس البحر
- الراديو ابو العين الساحرة
- أُحدثكم عن اورڤيوس
- أُحدثكم عن اورفيوس
- على أرصفةِ أيلول
- يوم توقف الزمن
- سأتبع أثرك
- أشتغاثة
- أُحُبُكَ بجهاتكَ الأربعة
- يا نيل
- تعويذة ديواتيما
- حلم لم يكتمل
- قمر أبيض
- شعراء
- طواف
- 44 عاما والحب يأتي بثماره
- صمت


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - الشاعر الدونجوان قيس مجيد المولى